إليك المجدُ يرجِعُ والخصالُ=ويحلو في شمائِلِكَ المقالُ
نهضْتَ بدولةِ التوحيدِ فَذًّا=ففازتْ في السِّباقِ ولا لاتزالُ
وأزهرتِ البوادي والمغاني=وفاحتْ في مرابعها الظلالُ
أيا شرعيُّ يافذًّا تَجَلَّتْ=بهمَّتِه المآثرُ والخِلالُ
فحظُّ الشَّعبِ أن وجدوا رخاءً=فَمنْ كفَّيْكَ للشَّعبِ النَّوالُ
وتكتنفُ الحضارةُ منْ تصدَّى=لهذا الفضلِ جافاهُ الكَلالُ
بذلْتَ لها فجاءتْ زاهياتٍ=يُطَرِّزُ أُفْقَها الأسمى الجَمَالُ
ونالتْ ما تمنَّتْ من فخارٍ=وخيرٍ فاضَ تحضُنُه السِّلالُ
وأضحتْ للشبابِ مآلَ بِرٍّ=فطابَ بسَعيِهم هذا المآلُ
مغانيها الجميلةُ مغدقاتٌ=بفضلِ اللهِ أفْرُعُها طِوَالُ
وهذا المجدُ يبقى لا يُوَارَى=ولم يَمْسَسْهُ نقصٌ أو زوالُ
وإنَّا في كتائبنا جنودٌ=لقائِدِنا الأبيِّ ولا نُقالُ
وليس يُؤخرُ الفرسانَ إذْ ما=تناديهم إلى الجُلَّى الفِعالُ
شآمي للمحبةِ والتآخي=ونيلُ عدوِّها منها مُحالُ
مسيرتُها الكريمةُ في صعودٍ=يقودُ زِمامَها الأمضى رجالُ
رعاكم ربُّنا الأعلى أباةً=تُشَدُّ لمثلِ عزَّتكم رحالُ
طردْتُم من أعادينا وحوشا=يلفُّ قبيحَ ملَّتهم خبالُ
ونرجو أن نراكم في ظِلالٍ=بها للناسِ فخرٌ وامتثالُ
فتُطوَى عن مغانينا الرزايا= ويحلو في البياناتِ المقالُ
ويرجعُ للبريَّةِ ما أتانا=من المولى فيندثرُ الضَّلالُ
وربي دون عودتها كفيلٌ=وللديَّانِ حكمٌ لايُطالُ
ويفعلُ مايشاءُ ومَن تمادى=له من سوء فعلته انفتالُ