علي عزَّت بيجوفيتش يرحمه الله *
إلى القائد المجاهد / علي عزَّت بيجوفيتش يرحمه الله
(( في يوم الجُمُعة 17/7/1427ه اعتدى المجرمون القتلة على مقبرة الشهداء ، التي تضمُّ ضريح البطل المجاهد القائد / علي عزَّت بيجوفيتش يرحمه الله ، وكأنهم يواصلون حربَ أحقادِهم على أحياء وأموات المسلمين ، وكأن الفارس لم يترجل ، وقد عاد بروحه وفكره وبإشراقات قلبه المؤمن ... )) :
هوامش :
- نُشرت بمجلة البلاغ العدد 1709 في 3/8/1427 ه
- كما نُشرت بجريدة الندوة المكية العدد 10537 في 20/2/1414 ه
إلى القائد المجاهد الدكتور الشهيد / مُحَمَّد مُرسِي ... يرحمه الله
ستبقى النَّجْمَ
إلى مَنْ أربك العلمانية المقيتة ...
و رفع لواءَ الخلافة الإسلامية إرثا شاهدا على خلود الشريعة الإسلامية العالمية ...
وشمخَ حرًّا صلدا في وجوه المرتدين والطغاة وأبناء المجرم أتاتورك ...
إلى المجاهد الصابر نجم الدين أربكان ... يرحمه الله .
أيها الفارسُ العنيدُ المدمَّى=كم تلقيْتَ من أعاديك سهما
أيها المؤمنُ الجسورُ بعصرٍ=مكفهرِّ الوجوهِ ... كيفًا و كمَّا
أيها الواجمُ الصبورُ بغابٍ=لاترى فيه للمروءةِ رسما
أتفلُّ الأحداثُ ساعدَكَ الصَّلدَ ...=... وتطوي لك الفجيعةُ حلما !!
لا . فللأخطارِ التي داهمتكم=عوْدُ شرٍّ ... فأيُّ خطبٍ ألمَّا !!
إنها من إرادةِ الله فاصبرْ=وتوكَّلْ عليه يؤتِكَ دعما
من لدُنْ غيبِه وليس من الغابِ ...=... ففيها الذئابُ تنقضُّ لؤما
وتدرَّعْ بالصَّبرِ إنك قلبٌ=ما ألفناهُ مَرَّةً مستجمَّا
وعلى أذرُعِ اللهيبِ تقدَّمْ=حيثُ أضحى عداؤُهم مدلهمَّا
ولك اللهُ وحده ، فتصبَّرْ=إذ مضى الناسُ عن ندائك صُمَّا
فكلابٌ مسحورةٌ نبحتكم=ونظامٌ في الأرضِ أصبحَ خصما
إنه البغيُ ياعليُّ عليكم=بالصَّليبيَّةِ اللعينةِ يُحمَى
خلعَ الحقدُ ثوبَه فتعرَّى=وبدتْ سوأةُ الجريمةِ ظلما
واجتماعاتُهم خداعُ شعوبٍ=فقلوبُ اللئامِ تقطرُ سمَّا
وحقوقُ الإنسانِ زورٌ و وهمٌ=هل ترى اليومَ للمودةِ رحما ؟؟
وقفَ الكِبرُ مشمخرًّا فخورًا=وشموخُ المآذنِ البيضِ مُدْمَى !!
حرقوا وجهَ عزَّةٍ لم نصنْها=وأحالوا أفنانَها الخضرَ فحما
فلك الله في أنينِ اليتامى=وسراييفو بالقذائفِ تُرمَى
في يديك اللتين تحملُ شعبا=عقرتْه الصلبانُ طحنا و ردما
بيدِ الصِّربِ تارةً ، ويدِ الكرواتِ ...=... شُلَّتْ هناك تلطمُ لطما
ويدِ المجرمين خلفَ ستارٍ=مارأوا بعدُ للمغيرين لوما !!
هجمةٌ عالميَّةُ الحقدِ هاجتْ=عصفُها يهدمُ الحضارةَ هدما !!
