محمد صلاح من قرية العمار قليوبية مشهورة بالمشمش
نال الشهادة بإذن الله فجر السبت 3-6-2023
كرِّرْ عليَّ حديثَهم يا حادي=نغَماً يُرطِّبُ مُهجتي و فؤادي
يا فارسَ الفرسان قد شرَّفتَنا=و لقد رويتَ غليلَ قلبٍ صادي
أمحمدٌ يا صلاحُ أنت عريسُنا=نجمُ البطولة نجمُ الاستشهاد
و الكلُّ يدعو أن تكونَ مُنَعَّماً=في صحبةٍ حول النَّبيِّ الهادي
أذهبتَ غيْظَ قلوبنا و أَغَظْتَ مَن=قد طَبَّعوا مع ثلَّةِ الأوغادِ
و هدمتَ كلَّ دعاوَى تطبيعٍ لهم= مهما تُطَبِّلُ فرقةُ الإفساد
صوَّبت في قلب العدوِّ رَصاصةً=في نيَّةٍ و عزيمةٍ و سدادِ
تشفي بها منّا الصدورَ بحتفِهم=الغاصبين لِجنَّةٍ ببلادي
و لقد عَبَرْتَ لهم بغير ذخيرةٍ=إلا الرصاصة عُرضة لنفادِ
ثم العزيمةِ أن تنالَ شهادةً=و الصدق في العزمات خير الزَّاد
و قد اخترقتَ صفوفَهم و حدودَهم=متسللاً في خِفَّةٍ و تَهَادي
حتى رضيتَ هناك موقعَك الذي=منه تُصَوِّبُ نحوَهم و تُهَادي
و أبيْتَ إلا أن تنالَ شهادةً=تلقى بها الرحمنَ يومَ معادِ
سجَّلتَ " هاتريك " يا صلاحُ برَميةٍ=في عزةٍ و كرامةٍ و رشادِ
أحيَيْتَ في كلِّ الجنود هُنا المُنى= و الشوقَ للعَزَمَاتِ و الأمجادِ
بين الظلامِ شعاعُ نورٍ قد بدا=و صلاح قال لقد قَدَحْتُ زنادي
هيّا الحقوا بي إخوتي و استبشروا=فهنا النّعيم و غايةُ الإسعاد
لم تشتهر من قبل فينا بالعلا=في موقعٍ أو رُتبةٍ أو نادي
لكنَّك اليومَ العريسُ بشهرة=بمحبةٍ ممتدةٍ و وِداد
فخرٌ لكل المسلمين و للعربْ=رمزُ الكرامة في رُبوعِ بلادي
أيقظتَ فينا الروح بعد ظنونهم=الجيش أخلد في طويل رقاد
أثبتَّ أن بمصرنا و بجيشنا=مازال حقا خيرةُ الأجناد
تلك المواقع للتواصل كلُّها=بالمدح فيك كثيرةُ الرواد
و المسلمون بكل أرضٍ هلَّلوا=الله أكبر يا عريسَ الوادي
كم في فلسطينَ الحبيبةِ حفلةٌ= بالحبِّ و التقدير و الإنشاد
و من العَمَارِ و مشمشٍ ترقى إلى= جنَّاتِ فاكهةٍ بغير نفاد *
* * *=* * *
فرعون مصر ارتاب في حُرَّاسه= فلتبحثوا في الجند و الأفراد
مَن عنده أثر "الصلاح" بشبهة= سيُحال للعزل و للإبعاد
هو ليس يعلم كم صلاحٍ عندنا=مُتَستِّرٍ في أهبة استعداد
كم مِن ألوف مثله تتعطَّشُ=لتنالَ مثلَ صلاح خيرَ مُراد
تشتاق تبذل في النفوس رخيصة=ترجو رضا المولى و نصر بلادي
* * *=* * *
أصلاحُ هل قد كرَّمُوك بحفلة= فيها الفخارُ بِنيةٍ و جهاد
أم كرَّموكَ بحبس أسرتك التي= ما بلَّغتْ عن نيَّةِ استشهاد
أم ربما اتُّهِمُوا بأن قد شاركوا=في حُسنِ تربيةٍ و في إعدادِ
أم ربما حزنوا فذاك تعاطفٌ=ضد اليهود و عصبة الموساد
* * *=* * *
البعض ظنّوا أن سطوةَ حكمهم= أبقى من الفرعون ذى الأوتاد
قد غرَّهم إمهال ربك فافترَوْا=و نسُوا بأن الله بالمرصاد
ركنوا إلى من يكرهون بلادنا=من غاصبٍ أو حاقدٍ أو عادى
يا ربَّنا طهّر جميع بلادنا=مِن حُكم ظلمٍ غاشمٍ مُتمادي
ولّ ِالأمور خيارنا و الطف بنا=و ائذن بحكم عدالةٍ و رشاد
* * *=* * *