تسعة عشر
18أيار2013
محمد فريد الرياحي
محمد فريد الرياحي
إلى عروس من الجن
وجنية بيضاء تستبق النجما تلوّن كالحرباء في كل لحظة هو الموت يسعى في سواكن خطوه فكيف تروم الأنس من جلواتها بليت بحب من غوايتها جهم ألست من الأحلام في كل منبر تظل بما ألهمت من خطواتها إذا جن بالأحلام ليلك فرقدا يقول من الإلهام قولة شاعر ألا فاكتب الأشعار في كل ليلة هو العشق عشقي أبتغيه فرائدا ولست بجني يضل بشقوة ولكنني من آدم أول الورى إذا المارد الجبار أودى بظلمه سيدخلها ذلا وما له ناصر سيأكل من زقومها أكل مغرم وجنية عرباء لا در درها فلا هي بالأهواء تسطيع هدمه تباهي كأن الكون طوع بنانها | وتسترق الأعمار ظلما ولا رجما وتشعل كالحيات من سمها سما ويرسل من أظفاره الفتكة العظمى وقد حملت نارا لها تحرق العظما يغول فلا وصلا أصبت ولاصرما تردد أوهاما ولا تدرك المرمى تقبل كالمجنون من آيها رسما؟ رأيت من الأطياف طيفا لها ألمى من الجن أصلي لا ترم صورتي رُحما ودع من إذا أحببتها حملت ظلما من الكلمة المهداة والأدب الأسمى جناها عليه مارد يفعل الإثما أعيش بما أرضى يقينا ولا أظما تبوأ من كفرانه المقعد اليحمى ويخلد فيها من ضلالته أعمى ويشرب من يحمومها المنتقى حتما جعلت من الأنباء من دونها ردما ولا أنت بالأسماء ترجو لهأ حلما وما هي بلقيس ولا أوتيت حكما |