هوامش :
- بالباس : بالبأس
- البرجاس : الهدف
- المكَّاس : آخذ المكس
- الأرماس : القبور
- أهل السفينة : هم قافلة فك الحصار عن غزة
- الفارس الرائد : هو الشيخ المجاهد رائد صلاح حفظه الله
- عباس بن مرداس السلمي : هو صحابي جليل شجاع جواد رضي الله عنه
- عباس : هو رئيس السلطة المنتهة زعامتُه
(9) دِِفناس: المهمل ، المتراخي
مسراكَ ياسيدي عنوانُ إحساسي = إذا صرختُ ، وأهلُ الذَّودِ نبراسي
تفديه أرواحُنا حبًّا ومنزلةً = وليس يُفدَى بأشعارٍ وقرطاسِ
مسراكَ في الأسرِ يشكو من مكابدةٍ = غذَّى لظاها ذوو القربى من النَّاسِ
قد حاصروه بلؤمٍ في تعاملِهم = مع اليهودِ بتنسيقٍ ومقياسِ
فضاق بالكربِ ذرعًا دونَ رفعتِه = وأنَّ رغمَ الفضا من كتمِ أنفاسِ
نبا به العصرُ ، لم يبرحْ تآمرُهم = عليه يُؤذَى أخو الإسلامِ بالباسِ (1)
والمجرمون تعاووا حولَه ، ورموا = عُلاهُ رميَ أحابيشٍ لبرجاسِ (2)
إذْ طوَّقتْهُ بأحقادٍ عداوتُهم =منذُ القديمِ ، وبغيٌ دأبُ مكَّاسِ (3)
فلم نَرَ اليومَ في مرمى تخرُّصِهم = من وجهِ معتنقٍ للثَّأرِ ذي آسِ
الفارسُ المُرتَجَى ردَّتْهُ خسَّتُهم = فباتَ بينَ قيودٍ عندَ حُرَّاسِ
ومزَّقَ الظُّلمُ مأثورَ الحديثِ ، وهل = يُرجَى من الوغدِ إلا زورُ نخَّاسِ
لولا البقيَّةُ من أبرارِ أُمتِنا = أهلِ الهدى والنَّدى من رافعي الراسِ
لَمَا وجدْتَ حياةً قد تطيبُ لنا = إذا الرجالُ تراموا حول أرماسِ (4 )
هُمُ البقيَّةُ من أُسدِ الشَّرى ، وهُمُ = مَنْ بايعوا اللهَ ماذلُّوا لأنجاسِ
هذي حماسُ وما لانتْ عريكتُها = ولا استناخَ بنوها رغمَ أرجاسِ
دقَّتْ جماجمُهم بابَ الرضا ، فهفا = منهم شهيدٌ ، فألفى شذوَ أعراسِ
لم يُلقِ بالا لدنياهم مزيَّفةً = حين استعاذَ الفتى من شرِّ وسواسِ
وإخوةٌ معهم من كلِّ كوكبةٍ = صانوا الجهادَ ففيه طيبُ إيناسِ
أهلُ السَّفينةِ مازالوا لنا مثلا = وحُجَّةً لذوي ذوقٍ وأحساسِ (5 )
ماضرَّ نخوتَهم جَوْرٌ ، فقد شحذوا = بين الورى هممًا أخوتْ لإفلاسِ
واستصغرَ الناسُ في الدنيا صهاينةً = عرَّاهُمُ الحقُّ من نُبلٍ وإيناسِ
لمَّا تزلْ لعنةُ الباري تلاحقُهم = حتى يروا جمعَهم من غيرِ جُلاَّسِ
الفارسُ الرائدُ استعلى بدعوتِه = إلى الجهادِ فوافى مجدَنا الرَّاسي (6 )
فبوركت صرخة من فيك ما برحت =تخيف محفل خوَّان ودساس
يرعاك ربك للإسلام تنصره =مثل المجاهد عباس بن مرداس(7)
صلاحُ أحييْتَ ( بدرًا ) في تمايُسِها = وأيقظتْ ( أُحُدًا ) كفَّاكَ في الناسِ
أُعطيتَها خِلعةً من ربِّك افتخرتْ = بها الزحوفُ ، فنعمَ الواهبُ الكاسي
مرَّغتَ وجهَ بني صهيون ، وارتعدتْ = جُبنًا فرائصُهُم من ضبحِ أفراسِ
أمثالُك الصِّيدُ للأقصى تحرِّرُه = وغيرُكم بينَ أقداحٍ وأخماسِ
للسُّحتِ والَّلهوِ والتدليسِ همُّهُمُ = فبئسَ ما قد جرى من حزبِ عبَّاسِ (8)
تهافتوا بين أحضان الونى وأتوا =عطلا سوى من رنين العار والكأسِ
وأخبتوا لا لرب الناس , أركسهم =فلن نراهم أباةً رافعي الرأسِ
وحسب زمرتهم لهو به عجنوا =زور الكلام لدساس ودِفناسِ(9)