قــدرُ اللهِ إنْ أتــى وَهْــوَ آتٍ= ليس يخفى كالسَّاطعِ الوهَّاجِ
خيَّم الكربُ ، فالفؤادُ يناجي = خالقَ الكونِ في سكونِ الدياجي
والملماتُ أقبلتْ ، والمغاني = والجُنيناتُ مالها من سياجِ
وتعالت في الحيِّ تمتمةُ الكُّهانِ = تكوي مشاعري وابتهاجي
والبضاعاتُ حُمِّلتْ والدعاياتُ = وأكياسُ عارِها في رواجِ
واشرأبتْ في أُفقِنا نُذُرُ الشَّـرِّ = وعجَّتْ على عريضِ الفجاجِ
وأتاني أخو الفجيعةِ تخفي = شفتاه من رعدةٍ وارتجاجِ !
قد رماه الملدودُ رميةَ قهرٍ = مالها من تبدُّدٍ وانفراجِ
وتوخَّى إشعارَهم ماتروَّى = في حديثِ المراوغِ المعَّـاجِ
كذبٌ في إعلامِهم وهراءٌ = ومخازٍ كأنَّهم في ( حراجِ ) !
حيثُ يجني الجنى سماسرةُ المكرِ = ويعلو بها صراخ احتجاجِ !
***= ***
هدِّئ النَّفسَ واتَّئِدْ ياصديقي = وأرحها من دوخةِ الإزعاجِ
إنَّ مَنْ سيَّرَ الرجالَ تسامتْ = عن نكوصٍ ـ أجنادُه ـ ولجاجِ
مَنْ سيفنى في ملكِه؟ ومَن العالِمُ = مافي غـدٍ ؟ ومَنْ هو ناجِ ؟!
إنَّما الغيبُ يامُفزَّعُ للهِ = فكذِّبْ مزاعمَ الأبراجِ
وتدرَّعْ باللهِ ــ جلَّ ــ ولا تخشَ = سوى اللهِ إن أتوا في عجاجِ
يدفعُ الغُمَّةَ الكريمُ ويخزي = ظالمينا لحاجةٍ أو مزاجِ !
قد رمونا عداوةً ولأمرٍ = أحسنتْ حبكَه يـدُ النُّسَّاجِ
وزمانُ الإرهابِ فيه يعاني = كلُّ شعبٍ على المهانةِ ساجِ
ماظَلمنا ولا اعتدينا بيومٍ = أو خَدَعْنا منفَّخي الأوداجِ
أو ظمئنا حاشا لسفكِ دماءٍ = أو قدحنا للهرجِ أيَّ رتاجِ
أو ركبْنا ظهرَ المغفَّلِ هزءًا = أو كسرْنا زجاجةً لسراجِ
هدِّئ النفسَ فالمقاديرُ تجري = في ظلامِ الخطوبِ شطرَ انبلاجِ
لاتخَفْ إنَّ أمرَهم بيَدَيْ ربِّكَ = ذي الطولِ مدركِ المحتاجِ
ومجيبِ الملهوفِ في غمرةِ البأسِ = فبأسٌ من خسَّةٍ واعوجاجِ