مفاسد تغريب المراة
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
[email protected]اصل المفاسد من انثى مسيَّبةِ
ويح الضَّعيفة في غاب الذِّئاب فكم
بنتُ الشَّوارع ضرٌّ لا علاج له
الجهلُ آيتُها والغدرُ رايتُها
الغربُ قدوتها والجسم عدَّتُها
لمَّا تعالت على حكم الاله غدتْ
في الليل في الظهر في الاحراش سائبة ٌ
تندسُّ في زحمة الطرقان لاهثة ً
لكنَّها عجبا بالبؤس فارحة ٌ
هي الغريقة في بلوى تحرُّرها
إن المدير وربَّ الشغل مالكُها
لابدَّ من طاعة المسؤول مُذعنة ً
لابدَّ .. انَّ بديل العرض ترقية ٌ
إن غاظها الزوج في وكر المبيت سعت
فرَّت من البيت للاطماع فانهدمت
البيتُ ان فلتت منه النساء غدا
فكلَّما اتَّسعت في الفكِّ رُقعته
ويلٌ لمجتمعٍ طاش الاناث به
ويلُ الطفولة من امٍّ موظَّفة
تُرمى من الحضن في إهمال حاضنة ٍ
أيُعذلُ النَّشءُ إن لجَّ الضَّياع بهمْ
من تزرع السُّوء تشقى في مرارته
عقَّقت ابنك بالإهمال فارتقبي
لقد تحرَّرت لكن من فضائلنا
ضيَّقتِ خارطة الأرزاق فانخفضتْ
زاحمتِ فحلك في درب الرِّجال فذا
تزوَّجي المال إن افلست من رجلً
او فاشتري ذكرا مُسترذلا نَهِماً
مصيرُك الخزي يا رعناء فانتبهي
الدَّاء من طمع الذكران قد رُكبوا
يا ايُّها الذَّكرُ المُزجى بزوجته
ينقاد مغتبطا يزهو بقامته
تلهيه عن شرف الأجداد مِعلَفة ٌ
ما قال أسألها يوما فكيف؟ ومن؟
ما ضاق خاطره ممن يلامسها
النِّيفُ افضلُ من حِرِّيفِ هاملة ٍ
يا راهن العرض بالدنيا التي كسبت
أتذبحُ الدِّين في أحضان فانية ٍ
ماذا كسبت ولو حزت الدُّنا فَرَضاًأودى بها خلُقُ الكفار والوَهَمُ
بالمغريات وحبِّ المال تنهزمُ
في رأسها القشُّ والأوهام والسَّقمُ
والفخرُ غايتها والشُّرْهُ والنَّهَمُ
في كلِّ شرٍّ مع الشيطان تنسجمُ
رخيصة القدر بالأثمان تُستلَمُ
قلب المحسَّة من بلواه ينقسمُ
بالعاهر الملتاث بالنذل تصطدمُ
من اجل فِلْسٍ تهدُّ العرض تنهدمُ
ما ذاق مأساتها الوُصفانُ والخدمُ
لابدَّ ان طُلبت تدنو وتبتسمُ
والبابُ موصدة ٌوالسِّرُ يُكتتمُ
في الوحلِ في حمْأة الاطماع ترتطمُ
للربِّ من زوجها المخدوع تنتقمُ
بها المنازل والأجيال والقيَمُ
كالضِّرس منتفخا اودى به ورَمُ
شقَّ الغذاء وزاد القيح والألمُ
العهرُ ينخره والضرُّ والجرمُ
يوم الولادة رغم الوحي تنفطمُ
تنحلُّ من ضرر الحرمان تنفصمُ
فعاملوا الامَّ بالهجران او حرَموا
كم عذَّب الله بالمظلوم من ظلموا
شرَّ العقوق وشعرُ الرَّاس منثغمُ
فعافك الفحلُ والأبناءُ والشِّيمُ
هامُ الرِّجالِ فكم ذلُّوا وكم سئِموا
الى العروبة والإجرام يحتكمُ
فالحالمون ببنت الشارع انعدموا
اذ لا يريدك الا التَّافه النَّهمُ
مصيرُك العار والإفلاس والنَّدمُ
يُشفَى الإناث من الأوهام لو حَسَمُوا
على أرُومَتِه الأطفال والحُزَمُ
كأنَّه جملٌ يلهو به قزَمُ
بالشُّرْه للعلَف المسموم يلتهمُ
ما قَضَّ مضجَعه من بُعدها العُتَمُ
او من يُعافِسُها ، كأنه صنمُ
اسمع لما ذكرت في عُرفنا الحِكَمُ
ما غُرَّ بالوهم إلا تافهٌ فَدِمُ
فالعيش باللَّحْدِ والأكفان يُختتمُ
قد ضاع عرضُك والأولاد والذِّمَمُ