الخمسُ فرضٌ والتمتعُ واجبُ = واللطمُ والتطيينُ والإعوالُ
أديانةٌ جاءت بأفعالٍ لها = ضحكتْ نساءٌ ويحها و رجالُ
هوامش :
- الذَّيَّـال : الثور الوحشي .
- التنبال : القصير ، والمراد الوضيع .
- الاستجفال : الهزيمة ، الهرب على عجل .
- أجـوال : أنحاء ، أعنان .
- الإرقال : من أنواع السير .
- أقتال : أعداء
- الأوجال : الفزع ، المخاوف .
- المزيال : الحاذق الموصوف بالحكمة والشجاعة .
- العُـذَّال : العَذْلُ : يضرب لِما قـد فات ولا يستدرك .
- الشاويش : رتبة عسكرية دون الضابط توازي رقيب .
مَن قالَ إن الدينَ عند الفرسِ يا = هذا هو الإسلامُ لا الإضلالُ !
هم يعرفون بأنهم أعداءُ يا = هذا لمَن له التعظيمُ والإجلالُ
لايعبدون الله جلَّ جلالُه = وهُمُ لمَِن قد أسلموا خُذَّالُ
إذْ دينُهم كُرْهُ الحبيبِ مُحَمَّدٍ = وعداوةٌ عانى لظاهـا الآلُ
وهم الذين بمكرهم خدعوا وهم = مَن أقبلتْ في حشدِهم أهوالُ
المالُ تسرقه العمائمُ خلسةً = أما الزنى فلشأنِه إقبالُ
فَتَمَتُّعٌ بتحايلٍ ولواطُهم = بتواطُؤٍ ولفحشهم أذيالُ
والموبقاتُ وما بهنَّ من الخنا = أفعالُهم وَلْتخسأ الأفعالُ
والندبُ يابئس الشبابِ استنفروا = للنَّدبِ واشتغلتْ به الأجيالُ
أين المساجدُ في بلادِ مجوسِهم = ومصلياتُ العيدِ والإقبالُ
منعوا الصلاةَ فليس يُبْنَى مسجدٌ = والمنعُ دينُ القومِ لا الإهمالُ
فبكفرِهم وضلالِهم وفسادهم = بين العوالمِ تُضربُ الأمثالُ
هي دولة صفويةٌ سبأيةٌ = قـد غرَّهـا في القوةِ استهلالُ
مادامت الدنيا لكسرى قبلهم = فَلِبَابِ حقدِ فلولِهم إقفالُ
ولهم جهنَّمُ يومَ حشرهـُمُ على = جمرِ الضَّلالِ فأهلُه الضُّلالُ
ما كان في الإسلام قتلٌ إذ طغى = فيهم أسافلُ للعدا قد مالوا
ورفاقُهم أصحابُ لعنةِ ربِّهم = فهمُ اليهودُ وللمجوسِ وصالُ
خلف الكواليس التي لم ينصرمْ = مابينهم تاريخُها الفعَّالُ
واليوم مسرحُهم عرتْه فضيحةٌ = فنسيجُ لعبتِهم له منوالُ
ماعادَ يخدعُنا هُراءُ ضجيجهم = في العالمين يصوغه المحتالُ
هذا هراء المفلسين بسوقِ مَن = سادتْ بمتجرِ أهلِه الجُّهَّـالُ
إيران بؤرة خسة ورعونة = عاشتْ يجرُّ فسادَها ذيَّـالُ (1)
قد أفسدت طُهرَ العراق ومجدَه = فأصابه الإذلالُ والإهمالُ
وغزتْ بلادَ الشَّام في وحشيةٍ = فالرزءُ أعظمُ والمصابُ خيالُ !
