قصيدتان في شيخي القرضاوي رحمه الله
1- القصيدة الجديدة: دمعة وفاء ورثاء على:
الإمام العلامة الألْمَعِيّ الشيخ يوسف القرضاوي
رجل في أمة، بركة السلف وبقية الخلف
سيرة حسنة ومسيرة حافلة للحبر العلامة والمفكر الإسلامي: شيخ الصحوة الإسلامية؛ الإمام الهمام، شيخي أبي عبد الله يوسف القرضاوي، شيخ الوسطية والاعتدال المجاهد، فارس المنابر والشاشات والمؤتمرات الإسلامية، شيخ الثورات العربية الإسلامية، نصير الشعوب المظلومة، الشوكة في حلوق الطغاة والحكام المُستبدين الفاسدين
1- يَبْكِيكَ قَلبِي مُشْرَبًا بِدُمُوعِي وَلِهًا يُكَابِدُ لَسْعَةَ الْمَلْسُوعِ؟!
2- ويَضِيقُ بِي الكَونُ الرَّحِيبُ ومُهْجَتِي
لَتَكَادُ مِنْ لَهَفٍ تُذِيبُ ضُلُوعِي
3- مُذ جَاءَ نَعْيُكَ فِي الحِوَارِ وَجَدْتُنِي كالهائمِ الوَلْهَانِ ، بَل كَمَضِيعِ
*********
4- ما إن رأيتُ الشيخَ يُوسُفَ؛ نعيَهُ حتى غدوت كفاقد لرضيعِ
5- أصبحت شروى ثاكل لوحيدها فقدت لنور حياتها ، و ربيعِ
6- أسفَ العلوم! عليه مع أربابها لبست رداء الحزن و التفجيعِ
7- حقا قضى القرضاوِ زوجي! حَسْرَةً
لفراق شيخ باذخ ، و مطيعِ
8- عزيتها فيه ، وقلبي في جوًى و أنا أكَتِّمُ عَبْرَتِي ، و دموعي
9- من بعدها فاضت عيوني من أسًى لفراقه ، أمسيتُ كالْمَصْرُوعِ
10- و الله لم أحزن لفقد الوالديـ ـن كما حزنت لشيخنا النِّفِّيعِ
*********
11- عجبًا قضى شيخ العلوم وبحرها و مُفيدها ، بقصابها ، و نُجوعِ
12- بهرا قضى شيخ المنابر فخرها؟! و مؤثر بحشودها ، و جُموعِ
13- حقا مضى زين المحافل و المجا لس فذها ، والعالم الموسوعي
14- أوَ قد ترجل فارس الإسلام عن فرس الجهاد، بلا وَنًى وهُجوعِ؟
15- من كان يقضي ليله و نهاره في خدمة الإسلام ، و التشريعِ
*********
16- يا سيدي! طوبى لكم بكفاحكم و نضالكم في همة و نصوعِ
17- في ساحة الحربي أبْئِسْ باسمه! من سجن سوء مهلك ، و بَشِيعِ
18- في سجن طاغي مصر بل فرعونها
في عهد عبد خاسر، و وضِيعِ
19- في محنة الإخوان كم عانيتمو؟ في الله ، في حبس مع التجويعِ
20- بخروجكم من مصر من أجل الهدى
غِبَّ الأذى و القَمْعِ و التَّرْكِيعِ
*********
21- أرض الجزائر ليس تنسى شيخنا في الجامعات مدرسا لِجُموعِ
22- و بملتقى الفكر الشهير بربعها في كل عام ، مُتحفا بِبَديعِ
23- و كذاك مؤتمر لسيرة أحمدٍ و لسنة ، بلوائها المَرْفُوعِ
*********
24- هو فارس الإسلام في شاشاتنا في الدعوة الزهراءِ والتَّشْرِيعِ
25- مَنْ يَنْسَ طَلْعَتَهُ البَهِيَّةَ داعِيًا في صَوتِهِ الهَدَّارِ قُربَ مُذِيعِ
26- يدعو إلى دين الحنيفة باسما و مبشرا ، أو منذرا لِسَمِيعِ
27- فتحس أن فؤاده هو ناطق لا فُوهُ ، في درسٍ له بِجُمُوعِ
28- ولذا تؤثر في النفوس دروسه
فالسر في الإخلاص لا الترصيعِ
29- أمنت بالإخلاص سرا ساحرا و مؤثرا في قائل ، و سميعِ
30- تالله لن ننسى برامج سجلت تدعو إلى دين الهدى برجوعِ
31- بشريعة و حياتنا بـ "جزيرة" و بـ "منبر"، بأبو ظبي بربوعِ
32- و بخطبة في جمعة في دوحة فيها ، يُجَلْجِلُ داعِيًا لِجُموع
33- فتَهزُّ أعْماقَ القُلوبِ عِظَاتُكُم تَذَرُ المَآقِي ذُرَّفًا بِدُمُوعِ؟!
