*نشرت في مجلة ( اقرَاْ ) التي تصدر في جده العدد 304 تاريخ 2/3/ 1401ه
فسادُ المرءِ قاتلُه = فلا يُحزنْكَ عاجلُهُ
فمَنْ طالتْ جنايتُه = فإنَّ اللهَ سائلُهُ
ويحصي سوءَ سيرتِه = عليه العُمْرَ آجلُهُ
فلا بالفضلِ تبصرُهُ = ولا بالجودِ تأملُهُ
وغيرُ الخزيِ لايلقى = مدى الأيامِ فاعلُهُ
وتقوى المرءِ رفعتُهُ = بربٍّ نالَ سائلُهُ
رضا الرحمنِ ثروتُهُ = من الدنيا وحاصلُهُ
إذا ماعشْتَ ذا فضلٍ = وخُلْقٍ أنت تحملُهُ
فعشْ للخيرِ سبَّاقا = فحفظُ اللهِ عاجلُهُ
وعند الموتِ لايُخزَى = ولن ينساك نائلُهُ
حديثُك وَلْيَكُنْ صدقا = فوجهُ القولِ قائلُهُ
وما يُدريك ما يلقى = كذوبُ القولِ كاهلُهُ
وحاذرْ صحبةَ العاصي = فإنَّ الشُّؤمَ قاتلُهُ
تخيَّرْ مَن تعاشرُه = وأكرمُ مَن تجاملُهُ
يَبِنْ بالفعلِ معدنُه = وحابلُهُ ونابلُهُ
ولا يصحَبْكَ أفَّاكٌ = خبيثُ القلبِ جاهلُهُ
فقلبٌ لايرى نورا = شقيٌّ مَنْ يعاملُهُ
وشرُّ الخَلْقِ إنسانٌ = عليه رانَ باطلُهُ
وحسبُك من بني الدنيا = أخو وُدٍّ تخاللُهُ
هواك هواك فاحذَرْهُ = فلا يجذبْكَ ساحلُهُ
فتغرقُ في مجاهله = وقد يرديك صائلُهُ
وهل يطوي سنى قلبٍ = إذا ما انهارَ مائلُهُ !
فحصِّنْ بالتُّقى نفسا = يدُمْ بالعزِّ كاملُهُ
ويمرعُ بالهدى خيرٌ = وينبتُ فيه قاحلُهُ