لوحةٌ دمويّةٌ سوريّةٌ
07آذار2015
أحمد عبد الرحمن جنيدو
أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا حماه عقرب
يا أمّةَ المجدِ هل نغتالُ السيفُ يلمعُ قبلَ الذبحِ في ترفٍ، نقسو، وتدمعُ عينَ الحبِّ فاجعةٌ أقلُّ سوءاً بجوعٍ قدْ يغرّرهُ يا سيّدَ القتلِ كيف العيشُ في وطنٍ، والأمُّ تطعمُ من دمع ٍ صغيرتَها دمٌ تلبّدَ في الأشلاءِ يسألُها، عصفورُنا تركَ الأجواءَ مرتحلاً، كنّا نسوقُ نجوماً لا نفسّرها، نضمُّ في وجعِ الإحساسِ ذاكرةً، تربّعَ القاتلُ المهووس في بلدي، قلْ للضحيّةِ إنَّ الحبَّ مرتهنٌ سوريّتي: سَرَقَ اللصُّ الصغير دمي * * * في غمرةِ الموتِ نرجو صوتَ عربانا في الليلِ يكتبُ مشتاقٌ خواطرَهُ، قالوا: غريباً يدوسُ القبرَ من قرفٍ، عشرونَ كهلاً تمادوا في مؤخّرةٍ، فيصهلونَ على الأترابِ من جثثٍ، تلكَ البراءةُ في الأسواقِ بائعُها، عروسةٌ تلدُ الإشراقَ جبهتُها، ومذهبٌ عرفَ الإخلاصَ قاتلُهُ، تسوقهمْ نزعةُ الأحقادِ دون هدىً، الشامُ تغرقُ في التمزيقِ نائحةً، هذا الفراتُ يتوهُ الماءَ في عطشٍ خانوا الأصالةَ من عرْفٍ يذلّلهمْ، كلبٌ تعرّشَ فوق الملْكِ مفترساً، في كلِّ أرضٍ يتوهُ الشعبُ مغترباً، كلبٌ لقيطٌ يقودُ القتلَ منتعشاً، أرضُ الخرابِ، تلالُ الردْمِ يا بلدي، نرمي سؤالاً، ونرجو الله مغفرةً، لا خيرَ في أمّةٍ نامتْ على دمِها، تموتُ حمصُ لجرحٍ مسّ قاهرةً، تجوعُ درعا على الأنّاتِ في يمنٍ، كيفَ الأخوّة والأمواتُ في حلبٍ، هلْ تسمعونَ فقدْ فضّتْ بكارتُنا، شيطانُهمْ ربّهمْ مهما بدوا ورعاً، * * * أمُّ الحياةِ نقاءُ النفْسِ مسعانا تلكَ الوقائعُ في الاسلامِ ندركُها، جاعتْ ذئابٌ على روثٍ معلّقةً، كيف الوصولِ إلى الأحبابِ في زمنٍ، كنّا نغنّي بكاءَ الطفلِ في وجعٍ، صارَ الغريبُ بثوبِ المكْرِ صاحبَنا، خنزيرهمْ داسَ طهْرَ الدينِ مقدسَنا، يهزُّ أوتادَنا كرْسيُّهُ بطراً، هزّتْ رؤوسٌ على الخازوقِ واركةً، ضجّتْ مضاجعَنا لا هدْيَ يسرجُها شعبٌ يصلّي على الآلامِ حاضرَهُ، يواعدونَ جناحَ الليلِ لا ذللاً، يباركونَ طقوسَ الشرْخِ يا خبراً، أشلاؤنا تنكرُ الآصالَ في عتبٍ، جدّي الذبيحُ رهينُ الغدْرِ مشرقُهُ، يسمو بأنشودةٍ باعتْ مفاتنَها، حزمُ الشدائدِ يغدوُ مثلَ غانيةٍ، أنا الدماءُ التي تسقي رجولتكمْ، أنا الطفولةُ بعدَ الذبحِ فارسةٌ، صبحٌ يعبّدُ دربَ الحبِّ من عدمٍ، * * * الحبُّ يجمعُ شعباً، لا تقلْ: كانا ترى على الأمويِّ العشقَ مئذنةً، هنا يعانقُنا الإيمانُ في أملٍ، شامُ الرسالةُ للأجيالِ نحملُها، أينعْ فمثلكَ في الأرحامِ نافلةٌ، تمشي الدقائقُ في (القصّاعِ) منهكة، عانقْتُ في الشامِ نبعَ الحلمِ أغنيةً، فأشرقتْ في دمي ريحانةٌ، وبكى فأدركتْ حمصُ آهاتٍ على حلبٍ، ذكرى الصلاةِ صلاحُ الدينِ ينقشُها، عطرُ العباءةِ، من رمّانها عبقٌ، توتٌ يلوّنُ بالتفّاحِ ساحتَها، ويقطفُ الصبحُ في الأنسامِ فكرتَهُ، أخلعْ قميصَكَ في (يبرودَ) يا ولدي، واحنِ الرؤوسَ احتراماً، قدْ بدا غدُنا خذني إليكَ بلا وجهٍ أضمّخُهُ، كبّرْ فإنَّ المدى مرّتْ ملامحُهُ ساحاتُنا أزهرتْ، غنّتْ حجارتُها، والسجنُ يزرعُ في الأنفاسِ ثورتَهُ، عرْبدْ، ودمّرْ، فإنَّ القتلَ معبدُكمْ، سيجرفُ الظلمَ من تكوينِهِ غضباً، | نيساناباعوا الترابَ، ليبقى الدينُ والحقدُ يُضحكُ في التفتيتِ إنسانا تلك البلادُ ترى التجويعَ إحسانا والموتُ يحصدُ في الأرواحِ أثمانا والطفل صارُ على الأنقاضِ عنوانا والشيخُ يسجدُ فوق العوذِ إيمانا قتلْتَ في ألمِ التقطيعِ وجدانا يا أنت صارَ رنيمُ العزْفِ غربانا صرنا نبيعُ إلى الأوطانِ أوطانا تعطي إلى فشلِ المجهولِ سلطانا على الرقابِ يبولُ الزيْفُ أزمانا بطغمةٍ نصبتْ للوعدِ خصيانا وتاجروا بضمير الحقِّ ألوانا * * * والنطقُ في ساحةِ التحريرِ أبكانا أوراقُهُ ألمٌ ، والحبرُ ينسانا قلنا: وما تمتطي الأعناقُ ربّانا تكالبوا، بأيادي العهرِ عميانا ويصنعونَ من الأشلاءِ تيجانا تجارةُ الرقِّ للواعينَ قربانا وفاجرٌ ينكحُ التفسيرَ عريانا موتُ الحسينِ مضى يدمي، فأدمانا فيصبحُ القاتلُ المهووسُ ولهانا والياسمين يبيعُ اليومَ شطآنا والماءُ يحفرُ في الأصلابِ عطشانا قبحُ الوجوهِ يدلُّ الشكلَ نيشانا نبْحُ الكلابِ مع المسعورِ أعمانا خيامُنا نُصبتْ، في الذلِّ تهوانا ما أنجبتْ مثلَهُ النسوانُ نسوانا قومٌ تقلّدَ حبلاً صار قطعانا نقودُ فقراً أتى زوراً وبهتانا باعتْ صراطاً وقالتْ: ليسَ فرقانا وتنزفُ الشامُ من آلامِ تطوانا تبكي دمشقُ على أحزانِ بغدانا يئنُّ صوتٌ، يصيحُ الشرَّ إيرانا من آفكٍ، بلغَ التدليسَ مرمانا في السرِّ كرْهٌ يرى الرحمنَ شيطانا * * * عمقُ العقيدةِ في الألبابِ مسعانا لا فرقَ يفرضُ لا نغتابُ أديانا تهوى اللحومَ على التشتيتِ سلوانا وحشُ اليهودِ على أطرافِ عمّانا يردُّ أصلَكَ غساناً وعدنانا يزودُ قبحاً، ويبقى الوجهُ سفيانا وباركَ الغرُّ بيعَ الحقِّ جولانا سجنٌ كبيرٌ يسمّى اليومَ أوطانا كرْشٌ يكدّسُ أرواحاً وأبدانا والقوتُ يلهثُ خلفَ الجوعِ شدوانا نصْلٌ يقطّعُ من يدعوهُ كتمانا ويفرشونَ سؤالَ القوتِ حرمانا يبيحُ فاطمةً للطعنِ عثمانا وثورةٌ ترسمُ الأوثاقَ بركانا يقلّمُ النورَ ندْبُ الصبرِ حيرانا تبيضُ في النائباتِ السمْرِ أحزانا يضاجعُ الكفرَ في السردابِ شهوانا منّي الخلاصُ ،يصيرُ الصمتُ خذلانا أنا التي تجعلُ الكرْسيَّ نيرانا والذلُّ يبني على الأخلاقِ ثيرانا * * * فالدينُ حبٌّ، يريدُ اللهُ تحنانا على الكنائسِ صوتُ اللهِ رنّانا هذا هلالٌ، يضمُّ القوسُ صلبانا وقاسيونُ ينادي الفجرَ سهرانا أنتَ الذي يرفعُ الأشواقَ رهبانا تبكي على بردى الأوراقُ أغصانا وقبرَ (يحيى)،وصوتَ الأمسِ (دبلانا) على جدارِ الصبرِ نارنجٌ ،فأبكانا يا خالداً عادَ في التاريخِ عصيانا جادَ المدادُ وردَّ السيفِ وردانا إلى الدمشقيِّ فاحَ الطيبُ رمّانا يغيدُ في عنبِ البستانِ حورانا وتشرقُ الشمسُ للفلّاحِ بستانا إنَّ الدماءَ تُزينُ السفْحَ قمصانا بوراً يفجّجُ في الأنقاضِ بنيانا براحُنا العزْمُ في الأيّامِ يلقانا على عيونٍ، يعيدُ الكونُ أجفانا فالأرضُ تصرخُ قبلَ الصوتِ أحيانا يغدو السجينُ على الظلّامِ سجّانا غداً ترى رجلَ التعذيبِ طوفانا ويُرفعُ النصرُ فوق القبرِ برهانا | أوثانا