مُنكـرِ الفضلِ لفرسانِ الطعانْ= وعميلٍ غـرَّهُ زهـوُالجُمانْ
أو شَقيٍّ مسرفٍ في غيِّه = يعبدُ الشيطانَ أو نذلٍ جبانْ
أو يهوديِّ الهوى ذي سَفَهٍ = ساقه الترفيهُ عبدًا مستهانْ
أو غبيٍّ باعَ أكنافِ الحمى = واسترقتْهُ سُلَيْمَى وحنانْ
أو أثيمٍ فاجـرٍ مستهترٍ = باعتزازِ المسجدِ الأقصى فهــانْ
إنَّه استعمارُ غزوٍ قد مضى = إنَّمـا خلَّفَ في الحكمِ المُـدانْ
كعميلٍ خائنٍ راتبُه = قد تقاضتْهُ كما يهوى اليدانْ
فإليهم ما أتـى من ربِّهم = وَعْدُ ذلٍّ وهـلاكٍ في الأوانْ
فهو الطوفانُ أضحى دعوةً = لبني آدم في هذا الزمانْ
إنَّهـا غــزَّةُ فاصدحْ بالهدى = وارفع الصَّوتَ فقد حانَ الأذانْ
إنه الإسلامُ عادتْ شمسُه = تملأُ الدنيا سلامًا وأمانْ
والبشاراتْ توالى فيضُها = من لَدُنْ ربِّي بأنوارِ المثانْ
وأحاديثُ النَّبيِّ المصطفى = أظهرتْها اليومَ ساحاتُ الطعانْ
وهو النصر من اللهِ الذي = نصرَ الطوفانَ نصرًا وأعانْ
وهـو اللهُ فلا يُرجَى لهــا = غيرُ ربِّي إنْ تمادى الأفعوانْ
وأعادينا ذئابٌ كشَّرتْ = نابُها حقدٌ وجَوْرٌ يمضغانْ
فإلى مَن زادَ بالمكرِ على = حـزمةِ الحقدِ جنونَ العنفوانْ
لن تغادرْها مُعَافى إنَّمـا = صفعةُ الخزيِ ستأتي ياجبانْ
أنتَ فأرٌ تتوارى إن عــلا = صوتُ جندِ اللهِ في اللقيا العيانْ
هكذا كنتَ وما زلتَ فعشْ = وارقبِ الصَّفعةَ خوَّارًا مُهـانْ
وَتـَرَوَّ الآنَ جاءَتْك التي = في حواشيها ازدراءٌ وامتهانْ
نفسُك الشِّرِّيرةُ اليومَ هفتْ = لمهاوي العـارِ يسبيها احتقانْ
لعنةُ اللهِ عليكَ اشتعلتْ = فاشرَبَنْ غسلينَها يابْنَ الأتانْ
ليس يجديك نباحٌ إنها = قابَ قوسين وللبلوى لسانْ
أو يواليكَ رعـاعٌ أفلسوا = من مزاياك وقد أخوى البيانْ
أو سيحميك أخو كفرٍ نأى = بعدَ أنْ ضـجَّ صداها في المكانْ
قد رتعتم في المغاني حقبًا = وملأتُم زهوَها الغالي هـوانْ
ونأيتُم عن هُدَى ربِّ الورى = وعلى الترفيهِ عشتم والأغانْ
ولقد ضيَّعْتُمُ الناسَ ولم = تدركوا معنى تفاهات الزمانْ
إنَّـه الشَّعبُ الذي أقلقه = بغيُكم والحقدُ في الأحناءِ رانْ
فتلظَّتْ ثورةً شعبيَّةً = غيَّرتْ والشَّعبُ فيها ما استكانْ
إنَّهم قد صبروا بل صابروا = وعلى الصَّبر رمادٌ و دخانْ !!!
فانكشفتُم وفُضِحْتُم إنَّكم = في لقا الأعداءِ في ثوبِ الجبانْ
فَلُعِنْتُـم مــرَّةً أخرى فمــا = بعدَ ذي اللعناتِ إلا الأمــرُ دانْ
كبَّـرَ الشَّعبُ ففجــرٌ مشرقٌ = وليالي الفتحِ قـد هلَّتْ حِسانْ