*********
34- إنْ نَنْسَ لا نَنسَى مَقَالَاتٍ لكُم في "أمَّةٍ"، بِكتابِها المَوْسُوعِي
35- يا مُنشِئًا و مُؤسِّسًا لِتَجَمُّعِ الـ ـعُلَمَا اتِّحَادًا لِلهُدى المَرفُوعِ
36- و مؤسسا "إسلامنا بِمُبَاشِرٍ" لِلشَّابِكَةْ ؛ بِتَنَوُّعِ المَوضُوعِ
37- بمجمعات الفقه كم من صولة أو جَولةٍ ، كانتْ لَكُمْ بِطُلُوعِ
38- أما فلسطين فتلك قضية - للشيخ - أُولَى عاشَهَا بِسُطُوعِ
39- بدروسه، ومواعظ، ومجالس و بكتبه ، و لسانه ، بِجَمِيعِ
*********
40- أمُسَانِدَ الثَّوْراتِ فِي بُلدانِنا ضِدَّ الطُّغَاةِ ، بِمُدْنِنَا و رُبُوعِ
41- في تونس الخضراء أو بكنانة و بليبيا ، و بسوريا ؛ لِرَبِيعِ
42- يا فاضِحًا حُكامَنا ؛ فُسَّادَهُمْ و مؤيدا للشعب ، ضِدَّ خُنُوعِ
43- لم تخش في قول الحقيقة لائما من حاكمٍ ، أو فاجِرٍ و رَقِيعِ
44- عَرَّيْتَ عَبْدًا خاسِرًا، و مُعَمَّرًا مَجنُونَ لِيبْيَةَ مِسْخِها المَخْدُوعِ
45- و كذاك شين الفاسقين بتونس بزعيم مصر الراحل المَخْلوعِ
46- و كذاك عبد طالح ، بيماننا وبسيسي مصر الخائن المَجْلُوعِ
47- و كذاك بشار الرذيلة والخنا
مُنْدَسُّ سُورْيَا وَحْشِها المَصْرُوعِ
*********
48- يا أيُّهَا الشيخُ المُتَوَجُ بِالتُّقَى! و العِزَّةِ القَعْسَاءِ ، بِالتَّرْفِيعِ
49- يا أيها البَحْرُ الخِضَمُّ بعلمه ! و وقاره ، و حيائه ، بِخُضُوعِ
50- علمتنا معنى الكرامة و الإبا و الإِعْتِزازِ بديننا المَرفوعِ
51- يا شيخ صحوتنا وبانيَ صرحها مع خيرة العلماء؛ مِن مَجمُوعِ
*********
52- يا صاحب التيسير و التبشير في دين الهدى ، ورسالة التَّشرِيعِ
53- و بمنهج وسطية أعلامه و سماته ؛ من خالق المَرْفُوعِ
*********
54- يا فاضحًا ! أبناءَ عَلْمَانِيَّةٍ في كتبه، و حواره المَوضُوعِي
55- و مبينا أخطارها ، إرهابها و تطرف ، في نَهجِها المَتْبُوعِ
*********
56- يا شاعرا متألقا ، و محلقا في شِعرِه المَسطورِ والمَجموعِ
57- يا صاحب النفحات واللفحات كم
أطربتنا في شعرك التَّرْصِيعِي
58- والمسلمون القادمون بنصرهم لخلاص هذا العالمِ الموجوع
*********
59- ستظل في دنيا الفضيلة مشعلا نجما بها ، متلألِئًا بِسُطُوعِ
60- ستظل في سفر لأعلام الهدى شمسا تنور دربنا ؛ بِطُلُوعِ
