في زمن الشَّر!!
14آذار2015
شريف قاسم
شريف قاسم
لاتخافي ، فلن يزولَ أطربتْنا رغم المآسي بليلٍ لن يموتَ الإيثارُ بين قلوبٍ فالرجال الأبرارُ لن يتواروا فالعطاءات حُلوةٌ ، والتَّجافي حُللُ الوُدِّ والتآلفِ تزهو مجدُ أهلِ الإحسانِ مجدٌ ظليلٌ المبرَّاتُ والعطايا توالتْ وزكاةُ الأموالِ خيرُ وِقاءٍ لن تضرَّ الآفاتُ حالَ فقيرٍ حكمةُ الله ، والمقاديرُ جَلَّتْ والمقاماتُ للتُّقاةِ تراءتْ طارَ شوقًا مَن ذاقَ طعمَ جَنَاهَا وسُمُوٌّ بالنفسِ ليسَ يُجَارَى درجاتٌ عندَ الإلهِ بيومٍ فَهُمُ الرُّوَّادُ الكرامُ استظلوا أدركوا سيرةَ النَّبيِّ فكانت فانْظُرَنْهُم على امتدادِ قرونٍ والتآخي في أمَّتي لن يولِّي صانَ فِعْلُ الأبرارِ كلَّ جميلٍ أنْ هَلِمُّوا للمكرماتِ بدنيا فتثنَّى بالعطفِ أمْنُ اليتامى والنساءُ الأراملُ ابتهجَ العيشُ ... وأولو الفاقةِ البئيسةِ بَشُّوا نِعمَ جيلُ الرُّوَّادِ في كلِّ عصرٍ كالربيعِ الفوَّاحِ أزهرَ يحكي كهبوبِ الأنسامِ تحيي صدورًا في ثنايا افترارِها العَبِقِ : البِـرُّ ... قد أعادَ الرجالُ عَذْبَ التآخي في يديه ازدهى الوفاءُ ، وفاضتْ والمجاعاتُ في البلادِ طوتْها والأيادي إن اختبرْتَ ثلاثٌ فيدٌ باركَ الكريمُ عطاها وتولَّت رعايةَ الناسِ تحكي ويـدٌ ردَّها البخيلُ فَجَفَّتْ ولواها مغلولةً ليسَ فيها وَيَدٌ حثَّها الدُّعاةُ ، فنعمتْ هي بشرى للمسلمين إذا أصغوا ... وتنادى أهلُ المآثرِ للخيرِ ... قُـمْ تأمَّلْ صَفْحَاتِ أهلِ التآخي فبأيديهُمُ المساجدُ قامتْ والمشافي ، والمحسنون تَوَخَّوا أيُّ مجدٍ هذا الذي يتباهى ولدورِ التعليمِ فيه مغانٍ يارجالَ الإنجازِ طوبى ، فأنتم كم حفرتُم بسعيِكم تربةَ الخيرِ ... يشربُ الناسُ ماءَها ، ومن الماءِ ... وأقمتُم مراكزَ الدعوةِ اليومَ ... وبذلتُم وبذلُكم عادَ حقلا وتسابقتُم في مآثرَ تُومي بينَ ركبِ الحجيجِ جاءت وفودٌ ذلك الفضلُ فيه من بركاتٍ يجتبي اللهُ مَن يشاءُ ويُدني تلك بعضُ الوجوهِ أسفرَ فيها الرجالُ الأبرارُ والعلماءُ الصِّيدُ ... فلهم عند ربِّهم من ثوابٍ ليس يدري ذاك الثَّوابَ سوى اللهِ ... صدقاتٌ في السِّرِّ والعلنِ ازدانتْ ... قَرَّبَتْ بالحنانِ أهلَ قلوبٍ هاجَ في قلبيَ الحنينُ ، وضجَّتْ وتأمَّلْتُها عهودَ إخاءٍ إنَّما الخيرُ لم يَمُتْ ، فالمثاني بُوركتْ في البلادِ نَجْدَاتُ قومٍ وتباهى بها السَّخاءُ وفاءً في بحورِ الأشعارِ نبضُ نَدَاهم وهو البِـرُّ دَفْقُهُ فيضانٌ قِيَمُ المحسنين دفءُ قلوبٍ فبِهم يدفعُ الإلهُ الرَّزايا وتعودُ الأيَّامُ حُلوًا جناها فالتآخي والأُمنياتُ ركابٌ ورفيفُ الإخاءِ في أمَّةِ الخيرِ ... ورجانا في المحسنين كبيرٌ والثَّوابُ الجزيلُ من بارئ الكونِ ... وسيبقى الإسلامُ موئل بِـرٍّ | الإخاءُأو تُوارَى الأُنشودةُ عصفتْ في ظلامِه البأساءُ هذَّبَتْها الشَّريعةُ الغرَّاءُ عن سنى الجودِ : أفقُه وضَّاءُ ما تعاطاهُ قومُنا الفضلاءُ في ربوعٍ زُرَّاعُها الأوفياءُ منذ عهدِ النَّبيِّ ليس يُساءُ وببذلِ الأجوادِ هـلَّ الرجـاءُ ليس يطغى على الوِقاءِ الدَّاءُ يومَ أدَّى حقوقَه الأغنياءُ ولِرَبِّي انقيادُ نا والثَّناءُ إذ أظلَّتْهـا الجنَّةُ الخضراءُ فجناحاهُ هِمَّـةٌ وارتقاءُ وامتثالٌ لرُشدِها وعـلاءُ لم يُغَيَّبْ ماقدَّمُوا والعطاءُ فالسَّجايا بستانُهم والحِباءُ وِجهةَ الخيرِ ليس فيها خَفَاءُ شهدَ البِـرُّ فضلَهم ما تناؤوا عن بنيها ولن يزولَ الولاءُ وتعالى للصَّالحاتِ النِّداءُ حيث يبقى مدارُها اللألاءُ وتناءى عن اليتيمِ انطواءُ ... يواسي أحزانَهُنَّ الهناءُ حيثُ ولَّى عن البيوتِ الشَّقاءُ كالغماماتِ كفُّهـا سَحَّاءُ عن معانٍ من بعضِهِنَّ الرَّخاءُ أثقلَتْها البأساءُ والضَّرَّاءُ ... تهادى ، فللهمومِ انجلاءُ فتباهتْ بفيئِه الآناءُ من ينابيعِ وُدِّهِ النَّعماءُ كفُّ جودٍ ــ من خيرِه ــ بيضاءُ والعطيَّاتُ مثلُهُنَّ سواءُ فاستُثيرَ النَّدى بها والنَّماءُ ماروتْه العقيدةُ السَّمحاءُ وتناءتْ عن أرضِها الأنواءُ أو لديها للمكرُماتِ انتماءُ خُطُواتٌ إن استُجيبَ النِّداءُ ... لوعظٍ يقولُه العلماءُ ... وولَّى عن النُّفوسِ الرِّياءُ إنَّهُم في نقائِها السُّعَدَاءُ شامخاتٍ ، وللأذان العــــــــــــــــــــــــلاءُ نفعَها ، والدَّواءُ طابَ الدَّواءُ في سمانا ، ووجهُه وضَّاءُ وأولو العلمِ عصبةٌ لن يُساؤوا في ربانا الأفاضلُ النُّجَباءُ ... ففاضت آبارُكُم والدِّلاءُ ... تكون الخيراتُ والآلاءُ ... وفيها للمهتدين لقـــاءُ يجتني من ثمارِه الفقراءُ لسُمُوٍّ تضمُّه الأحناءُ قد حباها من الكرامِ السَّخاءُ باقياتٍ مامسَّهُنَّ العفاءُ لأعالي فردوسِه مَن يشاءُ في الليالي الأماجدُ الحنفاءُ ... فيها والإخوةُ الأسخياءُ ولهم طيبُ جودِهم والإياءُ ... لقومٍ هم للضِّعافِ وِقـاءُ ... وأخرى لشأنِها بُشَرَاءُ ملأَ الشَّجوُ عيشَها والشَّقاءُ بالقوافي الشَّجِيَّةِ الأصداءُ قد طوتْ سِفرَها اليدُ العسراءُ !!! والأيادي وأمَّتي أحياءُ خلَّدتْها في الأمَّة الأتقياءُ ولها في الصحائفِ الإعلاءُ من قديمٍ ، وللحديثِ ابتداءُ ماتوانى ، ولن يغيضَ المــاءُ لوَّعتْها المصيبةُ العجفاءُ وتُولِّي الشَّحناءُ والبغضاءُ ومداها الأفياءُ والآلاءُ ماتناءت ، وأهلُها ماتناؤوا ... وهذي الأطيابُ والأشذاءُ إن تنادوا ، حيثُ النَّدى والوفاءُ ... فنعمتْ جنَّاتُه والهناءُ وسيبقى في المسلمين الإخاءُ | الحسناءُ