حكايةُ وطن
21آذار2015
محمّد محمّد العمر
حكايةُ وطن
محمّد محمّد العمر
ياسائلي عن بلاد الشام كم سلِ المعالمَ والآفاقَ عن دمها وسلْ قباب بني مروانَ عن حممٍ فانهرُ الطهرِ تجري في أزقّتها في كل شبرٍ حكاياتٌ مُطيَّبةٌ وفتيةٍ كتبتْ مفتاحَ ثورتهم ففي أزقّتهم تسمو حناجرُهم ما كان ذنبُ شبابِ الشام أنّ لهم يا ويحَ قلبي على غرٍّ يفرُّ من فهاهنا أمُّنا أهدتْ حرائرها كم وزّعتْ في الدُّنا أشلاءِ فتيتها يا حبّذا ساعدٌ في سفح رابيةٍ وساعدٌ وثبتْ خلفَ الزناد وقد وساعدٌ رفعت سبّابها شرفاً ورابعٌ خامسٌ كالسيف نازلةٌ هيهاتَ بين يدٍ مُدّتْ لغير هدىً وبين أيدٍ حباها اللهُ منزلةً يا سائلي عن بغاة الشامِ ما فعلوا تبّتْ أيادي بغاةِ الشام كم سفكوا ! أرادوا قتلَ حضاراتٍ وأدمغةً هي العنايةُ ترعاها وتكلؤها | نزفتْ!وكم ألمّ بها خسفٌ ! فما وسلْ دموعَ الأسى في الخدّ ما وشمتْ سلِ المآذنَ بالاحقاد كم نسفتْ! ونفحةُ المسك عنها في الدّنا نُشرت وقصةٌ في شغاف القلبِ قد سكنت أناملٌ زيّنتْ بالورد بل صُبغت وترتقي سلّم الفردوس إذ نطقتْ نفساً تتوق الى الإعتاق ما فترتْ الموت المُذلِّ ونفسُ الحرِّ قد صعدتْ وهاهنا بكرَها للهِ قد ودعتْ كحبّةِ الطلع تزهو أينما وقعتْ أردى العدوَّ ونال السبقَ إذ بُترتْ ملّ الثرى كفناً كالريم قد نفرت الى المهيمن بالتوحيدِ قد خُتمت فوقَ العداة وعينُ الظلم قد ذُعرت غلّتْ فأرخصها من ظلمها قُطعتْ قد سابقت أختَها للباب إذ ولجتْ في أرضها شعبها فالأفقُ قد صُبغتْ من مالها نهبوا والشامُ ما وهنتْ بالله تزكو ونفساً بالنبيِّ سمتْ فدعْ سؤالك عنها حيث ما ذُكرتْ | وهنتْ