غيومٌ ..... في دياجيها تحومُ= فهل يومًا ستنكشفُ الغيومُ؟!
هو الحَقُّ .. الذي فيهِ ابتغيتُ= رِضا رَبِّي ، وذلكَ ما أرومُ
سلكتُ سبيلهُ .. بالقلبِ حُرًّا= ومبتسمًا .. وإن ضجَّتْ همومُ
وأورثني اليقينَ بلا ارتيابٍ= فما للشكِّ .. مِن دَعْوَى تقومُ
بسطتُ يدي إلى العلياءِ حتى= سموتُ ، وفي مدارجها أهيمُ
كأني رغمَ أنفِ الكيدِ أرقى= وإنْ خلفي .. تلاحقني الرُّجومُ
أفرُّ من الركونِ إلى حياةٍ= بها مِن زيفِها البادي سُمومُ
وأشعلُ في دجى الأيامِ ضوءًا= له في كل زاويةٍ .. قدومُ
تراءى العشقُ للآمالِ دربًا= تُدَكُّ به .. المواجعُ والغمومُ
إذا دارتْ حياتُك في البلايا= فصبرًا .... فالبلايا لا تدومُ
وما ينأى الأبيُّ عن المعالي= وعنها .. ذو المَكَارمِ لا يَصومُ !
إذا ما اشتدَّت الأوجاعُ يومًا= وأبحرَ في قساوتِهِ الغَشُومُ
فعينُ اللهِ تُبصِرُ كلَّ شَيْيءٍ= (وعند اللهِ تجتمعُ الخصومُ)