غضبة المكيال
01حزيران2013
د. عبد الرزاق حسين
د. عبد الرزاق حسين
غضبَ المكيالُ قالْ مِنْ نُضارٍ أَوْ خُضارٍ وَحديدٍ ونُحاسٍ وَزنوا زهْرًا وَشوْكًا وزنوا حُبًّا وكُرْهًا وَزنوا قالًا وقيلًا وخلطتُمْ كلَّ وَزْنٍ وتَطَفَّفْتُمْ زعمتُمْ وضَعوا في كِفَّتَيَّ وادَّعوا ميزانَ قِسْطٍ * * * غَضبوا مِنْ بوشَّ يومًا كلُّ مَنْ ليسَ معانا غيَّرَ الأَوْزانَ بوشٌ * * * قلتُ : يا قومِ اَراكُمْ ولكمْ في كلِّ حينٍ وأَرى منكم يُصلي وتقولونَ بأَنَّ الدِّ وعلى الرَّغْمِ مشَيْتُمْ ونهجتُمْ نهجَ بوشٍّ وَأَقمْتُمْ أَلْفَ ميزا فقريبٌ في الهوى ولئنْ كانَ خفيفًا هُوَ إِنْ أَخْطأَ دَوْمًا وَهْوَ إِنْ غابَ وإِنْ خا وقبيحٌ منهُ يُرْضى وبعيدٌ لا يُدانى هُوَ إِنْ أَخْطأَ يوْمًا وإذا لبّى سريعًا قيلَ أَبْطأْتَ فحاذرْ ليسَ إِنْ أَحسنَ فِعْلًا بلْ لهُ عيبٌ وَوَصْمٌ حمدُهُ يُطْوى ويُنْسى * * * صَمَتَ الميزانُ حينًا قالَ : يا إخْوَةَ ديني فاتَّقوا يوْمَ حِسابٍ فهناكَ الوَزْنُ للحقـ | :كلُّ شيءٍ بي أَوْ حِجارٍ أَوْ رِمالْ وغِراسٍ وغِلال بيمينٍ وشمالْ وَمِن الدَّاءِ العُضالْ وزنوا جِسْمَ المُحالْ بِحرامٍ وحلالْ بأَمانٍ مِنْ نَكالْ مِنْ قبيحٍ وجَمالْ يا لَها دَعْوى احتيالْ * * * حينَ أَرْغى حينَ قالْ فهوَ ضِدٌّ لا محالْ وبِمِكْياليْنِ كالْ * * * منْ عبيدِ المُتعالْ دعواتٌ وابتهالْ لكتابِ اللهِ تالْ ـينَ نهجٌ ومثالْ سرْتُمُ دربَ الضلالْ ولكمْ سبقُ المجالْ نٍ بميزانِ اختلالْ وزنهُ وزْنُ الجبالْ مثلَ ذَرٍّ مِنْ نِمالْ فَلهُ كلُّ النَّوالْ بَ فأَهْلًا بالرِّجالْ كجميلٍ مِنْ فِعالْ فالهوى فيهِ اعتلال عثرةٌ ليستْ تُقالْ ركْضُهُ ركضُ الغزالْ سوفَ تُدْعى للسُّؤالْ أَحسنوا فيهِ المقالْ وسْمُهُ وسمُ الجِمالْ ذمُّهُ أَدنى مَنالْ * * * وبِعيْنَيْهِ أَجالْ ليسَ ما يُدْرَى يُقالْ يومَ نُدْعى للسُّؤالْ ـقِ تعالى ذي الجَلالْ | يُكالْ