(( إلى الأخ الأستاذ / عبده بن محمد عطيف ... وفقه الله ))
مدير إدارة النشاط الطلابي بمنطقة نجران
الأمين العام للجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بمنطقة نجران
عشتم مع الزملاء في ظلِّ الإخا= وفرائدِ الآدابِ للجلساءِ
مع إخوة بهم المودةُ تنجلي= بجميل آراءٍ وحُسن لقاءِ
قمتُم بها والخيرُ في الأكفاءِ = في العلمِ والتعليمِ حُسن أداءِ
بيضُ الشَّمائلِ لم تزلْ فيمَن مضى = بالجيلِ شطرَ مدارجِ العلياءِ
آل العطيفِ وأنت منهم مانَأَوا =عن موئلِ الأخلاقِ في الآناءِ
والنفسُ تسمو بالفضائلِ والنُّهى = وبشذْوِ نفحِ الفخرِ في الأنداءِ
والخيرُ والقيمُ الرفيعةُلم تزل = بيديك دونَ شرائح الفقراءِ
ويدُ النَّجابةِ خصَّت الأيتامَ في = تحنانِ حُبٍّ عاطرٍ و وفاءِ
ومن المشاريعِ الرفيعةِ زيَّنتْ = حقلَ العطاءِ بأعذبِ النعماءِ
كثرتْ عناوينُ التَّكافلِ والإخا = لكنْ لدفعِ الفاقة العجفاءِ
فاهنأْ بِهِنَّ أبا أُحَيْمَد إنما= أولاكَ ربُّك أفضلَ الآراءِ
فالسَّبقُ بالأخلاقِ والشِّيمِ التي = صِيْنَتْْ من الشنآنِ والبغضاءِ
وتأرَّجَتْ طيبًا بصدرِكِ ، واكتفتْ = آمالُ نفسِك بعدُ بالألاءِ
وجرتْ بها خبرا لمَن قد همَّهُم = إسعادُ مجتمعٍ بفيءِ هناءِ
وتجوبُ أُفْقَ الخيرِ في أعنانِه= كالنَّجمِ لاحَ بنورِه الوضَّاءِ
وتعودُ للتعليمِ تشحذُ همَّةً = تغني مدى نجرانَ عينُ الرائي
فالعلمُ نورٌ للشعوبِ ورفعةٌ = يُدعَى إليهِ عاشقو الجوزاءِ
لصيانةِ الجيلِ الذي يرنو إلى = مستقبلٍ ماضاعَ في الغبراءِ
فشبابُ هذا الجيلِ تاهَ بفتنةٍ = في مغرياتِ العصرِ والأهواءِ
بمخدِّراتٍ أوهنتْ عزماتِِهم = ورمتْ بهم لحنادسِ الأرزاءِ
عضَّتْ مصائبُها رقيقَ صدورِهم = فهوتْ بعصف الغارةِ الهوجاءِ
وطمتْ نوازلُها ، فكم شَكَتِ الأذى = منها البيوتُ لغيبة الآلاءِ
داءٌ تنوَّعَ بالمفاسدِ جمرُه = وبه اصطلى مَن هامَ في الإغراءِ
لكنكم كنتم حماةَ وجودِه = نعمَ الرجالُ ودافعو الضَّراءِ
وبكم يدِ الإصلاحِ فيها ينجلي =تبيانُ ما للوعيِ في العلياءِ
فجزى الإلهُ جهودَ كلِّ إدارةٍ = هبَّتْ تردُّ ضراوةَ الإيذاءِ
وتقودُ أبناءَ البلادِ لرفعةٍ = جاءتْ بوحيِ الشرعةِ الغرَّاءِ
لتُصانَ أموالٌ وأعراضٌ لهم = وكسيرةِ الأجدادِ والآباءِ
ولأنتَ : يابن محمدٍ ممَّنْ جنَّوا = قدراتِهم في خدمة الأبناءِ
بجميلِ أخلاقٍ ،وثابتِ مَحْتِدٍ = ومآثر الإخلاصِ في النجباءِ
ولطالما يَسقي المنابتَ دينُنا= دينُ التآخي واليد البيضاءِ
تبقى البلادُ وأهلُها في لُحمةٍ = ماشانَها دخلٌ من السفهاءِ
فالعلمُ والخيرُ الذي فيه النَّدى = لشرائح احتاجتْ لطيبِ حِباءِ
واختصَّها الباري لذي قلبٍ وعى = حق الفقيرِ وحاجةَ البؤساءِ
ومَن ارتضى هذي الفِعالَ فإنَّه = سيزيلُ ما للناسِ من ضرَّاءِ
ويظلُّ ذا سعيٍ بأجملِ حُلَّةٍ = فوَّاحُها الهفهافُ شذوُ هناءِ
ويردُّ عنه اللهُ أيَّ مكيدةٍ = في الصبحِ مسعاها وفي الإمساءِ
فأقم لشأنك ماتراه من العلى= فالسعيُ روحُ الهمَّةِ الشَّمَّاءِ
وبسيرةٍ يابن العطيفِ شعارُها = من أعذبِ الأخلاقِ في الأحياءِ
فدروبك اجتمعتْ بها قيمٌ زهتْ = بالعلمِ والخيرات في الأفياءِ
ويدٍ من الإخلاصِ تبني موئلا = لاتعتريه عواصفُ اللأواءِ
فهي الأمانةُ والوفاءُ لموطنٍ =يحمي شرائحه من الغلواءِ
وبفضلِكم وجهودِكم يجدُ المنى = والأمنَ كلُّ الناسِ في الأرجاءِ
والله نسألُ أن يُضاعفَ أجرَكم = يومَ اللقا في الساعة العسراءِ
* * *=* * *
وبه يعيشُ الناسُ ينفحُ جمعَهم= من نورِه المتلألئ الوضَّاءِ