61- ستظل فينا حاضرا ، و مؤثرا بكنوز تأليف - لكم - كَشُمُوع
62- بمصنفات حافلات جمة هي ثَرَّةٌ مَعَ طَرْحِها المَوضُوعي
*********
63- فسلام ربي حين مولد يوسف وسلَامُه ، في بَرْزَخٍ ، وهُجُوعِ
64- وسلامُ رَبِّي حين يُبْعَثُ آمِنًا لِلِقَائِهِ ، في حَشرِنا المَجْمُوعِ
65- يا رب ! أكرم نُزْلَهُ ، و تَوَلَّهُ في قبره ؛ اجعله كروض رَبِيعِ
66- أسكنه ربي في الفراديس العلى مَعَ الَاولِيَا ، بِجِوارِ خَيرِ شَفِيعِ
67- و كَذَاكَ طُلَّابٌ لَهُ ، و أحِبَّةٌ أكرِمْهُمو ؛ بِالفَضْلِ و التَّرْفِيعِ
*********
2- القصيدة القديمة: حي الإمام
شَيخُ الإسْلامِ القَرَضَاوِي
إمامُ شُرَفاءِ المُسلِمين وهُمَامُهم
الشَّيخُ العَلَّامَةُ الدكتور يُوسُف بنُ عبدِ اللهِ القرضاوي حَفِظَهُ الله ورَعَاهُ
سيد أحمد بن محمد السيد
حَيِّ الإمَامَ المُصْلِحَ القَرَضَاوِي فَخْرَ الهُدَى فِي دَهْرِنَا المُتَهَاوِي
حَبْرُ العُلومِ و شَيخُها و مِكِينُها مَن لا نَظِيرَ لَهُ بِهَا ، و مُسَاوي
حبرٌ يَقولُ الحَقَّ ليسَ يُخِيفُهُ مِن لائِمٍ ، أو كافرٍ ، أو عَاوِي
*********
هُوَ مِن بَقِيَّةِ صالِحِي أسلافِنا غُرِّ المَكارِمِ، كَم لَها مِن راوي!
أعظِمْ بِهِ مِن جِهبِذٍ مُتَمَكِّنٍ حَاوِي الفَضائِلِ، يا لَهُ مِن حاوي!
فَخرٌ لِأزْهَرِ مِصرَ، بَل لِشُرَفائِهَا طَبٌّ لِأمراضِ القُلُوبِ ، مُداوي
هو حافِظُ القُرآنِ حبرُ عُلومِه أسَدٌ لِسُنَّةِ أحمَدٍ ، هُوَ هاوي
عَلَّامَةُ العَصرِ الجَليلِ بِفِقهِه شَهِدَت لَهُ كُتْبٌ بِه ، و فَتَاوِي
هُو فارِسٌ في صَحوةٍ عُلْوِيَّةٍ لِلمُسلِمينَ ، بِرَغْمِ أنْفِ مُنَاوي
*********
لِلهِ دَرُّكَ ! مِن خَطِيبٍ مِصْقَعٍ تُحيي النُّفُوسَ ؛ تُنِيرُهَا وتُداوي
لله درك ! واعِظًا و مُدرِّسا للناسِ مَعَ بِشْرٍ- يُرَى- زَهرَاوي
صوتٌ يُجلجل مُنذِرًا ومُبشِّرًا بالحقِّ يصدع ؛ لا يخاف مهاوي
يَلِجُ القُلُوبَ كَلامُه بِسُهُولَةٍ بِفُؤادِ صِدقٍ ، مُؤمنٍ و سَمَاوي
ذكَّرتَنا الأسلافَ مِن أعلامِنا وخِيارِنا, في عصرِنا ذا الضَّاوي
كَالشَّافِعِيِّ، وأحمدٍ، والأشعَرِي، و أبي حَنيفةَ ، مَالِكٍ ، و نَوَاوِي
