إلى معالي الدكتور الكاتب والمحلل السياسي النجيب ، والصوت الإعلامي الصَّادق المميز : يوسف كاتب أُوغلو ــ يحفظه الله ــ فتحية حب وتقدير له ولكل الأبرار الأحرار الذين يجهرون بكلمة الحق لايخافون في الله لومة لائم في زمن تجارة الأهـواء التي رفضتها الشعوب :
تَحكي السجايا رفعةَ الإنسانِ = ومكانةَ الأخلاقِ والوجدانِ
إنْ آثرتْها النفسً عاشتْ وارتَقَتْ = لفخارِ مافي الطيبِ في الفتيانِ
قد نلتَها (يايوسُف ) الفذ الذي = تحيا بطيبِ الخُلْقِ والإيمانِ
والصدقُ في الإنسانِ كانَ ولم يزلْ = في ظلِّ معشرِه ، وحُلْوِ لسانِ
ويـدُ النَّجابةِ أكرمتْ فرسانَها = بوسامِ فخرِ شبابه المزدانِ
أنتم رجال أكرمتْهم هِمَّةٌ = للناسِ كلِّ الناسِ في المَيْدانِ
وهي المآثرُ لم تزلْ بسًموها = تُبقي خصالَ كريمها بمكانِ
فاهنأْ بِهِنَّ العُمْرَ وانشدْ بعدُ يا = صوتَ الوفاءِ لخدمة الأوطانِ
فالفوزُ بالأخلاقِ والشِّيمِ التي = تنأى عن الأهواءِ والأضغانِ
وافخرْ بصدقك يابن ( أُوغلوْ) هاهنا = رغـم احتدامِ الشَّرِّ والعدوانِ
واترك به ذكرًا جميلا عاطرًا = أملل الأحداثِ في إتقانِ
نعمَ الفتى تلقاهُ في أقرانِه = كالنَّجمِ لاحَ بأرحبِ الأعنانِ
وعلى يديه من المهمَّاتُ التي = يُدعَى إليها خيرةُ الفرسانِ
لصيانةِ الأوطانِ مِن أوضارِ مَنْ = هانتْ لديهم قيمةُ الأوطانِ
لكنْ بكم وبحكمةٍ ورويَّةٍ = فازَ الرجالُ، ونخبةُ الشُّجعانِ
يرعون مجتَمَعًـا بكلِّ جدارةٍ = وبروحِ ما للوعيِ من إمكانِ
فجزاكَ ربًّ العرشِ خيرا إنه = نعمَ المعينُ لطاهرِ الوجدانِ
يرجون حفظَ الدينِ والنفس التي = قد صانَها الإسلامُ في الفرقانِ
ولأنتَ يا هذا الأبيُّ وهبتَها = شيمًا أتتْ في طاعةِ الرحمنِ
في وجهك الألقُ المضيءُ مبشِّرًا = بالخيرِ والفتحِ القريب الهاني
هذا زمانُ الفصلِ مابين القوى = والبغيُ محتدمٌ بكلِّ مكانِ
يرجوالعدوُّ لأمتي تدميرَها = وله من العملاءِ زيفَ مكانِ
لن يركعَ الفرسانُ يومًا للأذى = ممَّنْ يجورُ ولا من الأعـوانِ
ولصوتِك الصَّدَّاحِ في آذانهم = سهمُ الصَّدى في الملعبِ الشيطاني
فاشمخْ رعاك اللهُ في قِممِ عَلَتْ = بالصِّدقِ والتبيانِ والإيمانِ
واسألْ حماةَ المجدِ في تاريخنا = رغمَ الحشودِ وصولةِ الطغيانِ
من عهدِ سيدنا النبيِّ المصطفى = لزمانِ حكمِ الفاتحِ العثماني
حيثُ البطولاتُ التي دفنتْ لهم = أيْ للعدا ماكان من هيجانِ
وأبى هنالك أنْ يسلِّمَ قدسنا = عبدُالحميدِ لعابدي الأوثانِ
واليومَ يصحو المسلمون وقد بغت = أممُ الفسادِ وهبَّ أهــلُ الشَّأنِ
واليوم يوم الفصلِ في ميدانه = وسمعتُ صوتَك رنَّ في الآذانِ
كلماتُ حــقٍّ قلتَها فتواثبتْ = هـمـمُ الرجالِ وعزمةُ الفتيانِ
اللهُ أكبرُ لم تزل أيامُنا = تأتي بخيرةِ موكبِ الركبانِ
فاصدحْ رعاك اللهُ ( يوسُف ) ترتعدْ = من ذا البيانِ فرائصُ الخـوَّانِ