نالَ الجَوَائِزَ كُلُّ فسَّادِ
حاتم جوعيه - الجليل
[email protected]مَلِكُ القريض ِ.. فأينَ نقادِي؟
فوقَ السَّماءِ صُروحيَ ارتفعَتْ
للفجر ِ والتحرير ِ مُنطلقِي
تبقى عَذارَى الشِّعر ِ سَاجدَة ً
وتأنقتْ … بسَنائِهَا ائتلقتْ
والغيدُ في حُبِّي لقد فتِنتْ
مِنْ فيض ِ سِحري الكلُّ قد نهَلوا
ونهَدْ تُ للجُلَّى بلا وَجَل ٍ
حلَّقتُ من قِمَم ٍ إلى قِمَم ٍ
تبقى عذارى الخُلدِ ساهرة ً
وجدانُ شعبي.. نبضُهُ وَطنِي
فمِنَ المُحيط ِ إلى الخليج ِ شَدَتْ
فوقَ النجوم ِ بُنودِيَ ارتكزَتْ
وَجوائزي حُبُّ العروبةِ لي
لا العاهرونَ هنا وَمَنْ خنعُوا
ليسَت جوائِزُ طغمةٍ نتنتْ
نالَ الجَوائِزَ كلُّ فسَّادِ
قد نالهَا كلُّ مُرتزَق ٍ
هذي الجَوائِزُ ريحُهَا نتنتْ
فجَوائِزُ الإذلال ِ يَمنَحُهَا
في مجمَع ِالأقذار قد رَتعَتْ
كم مُومس ٍ نالتْ جَوائِزَهُمْ
مَاخورُهَا دومًا لمُنفتِحٌ
كم من شريفٍ مُبدِع ٍ بطل ٍ
قد حاصَرُوهُ ودونما سَبَبٍ
في مَجمَع ِالأوغادِ ليسَ لنا
أنا شاعرُالشُّعراءِ في وَطني
سيفي صَقيلٌ حَدُّهُ لهَبٌ
لا أمدَحُ الأوباشَ في دُرَري
إليَاذتِي تأريخُ نكبتِنا
إليَاذتِي بدمائِيَ ارتسَمَتْ
إنَّ الحياة َ فسوفَ أمنحُهَا
وعلى ُثغورِالموتِ صُلتُ أنا
كم مِن عَطاءٍ لي وَتقدِمَةٍ
نيرانُ أحزانِي مُؤَجَّجَة ٌ
روحي فداءُ عروبتي وأنا
وأنا الفلسطينيُّ كم مُقلِي
وأنا الفلسطينيُّ مُفتخِرٌ
شعري لأجل ِ الحَقِّ أرسِلُهُ
شعبي المُعَذ َّبُ من سَيُنجدُهُ
هوَ في خيام الحُزن ِمغتربٌ
مأسَاتهُ فالكونُ يُهمِلهَا
مأساتنا كانتْ لفادِحَة ً
ما زلتُ أحياها وفي وطني
في أرضنا الأوباشُ قد رتعُوا
َلسنا بحَطَّابينَ وَيْحَهُمُ
قد وظفُوا لِسِياسَةٍ رُسِمَتْ
نالَ الوظائِفَ عندَهم قَمِىءٌ
في جَوقةِ السُّفهَاءِ كم قذِر ٍ
نالَ المراكزَ كلُّ مُرتزَق ٍ
كم من عميل ٍ بيننا كشِفتْ
أنا ثائِرٌ أبقى لِعِزَّتِنا
أنا ثورة ٌ بيضاءُ قد نشَرَتْ
ولِعِزَّةِ الإنسَان ِ مُنطلقي
أنا مُنشِدُ الأحرارِ ، أوَّلهُم
أنا ثورتي للحقِّ أعلنها
أنا شاعرُ الثوَّار ِ.. سَابقهُمْ
برقي ورعدي دونما كلل ٍ
وَحَملتُ صلباني على كتفي
أقضي الحياة َ مُناضِلا ً، وأنا
أنا أرفضُ العدوانَ أنبذهُ
أنا ناصرُ الضعفاءِ آزرُهُمْ
أنا رميتي دومًا مُضفرة ٌ
فالويلُ من حُزني ومن غضبي
صوتي سيعلو دائمًا أبَدًا