*********
يا صَابِرًا صَبرَ الكِرَامِ بِمِحنةٍ في عَهْدِ طَاغُوتٍ بِمِصْرٍ ثَاوِي
في حُكم فِرعَونِ الرَّذيلةِ والخَنا جلَّادِ مصرَ بِحُكم عَسْفٍ كاوي
عهدِ المَظالِمِ؛ عهدِ عبدٍ خاسرٍ؛ عهدِ الهَزائم والفِرَى، المأساوي
*********
يَا نَاصِرَ الضُّعَفَاءِ في أصْقاعِنَا بِبَيَانِكُم و خَطَابَةٍ و فَتَاوِي
في مِصرِنَا, وعِراقِنا, مَعَ شَامِنا في قُدْسِنا ، في وَضْعنَا المُتَهَاوِي
قد كنت في حلق الطَّوَاغي شوكةً وكَذَا الصَّهَايِنُ، كُنتَ جِدَّ مُنَاوي
زَعْزَعْتَ أرْكانَ الطُّغَاةِ الأشقِيَا و فَضَحتَ عِصْيَانًا لَهُم ومَسَاوِي
مِن"زَينِهمْ" لـ"مُعَمَّرٍ"، "حُسْنِيِّهِمْ" وخَسِيسِ مِصرَ الدَّاعِرِ الحِرْبَاوي
أعْنِي الخَؤُونَ الفَدْمَ حَاكِمَ مِصرِنا بِالعَسْف طاغيةَ الخَنا السِّيساوي
وفضَحتَ جزَّارَ الشآمِ و وَحْشَهَا كَلْبَ الرَّوَافِضِ والأعَادِي العاوي
*********
لله دَرُّكَ كاتِبًا و مُؤَلِّفًا لِمُصنَّفَاتٍ جَمَّةٍ ، و فَتَاوِي
هِيَ قِمَّةٌ في الفكرِ أو في دَعوةٍ وَسَطِيَّةٍ ، أو ضِدِّ فِكْرٍ غَاوِي
يَا صاحِبَ التبشيرِ والتيسيرِ في دَعواهُ للإسلامِ ؛ خَيرِ دَعَاوي
ذَا مَنهَجٌ للمُصطَفَى ؛ لِحَبِيبِنا خَيرِ البَرِيَّةِ ؛ حَيِّهَا و الثَّاوِي
*********
لِلَّهِ دَرُّكَ شَاعِرًا مُتألقًا شِعرًا، و إلقاءً - يَهُزُّ- و راوِي
يا صَاحِبَ النُّونِ الشَّهِيرَةِ فاضِحًا لِفظائِعِ الحَرْبِيّْ و كلِّ مَساوي
يا صاحب"النفَحاتِ واللفَحَات"كُنـ ـتَ مُوَفَّقًا في وَصْفِ دَا ومُداوي
و "المسلمون القادمون" حقيقةٌ بيَّنتَها في شعرِ حقٍّ ضاوي
وكشفتَ فيه سَرابَ سِلمٍ زائفٍ مَعَ غاصِبٍ مُتَصَهيِنٍ ومُناوي
يا فاخرًا في شِعرِكُم بأصُولنا بِمَعالمِ الإسلامِ ، رَغْمَ مُعَاوي
يا فاضِحًا لِمَباحِثٍ ظَلَّامَةٍ لِلأتقياءِ ، و كُلِّ شخص ناوي
أمُعَرِّيَ الظُلَّامِ في "أُرجُوزَةٍ" عَصْماءَ فاضِحةٍ لِظُلمٍ داوي
مَرْحَى لَهَا أُرْجُوزَةً وَصَّافَةً لِلجَوْرِ فِي بُلْدَانِنَا ، و شَكَاوي
*********
لَا زِلتَ ذُخْرًا لِلهُدَى ولِأمَّةِ الـ إسلامِ و الشُّرَفَاءِ ، غَيثًا رَاوِي
وجُزِيتَ خَيرًا وَاصِبًا عن أمَّتِي و حَبَاكَ بِالجَنَّاتِ ؛ خيرِ مَآوِي
وسوم: العدد 999