لم تُرِدْ غيرَ المسلمين لبأسٍ=فمضتْ ترجمُ الآمنين رجما
* *=* *
ياأخا المجدِ ، والجهادُ سيمضي=دربُه المستثارُ يعصفُ همَّا
وقلوبُ الأعداءِ تغلي اعتسافا=و وجوه الأشرارِ تقدحُ شُؤما
ولك الله ، غُمَّةُ الهولِ تُطوَى=ليس غيرُ الدَّيَّانِ يرفعُ غمَّا
فاسأل اللهَ ناصرًا ومعينًا=أترى غيرَه ينيلُك حلما !!
أتنادي !! والمسلمون يتامى=هجرَ المجدُ ربعَهم فادلهمَّا
غيَّرتْهم دنيا الهوى فاستهاموا=بأغاني خذلانِهم حول سلمى !!
أكلَ الوهْنُ عزمَهم ، وأناخوا=عندَ ليلى ، فلم تجدْ مهتمَّا !!
يالمليار مسلم ما عناهم=ما أصابَ الإسلامَ قتلا و شتما
لم تهنْ في الوغى ، وأنت خليٌّ=من سلاحٍ ، وبالفجائعِ تُرمى
إنه الزيفُ قد لبسناه ثوبًا=وخلعنا ثوبَ الأصالةِ إثما
لاتقلْ : أُمتي ، فواللهِ مافي=مشرقيها سوى غوٍ أو أعمى !!
إنَّ واإسلاماه هزَّتْ قلوبًا=يوم كانتْ روحُ الأفاضلِ أسمى !!
أنتَ أدرى بحالِنا ،والمآسي=في ديارِ الإسلامِ تُنظمُ نظما
أيها الفارسُ المظفَّرُ صبرا=رُبَّ كربٍ يُفتِّقُ اليومَ عزما
أثخنتكم جراحُكم ، ودفنتم=تحت صمتِ الأجداثِ بنتًا و أُمَّا !!
وأخًا خرَّ ، والدماءُ نزيفٌ=لم تُضمَّدْ كأنه نالَ جرما !!
لعنَ اللهُ سلمَهم ومَن استرخى ...=... لسلمٍ يكادُ يقطرُ سمَّا
أسلامٌ مع الجناةِ ؟ أم الذلُّ ...=... بوجهِ احتقارِنا صارَ ختما !!
لايُلامُ الأعداءُ إن فتكوا أو=فرضوا سلمَهم سرابا ووهما
إنما اللومُ والهوانُ علينا=إذ وقعنا على المناخيرِ بكما
* *=* *
ياإلهي وأنتَ أكرمُ مأمولٍ ...=... ومولى مَنْ يستجيرُك دوما
فرِّج الغُمَّةَ المقيتةَ عنَّا=واجعل النصرَ للمجاهدِ نعمى
مذ نسيناك ما وجدنا أمانا=أو رأينا على الدُّجُنَّةِ نجما
هاهم الصربُ بالعداوةِ لجُّوا=وأذاقوا إخوانَنا العيشَ سقما
فاجبر الكسرَ ، وارحمنْ ضعفَ قومي=وادحر الجائرَ المعربدَ iلطما
أحيِ فينا روحَ الإنابةِ إنَّا=نأملُ العفوَ والرضا والعُصمأ
واحفظ القادةَ التُّقاةَ لممشانا ...=... وهيئْ منهم لنا معتمَّا
شامخٌ أنتَ : عِزَّةً وإباءَ = لاعُلُوًّا طغى ، ولا استعلاءَ
تقرأُ المجدَ مؤمنًا لم تُغادرْ = أُفُقًا بعدَ ظُلمةٍ قد أضاءَ
وبمصر الإسلامِ جئتَ حفيًّا = برؤاها لاترتضيها افتِراءَ
في محيَّاك طلعةٌ ماتخطَّتْ = سِمةَ الواثقِ التَّقيِّ سناءَ
مِن جَناها أَثارةٌ أهملتْها = نزغاتُ المضيِّعينَ النِّداءَ
ماثناكَ التهديدُ عنها فأوليْتَ ... = ... مداها الإعلاءَ واللألاءَ
وجموعُ المواطنينَ استظلَّتْ = بالمثاني التي تزيدُ بهاءَ
ماتباريتَ للتنافسِ تُرضي = جشعَ النفسِ أو أردتَ ثراءَ
ذاك فعلُ الطغاةِ مَن حكموا الناسَ ... = ... بظلمٍ ، وقدَّموا الإيذاءَ
واستبدُّوا وبالغوايةِ عاشوا = وأذاقوا شعوبَهم ضرَّاءَ
وتخلَّوا عن شِرعةِ اللهِ كِبرًا = فَأُذلُّوا ، فاستمرؤوا الأهواءَ
فهواهم ترهُّلٌ وانحسارٌ = وعن المجدِ والعلى يتناءى
فَهُمُ الخائنون للهِ والشعبِ ... = ... وهُم قد أوردونا الشَّقاءَ
فامضِ بالركبِ يامُحَمَّد مُرسي = وتخطَّ الشِّدَّاتِ والأرزاءَ
وتقدَّمْ فلن يُضيرَكَ نبحٌ = من بقاياهُمُ ، وممَّن أساءَ
قد فضضنا أوراقَهم وقرأنا = مابطيَّاتِ خبثِِها والهُراءَ
وعلمنا ماذا تريدُ وتهوى = نُخَبُ الإفكِ فازدجرْهُمْ جزاءَ
ماتوانوا عن الأذيَّةِ يوما = وأتونا أعداءَ أو أغبياءَ !!!