قتل ونهبٌ وافتعالُ حوادث = وفجيعةٌ شابتْ لها الأطفالُ
ودعايةٌ للكفرِ بين شبابها = وإباحةٌ لسُمُوِّهم تغتالُ
هدموا البيوتَ وهجَّروا سكانها = فالحزنُ باتَ لليلهم سِربالُ
والشَّانئون لشامنا في ظلِّهم = ظلِّ المجوسِ لخطوهم تجوالُ
فلهم منابرُ لم تكن لولا الأذى = وعلا عليها الأرعنُ التنبالُ (2)
وانظر إلى اليمن ( التعيس ) وقد أتوا = لرحابه فاستأسدَ الأنذالُ
ولقد ذوى زهوُ السعادة وانطوى = مرحُ الطفولةِ فالفتى مِكسالُ
والجوع والأمراضُ والبلوى التي = إيرانُ ألقتْها هي الزلزالُ
فالكربُ في اليمن السعيد وقد طمى = مطرٌ سحابُ سيولِه هطَّالُ
تبًّـا لإيران التي قامت على = حقدٍ تذوبُ بجمره الآمالُ
والخير لايُرجى بمَن عادى الهدى = وأتى به للفتنةِ الجُّهَّالُ
هم لم يزالوا في الهُراءِ تخبطا = وهـم المجانينُ اعتراهم حالُ
وتسوقهم هوسُ الضلالةِ ذلَّةً = أما العمائمُ همُّها الأموالُ
ولها سماسرةٌ عمائمُهم غوتْ = قد لفَّهـا المحتالُ والدجَّالُ
وأصولهم في الهند تشهدُ أنهم = قد تُوِّجوا للأمرِ أنَّـى جالوا
هي حربُهم هاجت على قيمِ الهدى = والخُسرُ موعدُهـم والاستجفالُ (3)
وعليُّ رضوانُ الإلهِ عليه لا = يرضى بكفرٍ أهلُـه قـد صالوا
وهمُ الأراذلُ ناصبوه عداوةً = ولحقدِهـم ضاقتْ بهم أجوالُ (4)
ومؤامراتُ المجرمين تسعَّرتْ = وإلى أذاها السعيُ والإرقالُ (5)
وبنوهُمُ الأحفادُ هاهم أمعنوا = بضلالِهم فلهم بـه استعجالُ
لم يؤمنوا باللهِ جلَّ جلالُه = في عصرنا فَهُـمُ لـه أقْتَالُ (6)
أعداءُ حقا للنَّبيِّ وآلـه = منذ القديمِ وما لهم إجفالُ
كتبَ اليهودُ كتابَهم ثمَّ ادَّعوا = أن الكتابَ من الإله وقالوا :
اللهُ أنزلَه على موسى وقـد = كذبوا وغابَ الوحيُ والإنزالُ
وهم المجوسِ على خطى أحبابهم = قالوا وما هزَّتهُمُ الأوجالُ (7)
وأتوا بما قد يضحك الإنسان من = سفهٍ فما لعمامـةٍ مِزيالُ (8)
إني لأحزنُ حين أُبصرُ جمعهم = في حالة يُرثي لهـا العذَّالُ (9)
وهو الغُلُوُّ أصابهم في مقتَلٍ = من أنفُسٍ شاويشُـها معطالُ (10)
جعلوا الإلهَ (عَلِيَّنَا) تبًّا لهم = وهو التقيُّ العابدُ المفضالُ
عبدَ الإلهَ عبادةً تُرضَى وقد = شهدتْ له في النُّصرةِ الأقيالُ
خاضَ المعامعَ لم يهبْ أخطارَها = ولبأسِه قد ذلَّتِ الأبطالُ
لم يدَّعي مايدَّعيه ضلالُهم = من علمِ غيبٍ ساقه الجُهَّـالُ
أو أنَّه اسمُ اللهِ يُدعَى ويلهم = بحياتنا إنْ ضاقتِ الأحوالُ
أو أنَّ هذا الكونَ باتَ يديرُه = فمُدَبِّرٌ لشؤونِه فعَّـالُ
كذبوا وربِّ العرشِ إنَّ (عليَّنا) = عبدٌ لبارئ خلقِه رئبالُ
يفدي النَّبيَّ بروحه لاينثني = لمَّـا دعتهُ لساحِها الآجالُ
واللهِ لو أحيا الإلهُ أبا الحسينِ . = . لكان شأنُ ضلالهم لزوالِ
أما الحبيبُ مُحَمَّدٌ يابؤسَهم = ذكروه بئسَ القولُ ممـا قالوا
فَمُحَمَّدٌ خيرُ البريةِ قـد أتى = فسقى ــ الظماءَ بكفِّه ــ السلسالُ
وَمُحَمَّدٌ نورٌ أضاءَ رحابهم = فتوارتِ الظلماتُ والأثقالُ
وَمُحَمَّدٌ لأولي الفضائل أُسوةٌ = وبجاهـه تتحققُ الآمالُ
وهو الشفيعُ إذا الخلائق هالَها = في الحشرِ ما جاءتْ به الأهوالُ
خُتِمتْ به قيمُ النبوةِ وانتهى = بِمُحَمَّدٍ من ربِّنا الإرسالُ
من ذا الذي نال المكانةَ كلَّها = في العالمين وللنبيِّ نوالُ
فليرجعوا لله يُغْفَرْ ذنبُهم = وتزولُ عنهم في الغدِ الأوجالُ
ولئن أبوا إلا العنادَ فبَشِّرَنْ = أهلَ العنادِ وبئستْ الأشكالُ
وَلْيَخْسَؤوا فاللهُ يُمهلُ إنَّمـا = بقضائه يتقهقرُ الضُّلالُ