هو الضَّيْفُ يصحبُ إخوانَه=ضُيوفاً على الله ترجوالعطاء
وفودا بركب الشهادة تمضي= فيا للسعادة يا للهناء
فغازي .. و مروانُ .. أحمدْ .. و أيمنْ= و رائدْ .. ورافعُ .. ذاك اصطفاء
يَبُثُّ المُلَثَّمُ بشرى ارتقاءٍ=لهم في الجنان مع الأوفياء
ففي الأرض عُرسٌ بفك الأسارى=و للضَّيف و الصحب عُرسُ السماء
و هم قادةٌ قدوةٌ في الصّعاب=و أول من يبذلون الدماء
و أُسْدٌ إذا ما مضى واحد=فقد ورَّثَ الجيل روح الإباء
يقوم مقام الأسود شبابٌ=بحمل الأمانة رفع اللواء
فما كدتَ تشعر بين الصفوف=بأي اختلالٍ و لا بالتواء
عدا من حنينٍ لنيل الشهادة=خلف الضيوف و عزم الفداء
ترى الشبل يخلف صُنع الأسود=بكل المحبة كل الوفاء
هوالضيف في الظل إخلاصُه=هم الأتقياء هم الأخفياء
و لكنّه وسط أصحابه=يقودون درب الهدى و الضياء
و طوفان غزة صرحٌ كبير= و هم شاركوا في أساس البناء
فأثمَرَ عودة حرٍّ كريمٍ=لغزةَ بعد صنوف العناء
و أثمر كشف أصالة شعب=بغزة لا يقبل الانحناء
و أثمر فرحة كل الكرام=بكل الشعوب تكيل الثناء
و أثمر في أمتنا اعتزازا= بروح الجهاد روح الإخاء
و أثمر وعيا لدى كل حر=من الغرب يُكشف عنه الغطاء
ليَعلم حجم الإبادة هوْلاً= يُصَبُّ هناك على الأبرياء
و يعلو لدى الغرب صوتٌ لحر=يعارض أن يُدعمَ الأشقياء
و كيف نسير وراء اليهود=نُقاد إلى الشر كالأغبياء
و أثمر خزيا لذاك الكيان=يزيد التراجع نحو الوراء
و يفشل في كل أهدافه=فلم يبق منها سوى الادعاء
و أثمر كشف مخازي النفاق=بأوطاننا تستحق الرثاء
وأثمر زلزلةً في عروشٍ= تقوم على الكبر فوق الغباء
و أثمر بشرى بفتح قريب=يَعُمُ البلاد بفيض الرخاء
تقبل إلهي لديك الضيوف=فمنك القبول و منك العطاء