فتصدَّت لهم شعوبٌ أثارتْ = في حنايا بيضِ القلوبِ إباءَ
فأتاها الرحمنُ بالفتحِ يُمضي = قَدَرًا لم يعلموه مضاءَ
*** =***
أيُّها القائدُ المثيرُ حنيني = لزمانٍ أخاله قد جاءَ
أتملاهُ في جبينِكَ شمسًا = أرهقتْ عينُ نورِها الظلماءَ
ما استكان الإخوانُ يوما لطاغٍ = حاربَ اللهَ ، والرؤى الفيحاءَ
أو توارى الشبابُ في غيهبِ الخوفِ ...= ... وعاشوا أيَّامَهم جبناءَ
وتلقَّوا من الجناةِ أذاهم = وتفانوا لدينِهم نُصَرَاءَ
كان آهُ المكلومِ شعرًا يُغَنَّى = في ظلامِ السجونِ ليس بكاءَ
وسياطُ التعذيبِ في لججِ الكربِ .. = ... لهيبًا يبددُ الإدجاءَ
يوم حارَ السَّجَّانُ كيف يُواري = صفعةَ العزِّ من أسيرٍ حياءَ !!!
إنها جذوةُ اليقينِ شموخا = وثباتا قانونُها وارتقاءَ
لسناها ترنو المآقي اشتياقًا = إذْ رأتْها نُبُوَّةً و رُواءَ
حملتْ صيحةَ الصريخِ بقومٍ = إذ رأى أهلَ دارِه غرباءَ
والأذيَّاتُ بعدُ مديةُ حقدٍ = بأيادٍ تحاربُ الحنفاءَ
فَلْتَهبَّ الشعوبُ إنَّ لديها = قوَّةً تهزمُ الأذى والبلاءَ
قد كفانا مرارةً وامتهانا = وركونًا أحالنا أنضاءَ
وكفانا ماكفَّنتْ بيديها = في الدجى من شبابها أشلاءَ !!!
فعلام الهوانُ والموتُ احلى = من شقاءٍ نعيشُه إغضاءَ
لكَ طوبى يا أيُّها الشَّعبُ فانعَمْ = بالربيع المحبارِ هلَّ هناءَ
ماتناءيْتَ عن شريعةِ ربي = فشفى جرحَكَ الكبيرَ رضاءَ
إنَّه اللهُ ليس ينسى رجالا = صدقوا العهدَ ربَّهم أوفياءَ
وجدوا لذَّةَ الولاءِ بكربٍ = أثقلَ القلبَ لوعةً وابتلاءَ
فَهُمُ الصفوةُ الكريمةُ هبَّتْ = في الملماتِ ليس ترضى انحناءَ
وهو الشَّعبُ ضاقَ ذرعا بقومٍ = كبَّلوا الناسَ عُنوةً واحتواءَ
بارك اللهُ أُمَّةً جمعتْها = قبلةٌ تبعثُ الضياءَ اهتداءَ
وحباها بنعمةٍ في بنيها = فرضوا إحدى الحسنيين رداءَ
هاهو النصرُ بالجهادِ تجلَّى = وتجلَّى فرسانُه شهداءَ
كم شهيدٍ يرنو من الجَنَّةِ الآنَ ... = ... يناجي إخوانَه الأتقياءَ
وينادي بالبشرياتِ شبابا = بايعوا اللهَ لم يهابوا الفناءَ
رفعوا اليومَ للخلاصِ وللنصرِ ... = ... بدنيا هذا النزالِ لواءَ
ويدُ الحاقدين يقطعُها الشَّعبُ ... = ... فبئستْ يدُ اللئامِ غثاءَ
أيُّها المرجفون لستم بأهلٍ = كي تنالوا من الشعوبِ ثناءَ
قد ركعتم من قبلِ هذا خنوعا = للطواغيتِ بالنفاقِ رياءَ
وانتفشتُم !!! آلآنَ ... بئس قلوبًا = عاجلتْها أهواؤُها استعداءَ
أين كنتم أيامَ مُرسي تحدَّى = بطشَ حسني ، والقبضةَ العسراءَ ؟!
