(1) إشارة لحديث شريف : ( لينفرنَّ الناسُ من الدجال في الجبال ) رواه مسلم .
(2) مسالح الدجال : الخفراء والطلائع والجواسيس ومَن لفَّ لفَّهم .
سيقولُها الشيطانُ ، لكنْ ريثما=تأتي النَّوازلُ بالحقيقةِ علقما
هي بيننا ، وكأنَّها حطَّتْ لكي=تروي حكايتَها ... فلا يُجدي العمى !!
لايُبصرون وفي تجانُسِهم هوىً=قد ساقهم للموبقاتِ توهُّما
لايُنكرون المنكراتِ فما لهم=قيمٌ تدلُّ على سنى وعيٍ كما ...
أو يعرفون ( نُبُوَّةً ) جاءتْ بما=في صفحةِ المعروفِ من أثرٍ سما !!.
وعقولُهم في خِفَّةِ الطيرِ الطروبِ .=تبذُّلاً بيدِ الهوى و ترنُّما
لم يُدركوا للأمرِ عاقبةً ، وقد=أكلُوا لحومَ الناسِ في بغيٍ طمى
فالأرضُ غابتُهم ؟! بلا دينٍ ولا=خُلُقٍ ولا شيمٍ ولا عقلٍ ... فما ؟؟
والأمرُ للأنيابِ والأظفارِ .=... واستحلوا بها بينَ الورى شُربَ الدِّما
أحلامُهم لم تَعْدُ أحلامَ السِّباعِ .=... جهالةً وتوحُّشًا و تبرُّما
كم قد لعنَّا من وسائلِهم يدًا=ترعى سفاهتَهم ، وحكمًا أجرما
سمُّوا الشَّقاءَ سعادةً و حضارةً=والخوضَ في بحرِ الفجورِ تقدُّما
ويدافعون عن السُّفورِ نذالةً=كي يستبيحوا سورَ فخرٍ للحِمى
ناداهُمُ الشَّيطانُ يستهوي بهم=ظِلاًّ زها فتراقصُوا مثل الدُّمى
فأُلئِكُم نصبوا مقاعدَ فوقها=أوثانُهُم لتعودَ فيهم مثلما ...
صدقَ النَّبِيُّ فِداه روحي عندما=قد أخبرَ الأقوامَ عمَّا أبرما
إبليسُ والدَّجالُ . لكنْ فاثبتوا=أهلَ المصاحفِ لاتهابوا مَنْ رمى
عاثا وجندُهما الذين تنكَّروا=لِلَّهِ ، واجتاحُوا البلادَ تجهُّما
هيهاتَ أن تلقى بهم إلا فتىً=ركبَ المعاصي فاسقًا و مُذمَّما
أو غافلا خارتْ قُواهُ لشهوةٍ=أو عابثًا متسلطا أو ظالما
أو منكِرًا لعظيمِ فضلِ اللهِ لم=يرعَ الذي وَهَبَ الكريمُ تَكَرُّما
يتهارجون وهم شِرارُ خلقٍ سَمتُهُم :=سَمتُ الفِئامِ إذِ المنفِّرُ أقدما (1)
لكنَّه الكذَّابُ مثل حضارةٍ=ملعونةٍ فيها المنفِّرُ أسهما
وهما كما وصفَ الحبيبُ أذيَّةٌ=للمؤمنين ، وليس في خيرٍ : هما
أهلُ الطيالسةِ الصهاينةُ ارتأوا=مافي الحضارةِ منهجًا أو مَعلَما
ومسالحُ الدَّجالِ هاهم شمَّروا=عن ساعدٍ مازالَ فينا مؤلما ! ( 2)