لقد أعجبتني هذه الابيات الشعرية المنشورة على صفحة أحد الأصدقاء بالفيسبوك:
فنظمتُ الأبيات الشعريَّة التالية ارتجالا ومُعارضةً لها :
ومن يرضَ الهوانَ يعِشْ ذليلا = ولو يمشي على ريشِ النعامِ
ومن يأباهُ مثلَ النسرِ يبقى = عزيزًا شامخًا بينَ الأنامِ
فكُنْ كالنسرِ في دنياكَ حُرًّا = ولا تخشَ السِهامَ مِنَ اللئامِ
ذليلُ النفس ِ من قومٍ لئامِ = تمرَّغَ في المآبقِ كالهَوامِ
فلا بعمالةٍ يغدُو وجيهًا = ولا التّوظيفُ يرفعُ بالمقامِ
وَمن باعَ الضميرَ فلا حياءٌ = يُمرَّغ أنفُهُ تحتَ الرّغامِ
أبيُّ النفسِ يأبى عيشَ ذلٍّ = تحدَّى طغمةَ الهَمَلِ اللئامِ
كنسر ٍ عانقَ الأطوادَ تيهًا = يُحلّقُ للمدَى فوقَ الغمامِ
وَصيتُهُ للمجرَّةِ سوفَ يعلُو = ونبراسًا سوفَ يبقى للأنامِ
وللأحرارِ تاريخٌ عريقٌ = لفجرِ الحقِّ دومًا في أوامِ
هيَ الأقدارُ تسلبُنا الأماني = وكم نشتاقُ كاساتِ الحِمامِ
هي الدنيا فلا تبقى بحالٍ = وفيها أخرسُوا صوت َ السلام
سقاني الدهرُ صابًا ليسَ شهدًا = وكأسي أترِعَتْ حتى الجَمامِ
وَعاركتُ الرزايا والمنايا = ولا أرتاعُ من وقعِ السهامِ
لقد شابَ الزمانُ بقيتُ غضًّا = ولا يغفُو ولا يذوي غرامي
وإنِّي فارسُ الفرسانِ أبقى = بعُرسِ المجدِ كم يزهُو حُسامي
هنا الأحرارُ تُروَى من بياني = وكلُّ الكونِ يطربُ من نظامي
أنا ربُّ المثالثِ والمثاني = عذارى الشعرِ أهديهَا سلامي