لمَنِ الرّصاصُ يُلَعْلعُ ؟! ؟! = لمَن المواضي تُشرَع ؟!
لمن الجنودُ استُنفِرَت؟! ؟= مِن كلّ صَوْبٍ اُهْرِعوا
هل جاء يومُ الزّحف= هـدّارا وحان المرجـعُ ؟!
هل كان هذا للـعِـدا= سلبوا الدّيار وروّعوا ؟!
كلاّ لهذا لم يكـن= جندُ البغاة لِيُسْرعـوا ؟!
فلمَن حشودهـمُ إذن إ= ولِمَ الجنودُ تدرّعـوا ؟!
ماذا التّساؤلُ يا أخي؟! ؟= إنّ الحقيقة تسطـعُ ؟!
أفلست تحيا في الحِمى= وترى وحوشاً ترتَـعُ ؟!
ليست وحوشَ الغاب تحـ=ـكمها غرائزُ تدفـعُ
بل إنّهم وحـشُ ابـنِ= آدم لا فضائل تردع
عاثوا فساداً في البلاد =فليس عقلٌ يمنـعُ
كلّ الرّذائلِ فيهـمُ =وإلى الجرائم أسرعوا
لو كان فيهم راشـدٌ =ينهى البغاة ويُقنـعُ
لكنّهم ـ يا ويلهـم ـ =للشّرّ فيهم منـزعُ
فاقوا التّتار جريمـة = فإليك ، ربّي المفـزعُ
هم يُجْهزون على الحمى= وعدوّنا مستمتـع
فانظر إلى الوطن الذّبيح =يئنّ مَن ذا يسمعُ ؟!
لكنّهم صمّـوا فليـ=ـس القلبُ منهم يخشعُ
جُبلوا على لُؤم الطّباع= فليس فيهم مطمـع
أفما رأيت فعالهـم= قد حار فيها الرّاقـعُ ؟!
قد أشعلوا نـا ر الـفـسـ=اد ألا تراها تسفـعُ ؟!
فأتت على روح الحمى= وانهار منـه الأرْوَع
حتّى المساجدُ دّنسَـت= وهي الحمى والمفزع
وكذا المعاهدُ عُطّلـت= والجامعاتُ تُصَـدّع
والآمنون مُرَوّعـون= ففي الشّوارع مصرع
حتّى البيوتُ فلم يعـد= للأمن فيها مَهْـجَـع
قد جوّعوا الشّعبَ البـ=ـريء فلا ضميرٌ يـردَع
قد حقّقوا هدف العدوّ=لكي يتمّ الأشنـع
فهمُ يريدون الـحمى=قفراً فمَن ذا يدفـع ؟!
لم يبق مِن حام سوى الـ=ـرّحمن فهو المفـزع
ربّاهُ أيّد جندك الـصّـا=دق فهو الطّائـع
واهزم عدوّاً باغيـا =فإليك ربّ المرجـع