أهزوجةُ البَوْح
14آذار2015
عبد الله ضرَّاب
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
( في موضوع مساوئ توظيف المرأة بالطّريقة الغربية )
اهزوجة البوح وإن بدت رقيقة ً إلاّ أنّها حازمة ، تنكأ الجروح ، وتفقأ القروح ، شفقة على المطروح ، وقد بعثتُ بها لأنَّ السّاقطين
والجرحى كُثُرْ ، فالمعركة في خُسُرْ ، فخذوها من الرّوح الى الرّوح ، وتحمّلوا جراحة القلب المفتوح.
وُلِدْناَ والصَّبابة ُ في فنكتمُ والهوى في القلب نارٌ وإنَّا إن تَحكَّم وَدُّ حِبٍّ ولكنَّ الفؤادَ سداه ُلحمٌ وقد يُفشي اللّسان دفينَ صدرٍ لأنتِ يا فلانة ُ جرحَ قلبي ذرفتُ لكِ القوافيَ في حُنُوٍّ وبتُّ لكِ اللَّياليَ مُستغيثا ففيضي يا حنونة بالحنانِ خُذي قلبي المتيَّمُ عَلِّليهِ أنيليني السَّماحة دون دغْلٍ وأخشى أن اموتَ وأنت غضبى * * * أحاولُ أن أبوح لها بعذري وتزعم بالهوى أنِّي غليظ ٌ بذلتُ لها النَّصيحة من فؤادي وراحت تقتفي ذئباً خبيثا تنائَيْ عن رُوَيْعٍ ذي شرورٍ لكِ البيتُ المُحصِّنُ الْزِميهِ لكِ البعلُ المكلَّفُ أسعديه نصحنا والنَّصيحة ُ من هُدانا وما طبعي غوياًّ أو سفيهاً ولكنِّي رأيتُ الدِّين غَرْضاً سلِي النَّفس الغَويَّةَ ماذا تبغي أمِنْ أجلِ المتاع تُهِنَّ عِرضاً أمِنْ أجلِ التَّرفُّهِ والتَّباهي وتزعمنَ التَّنزُّهَ والتَّسامي فيا عيرَ المطامع صُنَّ دينا أتطلبن التَّطوُّر بالتَّردِّي ؟ أتنشرن الفضائل بالتَّدنِّي ؟ وأخشى ان يحل بنا هوان وأخشى ان تقفن على المنابرْ أتهجرنَ البيوت لخوفِ فقرٍ ألا أين الرِّضا فالفقرُ ضرّ ولا يُزرى لأجله بالحريم فأين الدِّين إن زُجَّت نساءٌ وتعلمن المناهلَ مثل علمي فسعيُ المرأة العصماءِ حقٌّ كفقْدِ الكافلِ الكافي ، وتسعى وزاد الشُّغلُ فاحتجنا لأنثى فأين العذرُ إن وُجدَ المُعيلُ ؟ وسوق الشُّغلِ قد كسدت فأضحى * * * لقد فاض الإناثُ على الكراسي وزاحمن الرِّجال بكلِّ دربٍ فأضحى البعلُ تطعمه حريمُهْ يعودُ لبيتِه من بعد جُهدٍ فيرقبُها لتدخلَ بعد ليلٍ يقول لها أطلتِ وقد خشيتُ تقول له جُمعتُ بربِّ شُغلي يقول لها طهيت اليوم لحماً وتنظر في الطَّعام بلا اهتمامٍ يزفُّ لها الملاعقَ والصُّحونَ يقول لها اسمعيني أنت جَوْعى فتطعنه ب ..مَغْسِي .. قد أكلنا يعاتبُها : فلولا أن دعوتِ تقول له خَسئتَ فأنت جرْوٌ فيا بَعْلاً بِعُشٍّ لست بعلا يهدِّدها اذا شقَّتْ بطردٍ وضُرَّ الطُّهْرُ من هَجْرِ الحصونِ فلو لذتُنَّ بالحصنِ استرحنا تُعذِّبنَ الرَّضيعَ بغير ذنبٍ تجرجره الى السجَّانِ فجرا يُناشدُها لتأخذه ويبقى فتدفعه وتمضي باعتزازٍ فتسقيه المضيفة ُ ماء نومٍ فأين العطفُ يا طبع الحجاره ْ؟ تكافئنَ المعذِّبَ من سخاءٍ أتدفعن الكرامة قصد جمعٍ أمن أجل الرِّياء تُضعنَ أهلا ؟ * * * بدون الدِّين لا تهنا نفوسٌ فتشقى للتَّكاثر بالدَّنايا ألا صدُّوا المكائدَ بالتَّسامي وعودوا للحقيقة في الكتابِ فمن في القوم يَحفلُ بالسُّمُوِ ولا يبقى غُثاءً أو هباءً وإن قلتم تطوَّرنا فسُحقاً وإن ثُرتم فإنَّ الرُّخصَ أدهى | الجَواءِولكنَّا نميلُ الى تَوَقَّدُ كالمجامرِ في الخفاءِ غرقنا باصطبارٍ في البلاءِ طريٌّ لا يُقيم على العَناءِ بشعرٍ كالدُّموعِ وكالدِّماءِ وأنتِ ليَ الدَّواءُ فأنت دائي مُضمَّخة ً تَقاطَرُ من دمائي أعيذكِ أن تُضَرِّي أو تُسائِي وجودي يا سخيَّة ُ بالصَّفاءِ أذيقيه السَّعادة بالوفاءِ فإنِّي قد سئمتُ من الجفاءِ فيحرمُني دعاؤُك من جزائي * * * فتزجرني وتجهشُ بالبكاءِ قسوت على الرَّقيقة في رُوائي فعافتها وردّت بالعِداءِ غَوِيًّا مُستزلاًّ للضِّباءِ إذا شئتِ التَّملصَ من هجائي ودعكِ من التَّسكُّعِ في الخلاءِ فهذا الحقُّ من وحي السّماءِ فلا تُزري النَّصيحة بالغباءِ لأطعن دون عذر في النِّساءِ ويرمى بالحماة الأغبياءِ فلا تُلغى الحقائقُ بالعماءِ أما تُرجى القناعة ُ للوفاءِ تدعنَ الحصنَ في زمنِ الدَّهاءِ ألا تخجلن من زعمِ الهُراءِ رماه الجهلُ بالفهم المُساءِ فمرحى للتَّقدُّم للوراءِ قَرِفنا من كلامٍ كالفُساءِ فتنشرن الفضيلة بالغناء تدغدغنَ المشاعرَ بالعُواءِ وجبرا للمعيشة من غلاءِ ؟ يُداوى بالتَّعفُّفِ والرِّضاءِ فيسترزقن من شبه البِغاءِ لأجل الخبز في سوق الخناءِ فهل ترجعن للحقّ المُضاء ؟ إذا اضطرَّت لعذرٍ من قضاءِ بشرط السِّتر في شُغلِ النَّقاءِ كما لزِمَ التَّخصُّصُ للنِّساءِ ودربُ الكدح تزخرُ بالقَذاءِ رجالُ الكدح في حُفَرِ البلاءِ * * * وداهمن المناصب كالوباءِ فضيَّقنَ الخناق على الإباءِ يُهين العرضَ في طلب الرِّياءِ لينقل من عناءٍ للعناءِ ليعصرها بلومٍ كالبكاءِ عليكِ الضرَّ من برد الهواءِ فطال بنا التَّحدثُ للعشاءِ فهبِّي قد صببتُهُ في الإناءِ وتلطمه خسئت بذا الطِّهاءِ فتنهره قضيت على اشتهائي عملتِ من الغدوِّ الى المساءِ بذي نُجُمٍ مُقيمٍ في العلاءِ حبيبَكِ للوليمة يا رجائي ويُمنعُ ذا المكانُ عن الجِراءِ لخاضعة لبعلٍ في الخلاءِ فتخضع كالعنيزة للرٍّعاءِ وسُرَّ العُهْرُ من فُرَصِ الزِّناءِ من الفسقِ الممارس في العراءِ وكلُّ الجُرْمِ في ظلم البَريءِ لينشأ في التَّخلُّفِ والغباءِ يُلاحقها بصوتٍ كالثُغاءِ لتكسبَه التَّرفُّلَ في الرَّخاءِ ليصحو كالمخدَّر في المساءِ أتدفنَّ البراءة في العناءِ ؟ فتباًّ للسَّخيَّةِ والسَّخاءِ لمالٍ ثمَّ يُنسفُ في الهواءِ ؟ أتشرين التَّعاسةَ بالهناءِ ؟ * * * تموجُ بها الغرائزُ كالغثاءِ سترجع للتَّحاسبِ بالهباءِ وبالصَّبر المدخَّرِ للبلاءِ وعودوا للطَّهارة والسَّناءِ ويصغي للنَّصيحة في ندائي غُلاما للقطيفة والحساءِ لأفكار تُلوِّثُ كالبِغاءِ من السِّجنِ المُغوَّرِ في البناءِ | الحياءِ