عاثوا دمارا بدنيانا الوريفاتِ = ذاتِ الإباءِ بأبناءِ الأثيراتِ
إنَّ الجزاءَ من الدَّيَّـانِ يدركُهم= على جريرتِهم في ذي المصيباتِ
كفى المجوس فسادًا في مرابعنا = فصولَ حقدٍ توالت بالرَّزيَّاتِ
فالفرسُ قـد عبدوا نارًا ستحرقُهم = حيثُ العقوبة تأتي في النهاياتِ
إنْ كنتَ تأسفُ ياهذا لخسَّتِهم = فإنَّ متعتَهم بنتُ الخسيساتِ
فالإثـمُ والكذبُ المنبوذُ ديدنُهم = وتقيةُ القومِ من صنعِ الغواياتِ
ماذا تقولُ لمَن يهدي حليلَتَه = لجـارِه أو لأربابِ الرعوناتِ !!!
وما تقولُ لعقلٍ باتَ ممتهنًـا = أو غارقًـا في دهاليزِ الخليلاتِ !!!
يبكونها سَفَهًـا أيامَ ورطتِهم = وهم هُمُ صانعو تلك السفاهاتِ
هذي عمائمُهم لُفَّتْ على دجـلٍ = في خـدعةٍ أضمرتْها للوقيعاتِ
بئستْ عمائمُ سوءٍ فوقَ أدمغةٍ = جوفاءَ ضلَّتْ بأوهامِ الخيالاتِ
من أين تأتي المزايا لا أبا لَهُمُ = والأذْنُ في صـممٍ عن صوتِ آياتِ !
والعينُ ما أبصرتْ إلا محاضنهم = لمتعةِ الإثــمِ كانت للجميلاتِ
إشاعةُ الفحشِ ديـنٌ شانُ مذهبِهم = يروقُ للنفسِ في كلِّ القراءاتِ
وقائعُ البغي عنهم غيرُ خافيةٍ = فالبغيُ طبعٌ لدى أهـلِ الضَّلالاتِ
قـد شَنَّعُوا بالسَّابقينِ إلى = دينِ الإلــهِ ولجُّوا في الخصوماتِ
فيهم كراهِيَةٌ تنفي فعائلهم = معْ أهلِ دينِ الهدى أهـلِ العناياتِ
قد فازَ فيها أبوبكرٍ فأكرمـه = ربُّ السَّماءِ بأنواعِ الكراماتِ
واذكر بهـا عمرَ الفاروقَ مَن شهدتْ = بنصرةِ الدينِ في يومِ الملماتِ
قد سـلَّ سيفا على طغيانِ مَن كفروا = وقاتلَ الفرسَ أعـداءَ الرسالاتِ
وباءَ بالإثم ملعونا بفعلتِه = ذاك المراوغُ خـوَّانُ الأماناتِ
بالغدرِ باشرَ تحدوه عداوتُه = لطعنِ حِبِّ نَبِـيٍّ بالعداواتِ
فلعنةُ اللهِ لم تبرحْ تَعَنُّتَهُ = حيثُ العواقبُ ملأى بالمراراتِ
واذكرْ أخـا الجودِ عثمان الذي رُفِعَتْ = له المزايـا إلى ربِّ السماواتِ
واذكرْ عليًّا فتى الفتيانِ إذ عصفتْ = في يوم بــدرٍ أعاصيرُ الحماقاتِ
أصحابُ أحمدَ ماهانوا ولا وهنوا = وجاهدوا الكفرَ أرغى بالأذيَّـاتِ
واذكرْ كرامًا وللذكرى منافعُهـا = للمؤمنين تجـلَّتْ والأثيراتِ
لا للجناةِ الذين الحقدُ مذهبُهم = ولا لأهل الدنايا والملذَّاتِ
مَن يقدحون بأٌمِّ المؤمنين ومَن = تسلحوا بالمآسي والمصيباتِ
فاللهُ ربُّ الورى في الذِّكرِ برَّأها = من إفكهم يتلظَّى والسَّفاهاتِ
لأُمِّنـا في كتابِ الفضلِ أجملُه = من المزايا الجليلاتِ الجليَّاتِ
وكارهوهـا الذين اللهُ خاذلُهم = كانوا ولـم يبرحوا قاعَ الحثالاتِ
أثيرةٌ وصْفُها صِدِّيقَةٌ أخذتْ = مكانَهـا ماتوارتْ في العظيماتِ
فَصْلُ القضاءِ غـدًا والحشرُ يجمعُنا = وفيـه تُبلَى نفوسٌ بالحساباتِ
إذْ ذاكَ بَشِّرْ مجوسَ الفرسِ أنَّ لهم = نارًا ومـا لجُناةٍ من شفاعاتِ
أصحابُ أحمدَ في الفردوسِ كلُّهُمُ = وعابدو النارِ في نارِ العقوباتِ
قـد أشعلوا فتنًـا في شامٍ وفي يمنٍ = وفي العراقِ وفي لبنانَ : فالآتي :
آتٍ فهم يمكرون اليومَ يدفعُهم = حرصُ العدوِّ على تدميرِ دولاتِ
واللهُ يمكرُ ، والإسلامُ يهزمهم = رغـمِ العُتُوِّ ، وإقحامِ الأذيَّـاتِ
والنَّصرُ للسُّنَّةِ الغرَّاءِ : موعدُه : = آتٍ ـــ فلا تَحْزَنَنْ ــ آتٍ بأوقاتِ
ففي صحيح ( بُخَارِيْنَا ) بشارتُه = ( ومسلمٍ ) فيه من أسمى الرواياتِ
لن يهزمَنْ شرُّهم إسلامَنا أبدًا = آياتُـه بين أحنـاءٍ نديَّاتِ
غابَ الإباءُ وما غابتْ عقيدتُنا = فغــرَّ أعداءَنا نومُ الإثاراتِ
لكنَّ جذوتـه في صدرنا اتقدتْ = ولـم نُعُدْ نتداعى في المتاهاتِ
إباؤُنا لهُدَى الإسلامِ يقظتُه = وليس يُذكرُ في زهـوِ العباراتِ
طالَ الخنوعُ : أجلْ . لكنَّهـا انفجرتْ = (إيقونةُ) الصَّبر ِفي صدرِ القتيلاتِ