صيحـةُ القـدس
أخي في الهدى أيـها المســلمُ
ومَن دينه المصحف المحكمُ
أراك رضيت بدُنيا الهــــــــوان
ومنزلك الشـــمـــــــس والأنجمُ
أراك رضيت بعيش الذليـل
وأنت الأبيّ الشامخ الأكرم
أراك رضيت بعيش الضعيف
وأنت فتى الحَـــــــومة المَعْــــــلم
وعندك هذا الضياء الذي
ينيــــــر به دربــَـــك المظلم
وفي هَدي قرآنك المبتغى
وفيــــه نجـــــــاتـك والبـلســــــــم
وكُـن صورة حيةً للجهاد
تنافح مَن للحمى يهضِمُ
وكن ضيغم الحق يحمي العرين
فمَــــن غيـركـم يا أخـــي ضيــــغم؟
وقائدك المصــــــطفى قدوة
وفي هديه المنهج الأقوم
لقد جــــــاهد الكـــفر لا ينثني
وسار إلى النصر لا يُحْجِمُ
فهلّا اقتفيت أخي نهجه
ففيه المنى مشرقاً يَبسُمُ
وهذا هو القدس مستصرخ
بصوت الجريــــــح يناديـــكُمُ
ومحرابه مطرِق كالحزين
ومـنبـــره صـــــــــامت واجـم
فهلّا ثأرت وأنت الأبيّ
يؤدب من للحمى يظلم
أخي قدسك اليوم في محنة
وغائمــــــــــة غيمـــــــــها مـعـتـــم
وسوم: العدد 1055