لقاء في الذاكرة
18أيار2013
علي إبراهيم الدغيم
القصيدة مهداة إلى كل أم
علي إبراهيم الدغيم
سورية / ادلب / جرجناز
شيَّعتُ حزني في رُبا ودخلْتُ عرشَكِ باحثاً متأملاً فرأيتُ شوقي في الفضاء مرفرفاً فأتيتُ أبحثُ في الهوى عن غادتي حتى انتهى عمرُ الشقاوةِ حينما فبسطتُ كفي ؛ مَن أصافحُ يا ترى ؟ وأتيتُ أشعلُ بالسعادةِ خافقي وأقبلُ القلبَ الكبيرَ وما حوى وأضمُ كفَّكِ أنتشي بعبيرها فتثورُ من قمم السماءِ منابعي يا أمُّ ... نامتْ فوقَ خدَكِ قبلتي فأتيتُ أبحثُ عن ربيعٍ قد مضى لم أدرِ والأشواقُ تصرخُ في دمي هزّي سريري , فالعيونُ تثاقلَتْ هزّي سريري , فالليالي أثكلَت هزّي سريري كي أنامَ فمقلتي هزّي سريري بالمُنى حتى أرى إنّي أتوقُ لقصةٍ مرويةٍ إني أتوقُ لكي أرى أرجوحتي إني أتوقُ لبيتِ جدّي صاخبٍ إنّي أتوقُ لكي أرددَ في الدجى يا جنة ًنام النعيمُ مُنعماً أنتِ الندى ... وسواكِ طَلٌ كاذبٌ فلتشهدِ الدنيا بأنّي خادمٌ وليخلعِ الشعرُ الجميلُ نعاله شرفٌ لشعري إن أراد تفاخراً | لقياكِوارتاحَ قلبي , واحتواهُ درباً يسيرُ بمهجتي لرُباكِ وعلمتُ عشَّ سعادتي بسماكِ علَّ اللقاءَ يكونُ حينَ أراكِ لاحتْ تنادي طفلَها يُمناكِ بحرُ الحنانِ تضمهُ كفّاكِ وأعيدُ عمراً من ربيعِ رضاكِ فتنيرُ ظلمةَ خافقي عيناك وأشقُّ بحرَ سعادتي بعصاكِ ويفيضُ بُرُّ سعادتي برحاكِ وجرى الزمان ُ بداخلي فنساكِ ورجعتُ أنثرُ لهفتي بثراكِ ماذا أقولُ غداةَ يومَ أراكِ والنومُ عاندَ مقلتي لولاكِ تلكَ النجومَ ... ولا ضياءَ سواكِ هجرتْ رقادي منذُ غابَ سَناكِ حُلمَ السعادةِ في ربوعِ نداكِ من شهرزادَ تصوغُها عيناكِ تحتَ الغصونِ تهزّها يُمناكِ حينَ المشاغبُ بالهمومِ أتاكِ ( طيرَ الحمامِ ) على أثيرِ نداكِ وجرى الحنانُ كأنهرٍ برُباكِ أنتِ الغمامُ ... ولا غمامَ سواكِ لغبارِ نعلِكِ ...لاثمٌ لثراكِ في بابِ مدحِكِ ... ناعماً برؤاكِ أنَّ الجنانَ تدوسها يُمناكِ | سناكِ