إنِّي انطلقتُ لِغايةٍ شرُفتْ
لِقضِيَّةٍ مُثلى أقدِّسُهَا
أنا في طريق ِالحقِّ مُنطلِقٌ
البعضُ يشربُ آسِنا ً وَأنا
سَأظلُّ في دربِ النَّدَى عَلمًا
أمشي على دربِ الهُدَى َظمِأً
هذا سلاحي ...إنَّهُ قلمي
إنِّي أندِّدُ ... بالذي اقترَفو
هذي خيولي إنَّها انطلقت
أنا فارسُ الفرسان ِأجرَؤُهُمْ
جَدَّدْتُ في الشِّعر ِالحَديثِ .. وقدْ
رُغمُ الرَّزايا صامِدٌ أبَدًا
لا الريحُ تقلعُني ولا حِمَمٌ
جُذوريَ انغَرَسَتْ
كانت مَرابعُنا مُضمَّخة ً
قد لوَّثتها طغمة ٌ ظلمَتْ
فسياسة ُ الظُّلاَّم ِ نعرفها
قد جنَّدُوا الأوباشَ وَيْحَهُمُ
لِيُدَمِّرُوا إنجازَنا وثقا
خسِئوا فلا قرَّت عيونُهُمُ
نحنُ انطلقنا فوقَ هامَتِهمْ
كم من خوازيق ٍ لنا .. وَهُنا
وَطريقنا بالشَّوك ِ قد فرَشُوا
أوضاعُنا في سُوءِ مُنقلبٍ
هذي حضارتنا لشَاهِدة ٌ
إنَّ الوُشاة َ بخِزيِهم رتعُوا
آذانهُمْ دومًا مُشَنَّفة ٌ
هم إمَّعَاتُ العصر ِ ما برحوا
والقيِّمونَ على الثقافةِ هُمْ
خانوا الأمانة َوالعروبة َ كم
وَعَلى قضايانا لمُحتكِمٌ
رُغمَ العذابِ المُرِّ أمَّتنَا
والسَّهْمُ يرجعُ صَوبَ مُطلقِهِ
مِيعَادُنا التَّحريرُ من طغَم ٍ
مجدُ العُروبةِ خالِدٌ أبَدًابالسُّهدِ قد رَسَّختُ أعْمَادِي
يخشَى يَرَاعِي كلُّ غَرَّادِ
بنزيفِ جُرحي كانَ عُمَّادِي
لي ... ترتدي من سحر ِ أبْرَادِ
قد أثمِدَتْ من غير ِ أثمَادِ
أنا لم أكن يومًا برَوَّادِ
للبرِّ أبقى فجرَ قصَّادِ
فقتُ الكُماة َ وُكلَّ نهَّادِ
مِن دون ِ أعوان ٍ وأسناد ِ
كالجنِّ تذكي وَحْيَ إخلادِي
وَلهُ الكفاحُ وَعِطرُ أوْرَادِي
ألحانَ شعري أمَّة ُ الضَّادِ
الشَّمسُ تحضنني بتنهَادِ
وَدُعاؤهُمْ دومًا بإسْعَادِ
… للمال ِ ذلُّوا مثلَ شحَّادِ
مِنْ كلِّ مَهزُوز ٍ وَمَيَّادِ
وَمُمَخْرَق ٍ نذل ٍ وَقوَّادِ
مَنْ بَاسَ أحذيَة ً لأسيَادِ
وَتفاقمَتْ في السَّهل ِ والوَادِ
طغَمٌ بتخطِيط ٍ وإعدَادِ
كلُّ العَوَاهر ِ دونَ إرشادِ
تعطِي الفجُورَ لكلِّ مُعتادِ
للزَّائِرين ... لكلِّ مُرتادِ
طولَ الزَّمان ِمُعَذ َّبٌ صادِي
يَحْيَا التقشُّفَ مثلَ زُهَّادِ
خُبزٌ … وليسَ لكلِّ جَوَّادِ
لِعُروبتي إبدَاعُ إنشادي
لا لن يصيرَ رَهينَ أغمَادِ
ما كانَ إبدَاعي لأندَادِ
فيها أجَسِّدُ كلَّ وَجَّادِ
فيها ألخِّصُ فجرَ أمجَادِي
مِن أجل ِ أوطان ٍ وأصيَادِ
