هدية إلى المرأة الطاهرة الماكثة في بيتها المحافظة على أسرتها
هدية إلى المرأة الطاهرة
الماكثة في بيتها المحافظة على أسرتها
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
[email protected]نعمَ النِّساء التي قرَّت بمسكنها
كالكنزِ تُحفظ من ريبٍ ومن دنسٍ
مليكة الدَّار تاج العزِّ زينتها
نبعُ الحنان وحضن الطفل صائنة ٌ
وتشكر الله ثم الزوج قانعة ٌ
خير الديار التي قرَّ النساء بها
بمثلهنَّ فقط أرض الفدا انتصرتْ
سل الحقائق في أرض الجزائر كم
ربَّت بطيبتها الأجيال فاعتصمت
كم كوَّنت وبنت ، كم ألهمت وهدت
بنت الجزائر كانت كالملاك تقى
لكنَّها رضعت بعد التَّحرُّر من
سمِّ الذين غدوا للحاقدين يدا
نادوا بعصرنة العري مظهرها
قد اضمروا لبلاد الذكر هاوية ً
قد خطَّطوا لاجتثاث الطهر من وطني
هل التَّقدم يا اهل العقول خنا ؟
هل التَّحرُّر ان يزجى النساء الى
هل الوظيفة رهنُ العرض في حُلُمٍ
كم سخَّروا جسد الأنثى كمصيدة ٍ
قد أرخصوها وأعلوا ما يباع بها
هل التَّعلُّمُ للأنثى مخادنة ٌ؟
هل الثقافة إغراء بفتنتها ؟
من للأجنَّة من قد بالحرام أتوا
كم في الجزائر من طفل بلا نسبٍ
هل الحداثةُ غَمْطُ الحقِّ وا أسفا ؟
لا .. ليس كلُّ جديدٍ صالحا ابدا
إنَّ الحقيقة روح الدَّهر خالدة ٌ
يا قوم إنَّ سبيل الغرب جائحة ٌ
صونوا الضّعيفات من ذئبِ البغاة فهل
يا ايها النّاس إنَّ العيش عارية ٌ
لا تهلكوا الدين والأعراض في شُبهٍ
إن تتَّقوا الله يرزقْكم ولو مكثتْ
توبوا الى المالك الرَّزَّاق تنتفعوالله تخبت بالإسلام تعتصمُ
في سبحة الفطرة المطهار تنتظمُ
تُحمى ، تُحبُّ ، تنال الأجر ، تُحترمُ
للعرض والجيل بالأخلاق تلتزمُ
بالصبر والرِّفق والإحسان تتَّسمُ
فالعرض ممتنع ٌ والشَّمل ملتئمُ
بمثلهن جنود الكفر قد صُدِموا
صدَّت مُحجَّبة بالطُّهر من هَجمُوا
بالدِّين صادقة ًما غالها وَهَمُ
فالأمُّ مدرسة تعلو بها الأممُ
الصون ديدنها والصِّدق والكرمُ
سمِّ الذين غووا من طهرها انتقموا
انَّ الذين غووا هم الذئاب هُمُو
والعهر مرتعها والغاية العدم
ها قد أتت علنا بالفعل ما كتموا
ها قد قفا أسفا في الدَّهر ما رسموا
هل الحضارة ان تُسترذل الأممُ ؟
سوق النَّخاسة والأعراض تنثلمُ ؟
قوامه القشُّ والأصباغ والزَّهَمُ ؟
للمال في حمأة الإشهار تُرتغَمُ
كم نذَّلوها فما عزت وما رحِموا
ويح الفتاة فقد أغروا وما عصموا
كم في الرَّذائل ما أوحى به النَّغمُ
من عاش مضطربا منهم ومن رُدِموا ؟
ويل الجزائر إن ضاعوا وان نقموا
هل التَّطوُّرُ أنَّ الدِّين ينعدمُ ؟
لا يَلزَم الحقَّ إلا عاقلٌ فَهِمُ
ان الفضيلة لا تزري بها القَدَمُ
بها تُدكُّ صروحُ العزِّ والقِمَمُ
الذِّئب مُؤتمن تُرعى به الغنمُ ؟
فالمال والجاه والأعمار تنصرمُ
تبًّا لمالٍ إذا حلَّت به التُّهمُ
في كلِّ ضائقة يزجي الرَّجا لكمو
بالعيش والرِّزق والأولاد فاغتنموا