كيف القعود
28أيلول2013
صالح محمد جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
| دَمُ الـشَّـهـادةِ مِـنَّـا الـيومَ مبذولُ لـبّـى نِـداءَك يـا أقصى ذوو هِمَمٍ! فـي كـلِّ يـومٍ يَـزفُّ الأهلُ كوكبةً هـذي الـفـوارسُ مـن أهلي يمزّقُها فـاعـجـبْ لـفـتياننا إذ ثار ثائِرُهمْ هـذي الـحـجارةُ تروي للأُلى خنعوا * * * فـأيـنَ، أيـنَ قـيـاداتٌ وأنـظـمةٌ وأيـنَ، أيـنَ زعـامـاتٌ وأوسـمـةٌ فـأنـتَ يـا بـردى والنيل في سَكَرٍ وأنـتِ عـمـانُ يـا بابَ الفتوحِ أما وأنـتِ يـا بـلد المختار هل طَمَسَتْ وأنـتِ يـا تـونُسُ الخضراءُ يا بلداً ويـا جـزائـرنَـا والـمـجد يعشقها ويـا خـلـيـجُ ويـا نـجدٌ ويا يمنٌ يـا غـافـلـين عن الذكرى أليس لكم مـا بـالُ جُـنـدِكُـم للشرِّ قَدحُشِدوا مـا بـالُ أبـرهـةٍ قـد عـادَ ثانيةً وكـلـكـم جـاء يـقـفـوهُ ويخدمُهُ مـا بـالـكـم قـد حشدْتم كُلّ جُنْدِكُمُ مـا بـالكم تَهرَعون اليومَ في غضبٍ خـلّـوا الـعِـراق يُـعـدُّ اليومَ عُدّتَه * * * وأنـتِ يـا أمـةَ الإسـلامِ قـاطـبةً فـأيـن، أيـن بـطـولاتٌ يـردّدها أمـا رأيـتـم عـدوَّ اللهِ فـي صَلَفٍ يـا ويلَهم!! حوّلوا الأقصى جحيمَ وغىً وذا صـبـيٌّ يـنـادي أمّـهُ فـزعاً والأهلُ –يا ويحهمْ- في الساحِ صَيْدُ فلاً لـم يـنـجُ شـيخٌ ولا طِفلٌ ولا امرأةٌ جـاؤوا يُـصَلّونَ في الأقصى وهَمُّهُمُ فـكـان مـا كـان مِنْ فَتْكٍ ومِنْ حَزَنٍ * * * فـأيـن أيـن جـهـادٌ راحَ يُـعْـلِنُهُ لـو عـاد فـيـنـا صلاحُ الدينِ ثانيةً لـو عـاد فـيـكم جنودُ اللهِ وا لَهَفي كـيـفَ القعودُ عن الأعداءِ في وطني إن تـنـصروا اللهَ فالبشرى لكم وَجَبَتْ وأنـتـمُ أهـلَـنـا صـبراً ومرحمةً عـودوا إلـى اللهِ يُـمْـدِدْكُمْ برحمتهِ | فِـدَىً لـمـسْـجِـدنَا وَالعَهْدُ مَسْؤُولُ لـبّـى نـداءَك فـتـيـانٌ رآبـيـلُ مـن الأُبـاةِ ومـا لـلأهـلِ تـبديلُ رصـاصُ حِـقْدِ العِدا والحبلُ موصولُ وَكُـلُّ عُـدَّتـهِـم فـي الـكرِّ سِجّيلُ أنَّ الـعـزيـمـةَ والإيـمـان تأهيلُ * * * مِـنْ آلِ يَـعْـرُبَ أَمْ وَهْـمٌ وتـمثيلُ تـروحُ فـي الـناسِ، أمْ زعمٌ وتدجيلُ تـجـري مـيـاهُكما والبيت مشغولُ فـي الـجـمـعِ عمروٌ وأبطالٌ بهاليلُ فـيـكِ الـرمـالُ حصَاناً فيهِ تحجيلُ فـيـهـا لـعـقـبـةَ رايَاتٌ وتهليلُ! ويـا ربـاطُ وفـي ذكـراكِ تـاميلُ! ويـا حـجـازُ وفـيـكَ البيتُ قِنديلُ فـي أرضِ أنْـدَلُـسٍ دَرسٌ وتـعديلُ حـول الـكـويـتِ وبيت الله مخذولُ أبـو رِغـالٍ لـه عـيـنٌ وتـمويلُ كـأنّـه مـرسـلٌ والـقـولُ تَـنزيلُ لـحـربِ إخـوانِـكم؟ فالعقل مخبولُ لـحـربِ بـغـدادَ والفردوسُ مكبولُ لـعـلّـه فـاتـحٌ لـلـقـدْسِ مأمولُ * * * حـتّـامَ، حـتّـامَ إحـجـامٌ وتخذيلُ تـاريـخُ أُمّـتِـنـا والسيفُ مصقولُ يُـقَـتِّـلُ الأَهْلَ في الأقصى وقد نيلوا فـذا جـريـحٌ ومـأسـورٌ ومـقتولُ والأُمُّ مَـصْـروعـةٌ والـجسمُ مَشلولُ والـوحـشُ خـلـفـهـمُ فَتْكٌ وتنكيلُ فـكـلـهـم بـنـيوبِ الوحشِ مأكولُ ذاكَ الـدعـاءُ وأمـرُ اللهِ مـفـعـولُ وعـنـدَ شـاهـدِهِ شَـرْحٌ وتـفصيلُ * * * فـي الـنّـاسِ مُـعتصمٌ واللهُ مسؤولُ لـهـالَـهُ الأمـرُ إذ أنـتـم مهازيلُ لَـطـهّـروا القُدْسَ وانجابت أضاليلُ كـيـف الـقـعـودُ وما للأمرِ تأجيلُ بـالـنـصـر حقّاً وما للوعد تحويلُ لا تَـيْـأَسُـنَّ فـنـصـرُ اللهِ مأمولُ فـمـا بـغـيـرِ سـبـيلِ اللهِ تبديلُ |
