الإسراء والمعراج
07آذار2015
جمال فوزي
جمال فوزي
" ألقيت بجملة سرادقات سنة 1397 هـ وازدادت الجموع إقبالاً لتسمع وتعي ولتكون ناراً على أعداء الله ونوراً لطريق الحق ."
مَنَّ القديرُ بإعجاز أراد في ليلة خاضها المعصوم ممتطياً وأمَّ عيسى وكلَّ الأنبياء به وكتَّلوا كلَّ أسلوب ينال به كلُّ المكائد والأحقاد ترصده سرى بدعوته فاهتزَّ باطلهم ورفرتْ رايةُ الإسلام عالية لا ظلم لا بطش لا استبداد يؤلمهم وتلك ذكرى وكم في الذكريات لنا بالأمس دانت لنا الدنيا مكبِّرةً بالأمس خيبرُ قد زلّتْ لها قدمٌ كانت جيوشُ صلاحِ الدين تَقْبُرُهم بالأمس كانت صفوف المسلمين لها الله غايتُهم والحقُّ قدوتُهم تَمَلقتْهم ملوكُ الأرضِ والتزموا واليوم عادت لخيبرَ كلُّ سطوتِها ولا حياة لمن نادى فكلهمو يساق في ساحها ذلاً ومهزلة سفاحُ مصرَ الذي ولّى وأورثَنا ولَّى وولتْ به سيناءُ وانتصرتْ كفى به تملأ الدنيا إذاعتُه الأرضُ ضاعتْ وبات القزمُ يُسْمِعُنا ثمَّ استقالَ بتهريجٍ يمثّله وبات يشكو خياناتٍ تحيطُ به كم ارتمى في ركاب الروس أقزمة رانت على صفحة الدنيا فضيحتنا يصوِّرُ الخزيَ نصراً والكذوبُ بها يا شدَّ ما صوَّرَ الدنيا بقيضته حتى إذا اصطدمت بالطين هامته طافت مسيرتُه تنفي مذلتَه بالسُّمِّ بالغدر بالتزوير يَفْرِضُها هو الذي مرَّغَ الأجيالَ في قذر نيرونُ مصرَ الذي قد كان يحرقها في كل زاوية تطغى عصابته من أيِّ صنف أتى المجنونُ في بلد أمن مجاهل إفريقيا نراه أتى هو الحقود طواه الغدر وارتسمت ألم يصوِّر هزائمَنا مفاخرةً ألم يسلم لإسرائيل ما رغبت ألم يجنِّدْ حُثالاتٍ يلوذُ بها ألم تمزِّقْ مصاحفَنا علانية غياهب السجن كم كانت مكدسة أموالنا قد غدتْ نهباً لعصبته ألم تطالب لسدّ الدَّينِ جدولةً وبالربا قد تسولنا لنا سلفا سلوا القصور التي سلبوا جزائنها سلوا الحراسات كم كانت حصيلتها وفي سويسرا حسابات مخبأة وأسرة الهالك الطاغي يظل لها قصورها شاهقات في حدائقها وقبره وسط حراس عمالقة إني أسائل أهل العلم هل نزلت هل قام دستورنا يلغي محاسبة الناصرية كانت في جهالتها إني أخاطب كل الناس في ألم شريعة الله مازالت معطلة * * * يا سيد الرسل كم أعلنتها قيماً بنت الرسول هي الزهراء إن سرقت ما بالنا قد سرقنا في علانية ليأمن السارقون المارقون بها مراكز الناس لا تشفع لصاحبها ولا الثراء ولا السلطان يعصمهم * * * يا سيد الرسل في ذكراك نعلنها بعنا المهيمن أرواحاً نقدمها | بهلشرعة الله بين الناس برهانا ظَهْرَ البُراقِ وصَوْبَ القدسِ إعلاناً فأعلن الكفرُ تكذيباً لما كانا من الرسول ومن دعواه بهتانا لكنه عند ربّ العرش ما هانا وحطّمَ الحقُّ أصناماً وأوثاناً وهل سوى الله للأطهار رحمانا العدل في ساحها فضلاً وإحسانا أمجادُ دينٍ نسيناها وتنسانا تيجانُ كسرى هوتْ والرومُ تخشانا والقدسُ قد دَحَرَتْ للغزو صلبانا لا بل محتْ رجسَهم سحقاً وبطلانا دينٌ يحرّكها شيباً وشبانا كانوا على خصمهم ناراً وبركاناً بجزية في صغار دكَّ تيجانا والقدسُ يصرخُ في ذلٍّ ونادانا صرعى المعاصي يعيش اليوم قطعانا وطلَق الجمعُ دينَ الله عصيانا عاراً نمرُّ به صمتاً وعميانا جيوشُ صهيونَ إدلالاً وعدوانا من الخداع فبات الشعب حيرانا نحيبَه المرَّ خَوَّاراً وخَوَّانا من بعد ما فَقَدَ السفّاحُ سلطانا هو الخئونُ وفي الآفاق أخزانا فبات إمَّعة القوم نكرانا بتنا نزيّنُ بين الناس بلوانا صوتٌ لسيّده أسماه فنانا عبر المحيطات لا كانت ولا كانا يَعُبُّ أقذارَها عَطَنَاً وقطرانا وبات يقتل أنصاراً وأعوانا رئاسةً تملأُ الآفاقَ خسرانا وبات يوقد في الأوطان نيرانا لا الشعبَ أبقى ولا النوم أجفانا لم يُبْقِ في ساحة الأوطان عمرانا كانت تضم رجالات وفرسانا تأبى المجاهل إن تحسبه إنسانا على محياه ما يجعله ثعبانا بأنها النصرُ تلفيقاً ونشوانا يجتاز أسطولها في البحر (تيرانا) (1) بالأمس أخلتْ مجالاتٍ وميدانا ألم يجندْ لحرب الدين (بدرانا) (2) تضم جدرانُها للقتل إخوانا غصباً لشرذمة تكنز ملايينا والملحدون أبوا بالحقد إذعانا سلو فرنسا وألمانيا وإيرانا أو فاسألوا عن خبايا السلب مرونا تغزو المراقص نهباً من ضحايانا باسم البغيض الذي أحنى محيانا كل اختصاصاتها بالمال ألوانا برزق أبنائنا من قوت جوعانا هل يدفعون عن الشيطان نيرانا آيات ربي بإعفاء لهلكانا للمجرمين ويبقى الجرم ولهانا عاراً بتاريخنا قهراً وطغيانا إني أخاطب إحساساً ووجدانا وظل مجلسنا المفتون غفلانا * * * يظل إشراقها نوراً وإيمانا خير الوجود يقيم الحدَّ إعلانا ويبطلون حدود الله نكرانا بتر الأيادي ويبتزون أوطانا يوم الحساب إذا ما الموت وافانا من بطشة الله تنكيلاً وخذلانا * * * لن نرتضي غير حكم الله قرآنا لله خالصة بذلاً وإيمانا |
الهوامش :
(5)مضائق تيران .
(6)المجرم شمس بدران .