العمرُ بعثَرهُ الشتاتْ = والدربُ أُترعَ بالرفاتْ
وتُسابُقُ الأيّامُ خطوَ = السالكين بلا التفات
ومطامحي كانت سراباً = في صحارى الأمنيات
لا أهل لا وطنٌ ولا = مجدٌ بأرض المكرمات
ورفاق أيّام الصبا = فتكت بهم غُصص الحياة
والناس إمّا في عمىً = أو كالوحوش الضاريات
والدهر لا ينفكّ يبتدع = الجديد من الصفات
وتدعّني الأيّام دعّاً = نحو هاوية الممات
وترومني عبداً لها = أسقي الكؤوس المترعات
وأنا شريد عوالمي = أمضي حبيسَ الذكرياتْ