الأعادي ويالخُبث الأعادي = من قديمِ الأزمانِ والآمادِ
من يهودٍ ومَن رعاهم بغربٍ = ومجوسٍ بعُدَّةٍ و عَتادِ
دول الكفرِ مااشمخرت بعصرٍ = واستُثيرتْ إلا لذلِّ بلادي
أمَرِيْكا في كلَّ عهدٍ وروسيا = ولأوروبا السَّبقُ في الإعـدادِ
ولهم في بلادِنا عمـلاءٌ = لم يثوبوا من خِسَّةٍ وعنادِ
هاهمُ اليومَ قد أتونا جميعا = بلهيبِ الإجـرامِ والأحقادِ
الأعادي واللهُ يُفني قُـواهم = رغمَ هولِ السلاحِ والأصفادِ
الأعادي وكم عدو تمادى = فتردَّى على سرابِ التمادي
الطغاةُ الجناةُ قيدُ فناءِ =والمقاديرُ لم تكن لنفادِ
مايئسنا فالفتحُ وعدُ كريمٍ =رغم هولِ البأساءِ والأنكادِ
أعرضوا عن دينِ الإلهِ وصدُّوا =عن سبيلِ الكريمِ ذي الإمدادِ
وتعامتْ تلك القلوبُ فتعسًا =لقلوبِ الضلال والإفسادِ
أحبط اللهُ سعيَهم وسقاهـم =من حميمِ الخذلانِ في الآمادِ
قد أعـدَّ الدَّيَّـانُ للبغيِ ذلا =رغـم مافي يــدِ العِــدا من الأجنادِ !
ماوعوا سُنَّةَ العليمِ فعاثوا =بلياليهمُ بغيـرِ اتئـادِ
هـم تنادوا للموبقاتِ : ففسقٌ =وفجورٌ والغيُّ في كلِّ نادِ
حملتْهُمْ إلى المهالكِ نفسٌ =جنَّدتْهـا أُكذوبةُ الإسعادِ
ورمتْها أفعالُهـا لتبارٍ=عــجَّ فيه الشقاءُ بعــدَ عنادِ
فـدعِ المجرمين في نشوةِ الإثمِ .=. سكارى فمــا لهـم من ودادِ
دولا كانوا أو فلولَ جناةٍ =دفعتْهـم حضارةُ الأوغادِ
فَقد اجتالتْهُمْ شياطينُ إنسٍ =ورمتْـمْ في تيهِها للعوادي
ذلَّ مَن حاربَ الشَّريعةَ جاءت =للبرايـا برحمــةٍ للعبادِ
وإلى المقتِ والهزيمةِ يأتي=مستفزًّا بسكرةِ الإرعادِ
حينها يدركُ الحقيقةَ لكنْ =فـاتـه الخيرُ إذْ جفاهُ المنادي
* * *=* * *
إنَّـهُ اللهُ لم يــزل ذا اقتدارٍ = ولكلَّ الطغــاةِ بالمرصادِ
نحن لانرهبُ العدو ولا نُغضي . = . بيومٍ لخسَّــةِ الجَلاَّدِ
ربُّنـا اللهُ والشدائدُ تُطْوَى = وتولِّي كآبــةُ في الفــؤادِ
فأفيقي يا أمتي من سباتٍ = واستعيدي ماكان من أمجادِ
واصفعي بالإبــاءِ كِبــرَ عدوٍّ = وتغَنَّيْ فلـن يموتَ الحادي
وأزيلي آثـارً عثرتك اليوم. = . بصـدقِ الفدا و روحِ الجهــادِ
ماعَنَانَا قولُ السَّفيه : أنِ ارتدي . = . وخوضي مستنقعَ الإفسادِ
وتَخَلَّيْ عن المروءةِ جُبنًا = واغضضي العينَ عـن سبيلِ الرشادِ
ماتهاوتْ أركانُ رفعتِك اليومَ . = .وفي الشاهدِ الأغـرِّ اعتدادي
فازدريهم تَلْقَيْ صباحَكِ طلقًـا = مشرقَ اللمحِ في في جميلِ البوادِي
أنتِ دارُ الإسلامِ أخرجك اللهُ . = . لأهـلِ المدى ببيضِ الأيادي
فادفعي الضَّيمَ قد عـراكِ زمانًا = يتوقَّدْ بالجمرِ تحت الرمادِ :
مالدَينا من عـزةٍ وشموخٍ = فاطمئنِّي وما لنا من جهـادِ
أنكرَ العصرُ مَن أتوهُ حيارى = في بلادِ الإسلامِ بين العبادِ !