أين كنتم من قبلِ خمسينَ عاما = والرزايا تنالُ مصرَ شقاءَ ؟!
أيُّها الخرَّاصون ثوبوا لرشد = إن أردتُم لمصرِنا الإعلاءَ
أَوَغَيْرُ الإسلامِ يصنعُ عزًّا = ويعيدُ العزيمةَ القعساءَ ؟؟
ويلمُّ الشَّتاتَ مصحفُه الحقُّ ... = ... ويطوي الأوجاعَ والبلواءَ ؟؟
فاستكينوا للهِ لا لطغاةٍ = قد أماتوا إيثارَنا والفداءَ
بئسَ وهْنُ الذليلِ تحت سياطٍ = يجلدُ العزَّ بغيُها والإباءَ
أين أنتم من يقظةِ الشعبِ يروي = أكبُدًا في السجون أخوتْ ظِماءَ !!!
*** ***=***
أيُّها القائدُ النبيلُ تثنَّتْ = حيثُ جاءت قصيدتي عصماءَ
من ربوعِ الشآمِ تزخرُ بالحبِّ ... = ... وتهفو صوبَ الكنانةِ ماءَ
تلك ديرالزور الحبيبةُ يجري = كوفائي نهرُ الفراتِ وفاءَ
وقوافي آلامِها ماتناستْ = مصرَ في عرسِها الجليلِ إخاءَ
ساقَ ربي غيثَ السماءِ فأحيا = في روابيها ودقُه الأرجاءَ
ومن الشامِ للأحبةِ يُزجي = بالموداتِ نفحًه الأشذاءَ
ستعيدُ الأيامُ ما أطفأ الحقدُ ... = ... وما ردَّ بالجفاءِ سناءَ
هي أوراقُ أمتي أرخصتْها = كفُّ إجرامِهم فضاعت هباءَ
أرخصوها لابارك الله فيهم = ورموها على الثرى استهزاءَ
ونسوها والمجدُ لم ينسَ يوما = حقبًا تيَّمتْ رؤاهُ رواءَ
قل لأهلِ الأهواءِ موتوا بغيظٍ = أو تعالوا لمجدِها ندماءَ
لن يموتَ الإسلامُ من عربداتٍ = أو ينالَ استهتارُها الجوزاءَ
إنَّ ربي أحيا الشُّعوبَ فقامت = من سباتٍ تعيدُها شمَّاءَ
هزَّها الشوقُ للمعالي فداست = تُرَّهاتٍ ، وردَّت الإغواءَ
واستجابت لدعوةِ الله تُذكي = نارَ مجدٍ أضاءت الغبراءَ
إنها أمَّتي الولودُ ، ولولا = رحمةُ الله لانثنتْ إزراءَ
تحملُ الخيرَ للأنامِ ، وتفدي = في ميادين عزِّها السَّمحاءَ
هي تِربُ الخلودِ ألبسها اللهُ ... = ... لباسَ التُّقى فطابتْ بقاءَ
فتقدمْ لها أخا القيم العليا ... = ... أمينا ، وأخِّر السُّفهاءَ
قد تولاَّكَ للفضائلِ ربٌّ = وحبا خطوَك الكريمَ ثناءَ
قتلتْكَ الأحقادُ ظلمًا وغدرًا =حينما جنَّدَ الأذى سفهاءَ
فأتاك الإيذاءُ من كلِّ باغٍ =وعميلٍ يوافقُ الأعداءَ
إنَّما أمرُهم لربٍّ تعالى منه =يلقى كلُّ الطغاةِ جزاءَ
ستبقى النَّجمَ مؤتلقًا ضياءَ=وقد نلتَ المفاخرَ و العلاءَ
