( طهــور ... إن شاء الله )
( اللهم ارزقها بركة في العمر ، ونورا في القلب ، وضياء في الوجه ، وسعة في الرزق ، وثباتا في الحق ، ورضا في النفس ، ومحبة في قلوب الخلق ، وعافية في بدنها لاتدع داءً إلا وأبعدته عنها يارب العالمين .
فإلى الأخت الفاضلة مديرة : { دار الإحسان لتحفيظ القرآن الكريم } في نجران : ( الأستاذة / أشواق عبدالله ـــ أم عبدالرحمن ) أصفى دعائنا لها مما ألمَّ بها من هذا الداء ، متوسلين إلى الله عزَّ وجلَّ أن يجعل لها العافية ، وأن تعود إلى مكانها الكريم ، ومكانتها المحمودة في تحفيظ بناتنا القرآن الكريم ) :
فازت بنورُ اللهِ في القسماتِ=جذلى بخيرٍ فاضَ بالآياتِ
أخت الهدى نالتْ شهادةَ فوزِها=وتفوَّقتْ بالأجرِ والدَّرجاتِ
فكأنَّها تلقى ملائكةَ الرِّضا=ولها النِّداءُ : أنِ ارتقي بثباتِ
ومن المنازلِ في الخلودِ تخيَّري=ما قد أعدَّ اللهُ في الجنَّاتِ
هذي مواعيدُ الأحاديثِ التي=كانتْ لأهلِ الذكرِ والصلواتِ
اليومَ نقرؤُها بأسفارِ الهدى=وغدا نراها غيرَ مختلفاتِ
فثقي بوعدِ اللهِ أنتِ كريمةٌ=واستكثري من وفرةِ الحسناتِ
بشرى لك الحسنات باتت نعمةً= ووجدتِ فيها أطيبَ الثمراتِ
هذي المديرة لم تزل في سعيهـا=تلقى كريم الفضلِ في الساعاتِ
حفظتْ كتابَ اللهِ واستهدتْ به=في سيرةٍ محمودةِ التَّبعاتِ
محمودةِ الأقوالِ والأفعالِ ما=برحتْ تردُّ مساوئَ الهفواتِ
طوبى لها تُنبي محاسنُ فعلها= في موئل التحفيظ من خيراتِ
وبمنزل الإحسان في نجرانَ قد=نالتْ قطوفَ مآثرِ الغدواتِ
درستْ فأغنتْ وعيَها رَشَدًا وهل=أغلى من القرآنِ في الصَّفحاتِ !!
ومن الهدى في السُّنَّةِ الغرَّاءِ ما=فيها سوى الأسمى من الرَّغباتِ !!
تمشي وتحدو حولها الآياتُ في=دارٍ لهـا تشدو مدى الأوقاتِ
عاشت مع القِيمِ النَّبيلةِ ما انثنتْ=مثل اللواتي تِهْنَ منكسراتِ
وقتلْنَ أسبابَ السعادةِ بالهوى=في سوقِ أهلِ الزيفِ والشَّهواتِ
ويلٌ لهنَّ فقد وقعْنَ بكفِّ مَنْ=فَقَدَ الضميرَ وعاشَ للَّذَّاتِ
يصطادُهُنَّ بألفِ ألفِ وسيلةٍ=وبألفِ حبلٍ شُدَّ بالزَّلاتِ
فترى اللواتي مادريْنَ سوى الهوى=في غفلةٍ قد جئْنَ مبتذلاتِ
ونسيْنَ يوما فيه تُفتَضَحُ التي=نسيتْ مقامَ اللهِ في السنواتِ
لبَّتْ نداءَ المجرمين وأدبرتْ=عن صوتِ وحيِ اللهِ والدَّعواتِ
ماذا يريدُ الفاسقون ؟ فبئسَ مِنْ=لانتْ لصوتِ الفسقِ والزيناتِ
داسوا حقوقَ المرأةِ المُثلى بما=في المكرِ من عبثٍ ومن نكباتِ
ولقد أرادوها أداةَ تفَسُّخٍ=لشبابِ مجتمعٍ ، وقتلِ الذَّاتِ
هاهُنَّ في عُريٍ وفي غُنجٍ وفي=سفهٍ بسوءِ الفعلِ منهمكاتِ
حريَّةٌ سبقت !! فلا تعجبْ إذا=قد عِشْنَ للفسَّاقِ مبتدراتِ
تأبى الكريمةُ أن تُلاثَ دروبُها=بالطيشِ ـ طولَ العمرِ ـ والشُّبهاتِ
وهي الأبيَّةُ صانها إيمانُها=باللهِ ، فاستعلتْ على النَّزواتِ
وهفتْ إلى الأفقِ الذي لايُرتَقَى=إلا بهذا الدِّينِ في الحلباتِ
وبحفظِ هذا النهجِ نهجِ محمَّدٍ=ِ وبذكرِ ما للموتِ من سكراتِ
وخشوعِ هذي الروحِ في جسدٍ سما=بطهارةِ الأحناءِ من فلتاتِ
قالوا : النجاحُ . فقلتُ : ليس بنافعٍ=إنْ لم يكنْ في رِفعةِ الهاماتِ
واليومَ بورك للبناتِ نجاحُهُنَّ ...=... بثوبِ هذا الفتحِ مبتهجاتِ
هذا النجاحُ وثيقةٌ ترجو بها=هذي المديرةُ مأملا لنجاةِ
فاقرأْ ورتِّلْ وارتقِ الدَّرجاتِ في=روضاتِ هذا الفوزِ بالرَّحماتِ
تلكم أحاديثُ النَّبيِّ المصطفى=تنأى عن الزَّلاتِ والشبهاتِ
* * *=* * *
يا أختُ لم ننسَ الفضائلَ إنها=في دار أهل الذكرِ و الصلواتِ
ندعو لهنَّ ولنْ تضيعَ جهودُهنَّ ...=... بهنَّ نورُ اللهِ في الظلماتِ
وبها ارتقتْ سِيَرٌ وعافتْ ما أتى=من شرِّ مافي العصرِ من آفاتِ
وسمتْ بها تلك النُّفوسُ فما رنتْ=للغيِّ والإفسادِ في القنواتِ
ما أعظمَ الفتياتِ عِشْنَ تألُّقًا=وسَعَيْنَ بعْدُ لأشرفِ الغاياتِ
في داركُنَّ الخيرُ أينعَ والنَّدى=والسيرةُ المُثلى بخيرِ صفاتِ
طوبى لهُنَّ ، وشكرُنا لجهودِهِنَّ ...=... وربُّهنَّ يزيدُ بالحسناتِ
تبقى صفاتُ المؤمناتِ جليلةً=تومي لهنَّ بعفَّة الخفِراتِ
عافاكِ ربُّك أختَنا من كلِّ ما=فيه المضرة والأذى للذَّاتِ
والله نسألُ أن تقومي منهما=بجميلِ عافيةٍ وغيرِ شكاةِ
فاللهُ جلَّ جلالُه ذو نجدةٍ=إنْ ما دعاه العبدُ في الشِّدَّاتِ