إقالة محمد زكي وزير دفاع الانقلاب
الذي غدر بالرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي
زكيٌّ و ليس من الأذكياء=ففي الغدر دوما يكون الغباء
يخون الرئيس الوفيَّ الأمين=أتى بانتخابٍ من الأوفياء
و يتْبع ذاك الخئون الخسيس= أتى بالسلاح و سفك الدماء
فذاك الخسيس و ذاك الوزير=هما في الجريمة قطعا سواء
و في نفس يوم انقلابٍ غشيمٍ= يُقالُ الوزير و لا للعزاء
و من سلَّ سيفا ببغيٍ سيلقى= من البغي و الغدر نفس الجزاء
فبشراكمو يا وزير الدفاع= و من يشتريكم لكسب الولاء
بخاتمة الذل بعد الهوان=لما قد ظلمتم من الأبرياء
ليشفيَ ربي صدور الجموع=من الشعب ترفع كفَّ الدعاء
و ربك إذ يُملي للظالمين=سيأتي القصاص بعدل السماء
و كأس الخيانة دوما يدور= بعدلٍ على ثلة الأشقياء
وبشرى الخسيس بذات المصير=فذاك اليقين و ذاك الرجاء
و تزعم أنك ذاك الشريف= لتخدع بعضا من البسطاء
فهل ينفع الحج بعد ارتكابٍ=لشر الجرائم دون الحياء
و هل ينفع الحج دون السداد=لتلك الحقوق بغير وفاء
فكم قد غدرتَ وكم قد قتلتَ=و كم قد حبستَ من الأصفياء
و تطرد من مصر خير الدعاة=و أما اليهود فهم أصدقاء
و ناهيك عما أحل بمصرَ=من الظلم و الفقر بعد الغلاء
و ذاك الظلام يلف بمصرَ=من الظلم أو قلة الكهرباء
و مصر التي هي في خاطري= زمانا مضت سلةً للغذاء
و تنهب مال الفقير اليتيم=لتتخم منها قصور الثراء
و جئتَ تُخَرِّب مصر ليرضى=عليك اليهود و بعض الرعاء
و تختار من وزراء الدفاع=توابع تتقن فن الرياء
و تمنع من جيش مصر الأباةَ= إذا حاولوا ردّ أي اعتداء
معابرنا في رفحْ تستغيث=تنادي ولا من مجيب الدعاء
فقد غُلِّقت دون خلٍّ قريبٍ=بغزة يشكو و يرجو العطاء
وقد فُتِحت عنوة للعدو= يعربد فيها بغير عناء
و يسألنا الناس عن جيش مصر=أيرضى و يقبل هذا الهراء
ألم يعلموا أن ذاك الخسيس=و ذاك الوزير هما العملاء
فيا ربّ طهر لنا أرضنا=من الظلم من شر ذاك الوباء
و فرِّج عن الناس في أرضنا=و رُدَّ البلاد لعهد الصفاء
و ولِّ الأمور خياراً لنا=هم المخلصون بيوم النداء
دعوناك ربي و أنت المجيب=و أنت القريب و أنت الرجاء