قُمْ حيِّ مَن ثاروا من الأبطالِ = مستشهدًا بالشِّيبِ والأشبالِ
بشبابِنا الأملِ الوريفِ ألا ترى = ساحَ الجهادِ تفيضُ بالأجيالِ
هي أمةُ الدينِ الحنيفِ فَبَشِّرَنْ = هذا اللئيمَ بثورةٍ و قتالِ
المجرمُ المأفونُ باعَ ضميرَه = أما الحياءُ فماتَ في الزلزالِ
شدقاه تبتسمان في زمنِ الأسى = بل باتَ يضحكُ سيئ الأفعالِ
هو هكذا كأبيه مَن خان البلادَ . = . وباعَ ما للشعبِ للأنذالِ
وأتوا بكلِّ حقيرِ نفسٍ لم تعشْ = إلا لهذا العارِ والإخلالِ
لبُّوا جناياتِ المجوسِ وآمنوا = بعقائد السفهاءِ والإعوالِ
اللطمُ والمتع الرخيصةُ دأبُهم = والكفر بالديَّانِ ذي الإجلالِ
و وقاحةٌ فيهم تراءت خسَّةً = في حق أهلِ البيتِ والإفضالِ
عبدوا لهيبَ النارِ تلك عقيدة = خرقاء ضاعت بعدُ بالإهمالِ
لُعِنَتْ عمائمُهم وهانَ صِحابُها = في العالمين فليس من إقبالِ
وأتوا إلى دنيا بلادِ العربِ في = حقدٍ وفي صلفٍ وفي إذلالِ
لكنهم وجدوا الأشاوسَ في الحمى = لايركنون لمجرمٍ قتَّالِ
هم والزرافة معْ أبيه وعمِّه = وبقيةُ اللقطاءِ بالإجمالِ
عاثوا فسادً في البلادِ ودمَّروا = ماكان من خيرٍ ومن آمالِ
مثل الوحوشِ تفلَّتتْ من غابها = جوعى وعطشى للدمِ السلسالِ
دَمِ أمتي ياويلهم من هبَّةٍ = عُمَرِيَّةِ الأفعالِ والأقوالِ
أعلى لها التاريخُ من أركانها = للحق في الدنيا وللإهلالِ
كسرى مضى هيهات يرجعُ كفرُه = أو نارُه ذاتُ الرمادِ البالي
هذا هو الإسلامُ دينُ محمَّدٍ = دينُ الهدايةِ والمقامِ العالي
وَلْيَخْسَأ الأعداءُ في دنيا الورى = فاللهُ مولانا ونعْمَ الوالي
والمسلمون استيقظوا من غفلةٍ = فاسمعْ عدوَّ اللهِ للإهلالِ
الله أكبرُ لم تزلْ تدوي على = قممِ الفخارِ وليس من إخلالِ
عادتْ بصحوتهم كتائبُ عزِّهم = وقلوا زمانَ الوهْنِ والأغلالِ
قالوا لنا هذا زمانُ حداثةٍ = وبه تُباحُ تجارةُ .......
وتجارةُ التخدير في أنواعه = في سوقِ أهلِ العُهرِ والأموالِ
وبه أُبيحَ من المحرم عندكم = كالف....... وال ....... في الأ .......
لكنْ أتينا كي نجددَ مالنا = من فطرةٍ ميمونةٍ وخصالِ
لم نرضَ بالأسواءِ جانبَ أهلُها = ماكان من قيمٍ علاها غالِ
لاندَّعي لكنَّنا نسعى إلى = أفقِ السُّمُوِّ بهمَّةٍ وكمالِ
ماضرَّنا أهلُ الضلالةِ والهوى = وهُراءِ ما في الرأي للخُذَّالِ
سيرون أمتَنا وقد فازتْ بما = وعدَ الحبيبُ بسابق استهلالِ
صلى عليه اللهُ في ملكوته = فله جميلُ البِرِّ والإفضالِ
هذا النداءُ لأمَّةٍ مذبوحةٍ = بيمينِ أهلِ ضلالةٍ وشمالِ
بيدِ الطغاةِ وجملةِ ممَّنْ بغوا = ويد الأثيمِ القاتلِ المختالِ
والدينُ دينُ محمَّدٍ باب الخلاصِ . = . من الأذى والوهنِ والأهوالِ
هيَّا اركبوا خيلَ الجهادِ وكبِّروا = فالفتحُ آتٍ ليس من إقفالِ
فرسالةُ الإسلامِ باقيةٌ فلم = يُصْغِ التَّقيُّ لمذهبِ الجُهَّالِ
سنعيشُ نعملُ لن نملَّ وإنَّما = بالصدقِ يأتي موعدُ الآمالِ