لـم يعشْ مسلمٌ بِحِيرةِ نفسٍ = والمثاني وفي المثاني اجتهادي
وبِسِفرِ الغـرَّاءِ سُنَّةِ وحيٍ = تحملُ النورَ في الليالي الشِّدادِ
فيهما الهدى ونيلُ الأماني = وحقـولُ النهوضِ والإسعادِ
أَوَتَجْفُون عـزَّكم ، ويلَ قومٍ = يومَ أعمتْهُمُ رياحُ العوادي !
فتوارتْ راياتُهم في ضياعٍ = وأُميتَتْ روائعُ الإنشادِ
وأذابتْ خطوبُهم عنفوانًـا = كان يُجدي مشبوبُه في الجلادِ
ذي دموعٌ يا أُمَّتي تتثنَّى = في جفون النساءِ والأولاد
ودماءٌ قد أرخصتْها نفوسٌ = جارياتٌ تروي التَّبابَ البادي
أيُّ ثكلٍ معربدِ في المغاني =وهو اليومَ آخــذٌ في ازديادِ
فإلى أين يركضُ العبثُ الجارفُ . = . فينا ونحنُ في الأنكادِ !
قد صبرنا على تقرُّحِ جفنٍ = وخمدنا على طويل الرقادِ
ونعانا وجــهُ الصباحِ حزينًـا = وبكتْنَا محاجرُ العـــوَّادِ
لاهبوب الأسحار يحيي قلوبًا = لوَّثتْها تفاهــةُ الإرفـادِ
فَجَنَى الغربِ مهلكٌ للبرايا = وَجَنَى الشَّرقِ ليثَ بالإلحادِ
يازمانَ الهـوانِ ولِّ وهبِّي = أُمَّتــي اليومَ من يــد الجلادِ
أتعبتْهم ظهورُنا صابراتٍ = صبرَ عــانٍ على السياطِ الشِّدادِ
يازمانَ الهوانِ إنا كفرنا = بطغاةٍ فصبرنا في نفادِ
هاهنا الصَّبرُ لم ذا مكانٍ = في كتابِ الأفذاذ والروَّادِ
فرجالُ الإسلامِ صبرٌ ولكنْ = في مقامٍ التوحيد والإرشادِ
حيثُ عاشوا لم يركنوا للطواغيتِ . = . وهاهـم في الأرضِ كالأطوادِ
قــمْ فأطلقْ سيوفَهم من غمادٍ = فالمواضي ملَّتْ من الأغمادِ
أَوَلَــم تسمعِ المروءةُ ضجَّتْ = والميادين : للرجالِ تُنادي !
قد لَحَــى اللهُ مَن ينامُ على الضيمِ . = . ويرضى بالعــارِ والأصفادِ
أُمَّتي أُمَّتي وأنتِ فخــارٌ = لبني الأرضِ رغم أنفِ الأعادي
ماجفتْك المآثرُ البيضُ يوما = فعــلامَ الخنــوعُ للأوغــادٍ !!!
سلسليها مكيَّةً من جديدٍ = فلكِ الوحيُ جاءَ في الميعادِ
والقياداتُ شأنُهـا لنَِبيٍّ = لا لأهل الإرجافِ والإفسادِ
فأصيخي : مُحَمَّدٌ حيثُ نادى = والملبُّون خيــرةُ الأجــدادِ
ولـك الوعدُ صادقا وَهْوَ آتٍ = فضلوعُ الأبرارِ بِتْنَ صوادي
أنتِ أمُّ الأبطالِ في كلِّ ساحٍ = ماتخلَّوا في موكب الأجنادِ