* إبراهيم عاصي الأديب والمربي
* محمد منصور الرجل الصالح الداعية
أتمضي - ياجميلُ- بلا وداعِ = وتتركُني لشوقي والتياعي !
أتيتُ لمكةٍ أرجو لقاءً …… = فروّعني بها صوتٌ لناعي !
وأسمع صوتَ هاتفه حزيناً= وياكَم لذَّ لي فيه استماعي !
مضى مَن كنتَ تألفُه وأبقى = لنا ذكرى حنينٍ وارتجاع
فكم من جلسةٍ للعلم قامت = وكم حفلٍ لنا حلوِ السماع !
وكم من دعوة للحق نادت = شباباً ، كان فيهم خيرَ داعي !
مراثيك الحزينةُ قد أبانت = وفاءً للأحبة في الطباع !
فكم أبكت لمغترب عيوناً= لفقْد أحبة بعد اجتماع !؟
فإبراهيمُ غيّبه حقودٌ …. = وقد كان المُرَجّى في الصراع !
ومنصورٌ مع الزلزال أمسى = صريعاً بين أنقاضٍ وقاع
غدا أحبابُنا في كل أرضٍ= تناهشُهم طريداتُ الضباع !؟
وصرنا في هَوانٍ بعدَ عِزٍّ = وصارت أرضُنا نهْبَ المشاع !؟
أتمضي ياجميل وكنتَ فينا = أخا العزماتِ مشدودَ الذراع !
أتمضي ياأُخَيّ بلا عزاء ….. = فيومُ فراقِنا أدمى يـراعي !
عليك من الإله غُيوثُ عفوٍ= ومغفرة بجناتٍ وِساع !
أخاك ! فكم أخٍ حرٍّ فقدنا = فعُدنا كالسفين بلا شراع !؟