و وجهُكَ في دجى الطاغين شمسٌ=ينيرُ الأفقَ طالعُها بهاءَ
ومَنْ بجهادِه امتزجتْ دماءٌ=لأجلِ اللهِ أرخصَها عطاءَ
لحى اللهُ العقائدَ كافراتٍ=وألبسها المذلَّةَ و العناءَ
وأركسَ حامليها بالمخازي=فقد هاجتْ حناجرُهم زُقاءَ
أقاموها على الإسلامِ حربًا=ضروسًا ثارَ عسكرُها افتراءَ
فلستَ ترى سوى وغدٍ لئيمٍ=أقامَ لسوءِ فعلتِه خِباءَ
وقد نسجَ المكائدَ وارتداها=ليطفئَ جذوةَ البشرى اعتداءَ
ألمْ يعلمْ بأنَّ اللهَ أفنى=طغاةً ... بالأذى دافوا الدِّلاءَ
زمانُ العُسرةِ استشرى و لكنْ=بخنقِ سفاهةِ الطغيانِ باءَ
ستلوي حقدَه الأقدارُ مهما=تطاولَ أو تجبَّرَ أو أساءَ
نثرتَ بوجهِه الأشقى ترابًا= فهذرمَ تارةً و رغا وماءَ
وكالأنعامِ : عبدُ السُّوءِ يحيا=عدوًا للشريعةِ ما أفاءَ
أتاتورْكيُّ كفرٍ ؟؟ أم تلوَّى=يهوديًّا ، وقد كشفَ الغطاءَ !!
أيا نجم الأفاضلِ أنتَ تعلو= تدوسُ عتوَّهم و الأشقياءَ
ونألمُ منهمُ لُعنوا جُناةً=ولا نرضى لشرعتِنا انكفاءَ
نجالدُ بأسَهم في كلِّ أرضِ=بها الإسلامُ بالآمالِ ضاءَ
على اسمِ اللهِ قد وثبتْ جهارًا=كتائبُ، والهدى الميمونُ جاءَ
أيا نجم الخلافةِ ما اعترانا=هوانُ النَّاسِ أو لِنَّا خواءَ
نقاتلُهم هنا وهناك صبرًا=وفي الشيشان نلتحفُ السماءَ
وفي القدسِ الأسيرةِ ما برحنا=نروِّي صدرَ عزَّتِها دماءَ
وما هنَّا لبغيٍ أو حصارٍ=ولم نهجرْ لنصرتها فداءَ
أيا زمنَ الإبا لا كنتَ إن لمْ=نمرِّغْ وجهَ شانئنا جزاءَ
فكم من مؤمنٍ لبَّى ، وشهمٍ=مضى صيفًا يقاتلُ أو شتاءَ
لكَ اللهُ المدبِّرُ أربكانٌ =فصولةُ جورِهم تمسي هباءَ
سجونُ الظالمين وإنْ بَنَوْهَا=على الإرهابِ لم تلوِ الإباءَ
سيشرقُ من كُواها الفجرُ يومي=بفتحٍ رغمَ خسَّتِهم تراءى
بذلنا دونَ مصحفِنا قلوبًا=وما بالوسعِ لم نبخلْ رِضاءَ
وقد ضاقتْ بما رحبتْ علينا=وهاجَ الشَّرُّ منتفخًا دهاءَ
وقد رُفعتْ إلى الجبَّارِ أيدٍ=تضمُّ بكلِّ قدرتِها اللواءَ
تزولُ ضراوةُ الطَّاغي ، ونبقى=إباءً ، رفعةً ، عزًّا ، رجاءَ
وهاهو أوردغان الفتحِ وافى=يجددُ قَرْنَ دنيانا مَضاءَ
ويملأُ أُفقَه بِِشرًا فولَّى =زمانُ الوهنِ إذ أضحى هباءَ
إلهي خُذْ بأيدينا لنصرٍ =وبدِّدْ شملَ شانئنا هباءَ