على اسْمِكَ جَدَّ للقلبِ المسيرُ= ويرشدُه إلى رحماكَ نورُ
وقد ولَّى التَّشَبُّثُ يالأماني= ولم ينفعْ كبيرٌ أو صغيرُ
وضاقتْ هذه الدنيا بقلبٍ= وها هو بينَ وحشتِها أسيرُ
أغِثْ ياحيُّ ياقيُّومُ إنيْ= أنا العبدُ الضَّعيفُ المستجيرُ
دهاني من يدِ الأيامِ كربٌ= فأوْهَى هِمَّتِي الألمُ الجَسُورُ
فَمِنْ غيبوبةٍ ياربِّ أنْقذْ= وأدْرِكْنِي بلطفِكَ ياقديرُ
وّجّمَّلْنِي بعافيةٍ تُرَجَّى= فأنتَ الغوثُ وحدَكَ والنَّصيرُ
وَبَدِّلْ عُسرَنا يارَبِّ يُسْرًا= فحالي مثلما تدري عسيرُ
أنا مَنْ عِشْتُ أشدو في الليالي= بحبِّكَ يامهيمِنُ ياغفورُ
وحبُّ نَبِيَّكَ المختارَ إنِّي= بحبِّ المصطفى الهادي فخورُ
وحبِّ الصَّالحينَ أُولِي السَّجأيا= لهم شوقٌ بأضلُعِنَا أثيرُ
مَضَتْ أيَّامُ عمري في هواهم= فقلبي من محبتِهم نَضِيْرُ
وَأُرسِلُ لهفَتِي شوقًا إليهم= يُعَطِّرُها وفائي والضَّميرُ
هَوَايَ لذلك الغالي مكينٌ= وتُؤْثِرُه المقالةُ والسُّطورُ
جَنَىً : لأبي المآثرِ دانياتٌ= قطوفُ زمانِه وهُوَ الجديرُ
فَفَرِّجْ كربَنا ياربِّ فضلا= فقد ضاقتْ من البلوى الصدورُ