أنتَ في موكب الزّمان فَخارُ = طبتَ أصلاً , وطاب منك ثمارُ
ماجدٌ أنت , والفَعالُ حميدٌ = فارتقيتَ الذّرا وعمّ النّهارُ
عجز النّاسُ أن يباروك مجداً = فانحنى رأسُهم , وتاجُك غارُ
قد حباك الإلهُ أطيب ذكرٍ = أنت أهلٌ له ونٍعمَ الفَخارُ
أنت عونُ الضّعيف في كلّ ساحٍ = سيفُهُ أنتَ , والعلا مضمارُ
كيف لا نرتضي الكريمَ إماماً = كيف لا نرتضي , وأنت الكُبارُ ؟!
صاحبُ الهمّةِ الجوادُ يروّي = كلَّ صادٍ , فغيثُهُ مدرارُ
قد أغذّ الخُطا إليك مُعَنّىً = لا يخافُ الدّجى , وأنت المنارُ
مستنيراً بنور وجهك حتّى = بلغ الأمن وانجلى الإعصارُ
فسلمتم على المدى خيرَ عونٍ = وتغنّتْ بذكركم أطيارُ