قلْها لأعداءِ الشَّريعة
لشريعتي يشدو بياني المُلهمُ =وأنا بذكرِ الفخرِ لا أتلعثمُ
هي رغم كلِّ المرجفين عقيدتي = جاءت لتبقى والمذمَّمُ يُهزمُ
إنِّي بإيماني أُردِّدُ مجدها = قيما يُجلُّ فصولَها مَن يعلمُ
والآخرون وإن اشمخرَّ هراؤُهم = فهو التَّبارُ سينطوي وَهُمُ هُمُ :
هم من بني إبليس من مسٍّ بهم = هانوا ولم يتكلموا
بئس الذين استسلموا لعدوِّهم = واستأنسوا بعُتُوِّه وتنعَّموا
أمَّا شريعتُنا وأهلوها الأباةُ . = . فشأنهم من فضلها لن يُحرمُوا
وجموعهم تترى جهادا والفدا = عنوانُ صحوتهم وهاهم أبرمُوا :
حالَ الجهاد على الفسادِ فإنَّه = سوءٌ قد استشرى ونارٌ تضرمُ
والركبُ ركبُ القابضين على اللظى = بعقيدة الدينِ الحنيفِ ترنَّمُوا
هي وحيُ ربِّ العرشِ في عليائه = وهي التي بِسُمُوِّها نتكلمُ
وبها النَّبيُّون الأفاضلُ بشَّروا = موسى وعيسى والخليلُ الأكرمُ
مَن قالَ إنَّ الدِّين لم يصلحْ فقد = ولَّى فذاك من الرجال مُذَمَّمُ
هو كافرٌ هو فاسقٌ تبًّا له = وهو الشَّقيُّ كغيرِه والمجرمُ
قلْها لأعداءِ الشَّريعةِ إنَّهم =في يوم غضبةِ ربِّهم لن يسلمُوا
كم حاقدٍ ومُرفَّهٍ ذي خسَّةٍ = سيقوا لأجداثٍ لهم ولم يتكلمُوا
الخزيُ في الدنيا وفي الأخرى لهم =نارٌ لشدَّتِها تفورُ جهنَّمُ
الوعدُ آتٍ ياطغاة فما لكم = من منقذٍ في حينه يتقدَّمُ
فابكوا إذا شئتم غدا وتوسلوا = هيهات بعد جحودكم لن تُرحمُوا
وسوم: العدد 1103