كابن ِالوليدِ ومثل ِ" مُقدادِ"
لم ألقَ إلا َّ لُئمَ إجْحَادِ
أنَّى لهَا من سيل ِ إخمَادِ
صوتُ الحِمَى والبُلبُلُ الشَّادي
ذرَفت على أشلاءِ أولادِ
بمَآثِري ... بتراثِ أجدَادِي
ولنصرةِ المظلوم ِ أعيادِي
ما زالَ في منفى وإبْعَادِ
يطوي اليالي دونما زادِ
لم يَحظ َ مِنْ دعم ٍ وإمدَادِ
حَدَثتْ هُنا من قبل ِ ميلادي
وأنا السَّجينُ بدُون ِ أصفادِ
نشرُوا الفسَادَ بجوِّنا الهادي
وَسُقاة َ ماءٍ .. تحتَ مِرْصَادِ
حتى تنفَّذ َ كُلَّ مَهَّادِ
مَسْخٌ حقيرٌ ... كلُّ مَسَّادِ
... لِصَدَى نشاز ٍ كُلُّ رَدَّادِ
نذل ٍ عميل ٍ وابن أوغادِ
عنهُ هنا أوراقُ فِرصَادِ
ناري تظلُّ بدونَ إرقادِ
فوقَ الدُّنى أطيابَ أورادِ
.. للفجر ِِ.. يَحْيَا دونَ أقيِادِ
ونبيُّهُم والناصحُ الهادي
للحُبِّ ... للفقراءِ ... للزَّادِ
نحوَ الوغى بزئير ِ إرْعَادِي
ووميضُ سيفي رائِحٌ غادِي
من نصفِ قرن ٍ إنني الفادي
للحَقِّ كم سَيطولُ تسْهَادِي
مهما يكن تبريرُ نكَّادِ
أنا للفقير ِ لخَيْرُ نجَّادِ
إنِّي أصيبُ بدون ِ تسْدَادِ
نارُ الجَحِيم ِ لهيبُ إوقَادِي
أصداؤُهُ تبقى بتردَادِ
أمضي لِحلم ٍ رُغمَ حُسَّادِ
الرَّبُّ بارَكهَا لِعُبَّادِ
لم أكترثْ للمارق ِ السَّادِي
لِزُلال ِ نبع ٍ خيرُ وَرَّادِ
للبرِّ دَوْمًا خَيرُ سَدَّادِ
للفجر ِ...مهما طالَ إجهادِ
وبهِ أعَرِّي قوْمَ إلحَادِ
هُ … كم أديبٍ غيرُ ندَّادِ
وَمَعي الأشَاوسُ.. كلُّ أجنادي
أينَ المُهَلهِلُ وابنُ شَدَّادِ
فقتُ الجميعَ بصِدق ِ إنشَادِي
لم أكترثْ لِحُشُودِ أضدَادِ
أنا راسِخٌ دَومًا كأطوَادِ مُنذ ُ الوُجُودِ
في الأرض ِ.. لا تصبُو لِشُهَّادِ
في طيبها وبعطر ِ أمجادِ
فتحوا لنا أبوابَ إبْعَادِ
تجهيلنا … أحفادَ أحفادِ
كي يُوْئِدُوا إبدَاعَ رُوَّادِ
فتنا، ويصمت صوتنا الشَّادي
إنَّا سنبقى رُغمَ أحقادِ
من فوق ِ جلادٍ وجلادِ
.. وهناكَ قد دُقَّتْ وَأوتادِ
أجواؤُنا في عتمِ إفسَادِ
وجراحُنا من دون ِ َضمَّادِ
تبقى إلى آبادِ آبَادِ
في القنص ِ فاقوا كلَّ صَيَّادِ
وعُيونهُم ناظورُ مِنطادِ
كم هَرْوَلوُا من أجل ِ إنكادِ
عملاءُ ... كم زادُوا بأعدَادِ
خاضوا الخنا مع كلِّ رَجَّادِ
مليونُ مَأفون ٍ وَقوَّادِ
سَنصُدُّ دومًا كلَّ هَدَّادِ
وَيموتُ حُنقا ً كلُّ لبَّادِ
وَلكم أتوقُ لِفجر ِ مِيعادِ
فجرُ الحضارةِ أمَّة ُ الضَّادِ