إذا حدَّثتَهُ .... طابَ الحوارُ= ولا ضررٌ يكونُ ولا ضرارُ
أمَا قَفَزَ المَسَاقِيَ في دهاءٍ ؟!= وليس يَضيرُ قَفزتَهُ الغُبَارُ
وليس مُغامِرًا إلا بِحَسْبٍ= إلى مسعاهُ كم طابَ المَسَارُ
ولا ينس الفجاجَ إذا مشاها= بخبرتِهِ ، وإنْ نأتِ الديارُ
حفيًا إن رأى يومًا سخاءً= ويشكرُ .. والرضا دوماً شعارُ
ويحملُ صاحبًا مِن غير كَلٍّ= ويمشي .. ليس يُثنيهِ العثارُ
ويرضى بالطعامِ فليس يأبى= طعامًا إنْ ( دريسٌ ) أو (خُضارُ)
ويرضى بالمَبِيتِ بجوفِ دارٍ= وإلا فالفضاءُ ... له دِثارُ
وإنْ يَكُ في الدِّفاعِ له نصيبٌ= فما في الرَفْسِ أوْ في العَضِّ عارُ
سلاحانِ إذا ما جاءَ خَطْبٌ= يدافعُ إنْ بدا يومًا شِجارُ
ومعذرةً إذا شَبَّهْتُ قومًا= به في الحُمْقِ شائعةً تُثارُ
ومن يكُ واصفًا قومًا بهذا= لَعمْرُكُ .. واجبٌ منه اعتذارُ
رفعتمْ قدرَ مَن تهجونَ ذِكْرًا= وحِيزَ لهم من الوَصفِ الفَخَارُ
وكمْ أهدى الحِمارُ لنا جميلًا= فكيفَ يُهانُ بالذمِّ الحِمَارُ؟!
حريٌّ أن يذودَ اليومَ شِعري= وأحرى أنْ يُرَدَّ له اعتبارُ