أمِّي الحَبيبَة
21آذار2015
حاتم جوعيه
أمِّي الحَبيبَة
(إلى صديقٍ فقدَ والِدتهُ بمناسبة ذكرى يوم الأم)
حاتم جوعيه - الجليل
| أيَا نبعَ الحَنان ِ لِمَا رَحَلتِ وكم دَمع ٍعليكِ يهلُّ حُزنا ً وكنتِ الشَّمسَ للأبناءِ دَومًا وَأنتِ البدرُ في الظلمَاءِ يبدُو إذا ما غبتُ ساعاتٍ لرزقي تعلَّمنا الكرامة َ منكِ حَقًّا ورمزًا للإباءِ وكلِّ خير ٍ وبعدَكِ كلُّ آمالي تلاشَتْ رحيلُكِ كانَ مأساة ً بحقٍّ لقد عانيتِ من داءٍ خبيثٍ هيَ الأقدارُ تسلُبنا الأماني وَسَلَّمتِ الأمورَ لرَبِّ عرش ٍ بعِدِكِ أنتِ دَمعُ العين ِ يَهمِي فلا شمعًا نضيىءُ وكُنتِ دَومًا حَنانُكِ لا يُدَانيهِ حَنانٌ وَإنَّا في طريق ِ الحقِّ نبقى | وَبعدَكِ كم فراغ ٍ قد تركتِ كموج ِالبحر ِ في شَجَن ٍ وَصَمْتِ سبيلي في الحياةِ لقد أنرتِ نسيرُ على طريقِكِ كيفَ سِرتِ فمَرَّاتٍ إليَّ قدِ اتَّصَلتِ وأنتِ على الكرامةِ قد نشأتِ وَنبراسَ الهُدَى قد كنتِ أنتِ وأضحَى العيشُ في هَمٍّ وَمَقتِ بريعان ِ الشَّبابِ قدِ انطفأتِ وَرُغمَ الدَّاءِ أنتِ لكم صَبرتِ على الأقدار أنتِ فمَا اعترَضتِ مَنارًا في الفدَا والحُبِّ كُنتِ وَأجواءُ الشُّجُون ِ بكلِّ بيتِ لنا الشَّمعَ المُضيىءَ..لِمَا رَحَلتِ؟؟ وَحُبُّكِ كانَ زادي ثمَّ قُوتِي بنوكِ على الإباءِ كما عَهدتِ |
