بحثتُ عن القبيح من المعاني = وعن سقط الكلامِ من البيانِ
لأرميَكم بهجوٍ يعربيٍّ = شديد البأسِ في يوم الطعانِ
يصيبُ الفارسيًّ به أبيٌّ = بعهدٍ قد مضى ، وبذا الأوانِ
مجوس لم يزالوا في عُتوٍّ = وفي لؤمٍ على نهجِ المثاني
وحزب الماكرِ المأفونِ أضحى = يدا للبغيِ في الحرب العوانِ
قبيحٌ : والقبائح مفردات = لدى حسن الملطخ بامتهانِ
حقير حوله الأوباشُ داروا = كما دار الحمار على الأتانِ
خسئتُم لاأبالكُمُ خسئتُم = وبُؤتُم بالتبابِ وبالهوانِ
لقد آواكُمُ الشيطانُ جندا = له في الشر والفعلِ المُشانِ
تربيتُم بلا خُلُقٍ ودين = ولا شيمٍ تُرجَّى للأمانِ
وعشتُم ولدَ إبليسٍ تربَّوا = على متع الرذائلِ والقيانِ
حسينياتكم دجل و زور = ووكرٌ للدعارةِ كلَّ آنِ
وفي السرقاتِ باعُكُمُ طويل = وفي حب الحرامِ لكم يدان
وكلُّ رذيلة فيكم ومنكم = وفعلٍ في شريعتنا مُدانِ
وهل لابن المجوس سوى صفات = بها يجد الورى سوء المعاني
فَمَن بشار أو رامي ، ومَن مَن = مشى خلفَ المهجَّن بافتتانِ
وماهر والذئابُ وقد تعاووا = على ذبح الطفولة والأماني
لحى الدَّيَّانُ ربي حزبَ بعثٍ = أتانا بالأسافل والزواني
أتى فغدا غطاء للسكارى = وللأنذال من عَبِثٍ و وانِ
وللأعداء أذنابا ، وهاهم = أياديهم بأيدي كل جانِ
وتُمتحن الشعوب بكم فأنتم = بلاء حلَّ في هذا الزمانِ
فمهلا أيها الأوغاد مهلا = على قتل الحرائر والحّصانِ
وليس يضيرنا ماقد فعلتم = وما هنَّا لأفعال الجبانِ
ضياغمة وحق الله لولا = حجى فينا لذقتم مانعاني
سنصبر أيها الأشرار حتى = تزول اليوم آثار الدخانِ
سنأتيكم كتائب ليس يُحصَى = لها عــدٌّ بأرجاء المكانِ
وقوة جحفل لجب عظيم = شديد البأسِ معْ صوت الأذانِ
وتصبح أرضنا من غير رجس = ويحيي قفرَها ودقُ العَنانِ
وتحمد ربَّنا الأعلى شعوب = تعاني من أذاكم ماتعاني