أبطالُ بانياس
أحلام النصر
المجدُ يحكي قصَّةً وضَّاءةً فيها العِظاتْ
أبطالها يفدونَ أرضيَ بالشَّهادةِ وَالثَّباتْ
سَطَروا على البلدِ السَّليبةِ بالدِّماءِ الزَّاكياتْ
صحفَ البسالةِ وَالمَضاءِ ، فإنَّهمْ نعمُ الكماةْ
الظُّلمُ عاثَ بأرضنا وَسعى علينا بالشَّتاتْ
فترى البلادَ كليمةً لا ليسَ فيها مِنْ حياةْ
لا ليسَ فيها غيرُ ظلمٍ معْ صنوفِ النَّائباتْ
وَكذا عذابٌ معْ سجونٍ عاتياتٍ قاسياتْ
وَنظامِ إجرامٍ خؤونٍ ليسَ يعرفُ غيرَ : هاتْ !
قدْ حاربَ الإسلامَ ، كبَّلَ حقَّنا وَكذا الهُداةْ
فمضى بعزمٍ شعبيَ المغوارُ كي يلقى النَّجاةْ
ما هابَ إجرامَ الحقودِ وَلمْ يخفْ ظلمَ الطُّغاةْ
بَنْياسُ لبَّتْ ذا النِّداءَ وَما استكانتْ لِلعُداةْ
وَمضتْ تسطِّرُ بالفِخارِ سطورَ أمجادٍ زُهاةْ
ضحَّى بنوها بالدِّماءِ لكي تعودَ لها الحياةْ
وَتعيشَ عيشَ كرامةٍ فيها المعالي الباسماتْ
بَنياسُ يا سَفرَ البطولةِ يا تغاريدَ الحُماةْ
لبَّيكِ إنَّ جهادَنا نارٌ على هامِ البُغاةْ
لبَّيكِ إنَّا لا نملُّ كفاحَنا وَالتَّضحياتْ
لبَّيكِ إنَّ الحقَّ يشرقُ في الدُّنا زاهي السِّماتْ
(ليلى) وَ(أحلامٌ) وَ(مروةُ) هنَّ خيرُ مجاهداتْ
هنَّ الحرائرُ قدْ غَدَونَ جبالَ فخرٍ راسياتْ
وَلكلِّ واحدةٍ وسامُ شهادةٍ تدعو الأُباةْ
لا لمْ تقلْ : إنِّي أخافُ مِنَ الرَّدى ، إنِّي فتاةْ
بلْ لبَّتِ الوطنَ الحزينَ كما المياهُ إلى النَّباتْ
وَسقتْهُ في حبٍّ دماءً طاهراتٍ غالياتْ
أرواحُنا ترنو إلى جنَّاتِ خُلْدٍ سامياتْ
وَالظُّلمُ مهما طالَ سوفَ يزولُ ما صنعَ الجُناةْ
وَسيشرقُ الفجرُ المنيرُ على الرَّوابي وَالفَلاةْ
وَتعودُ أمجادُ العلا وَالباقياتِ الصَّالحاتْ
بَنياسُ فافتخري بِمَنْ ساروا على نهجِ الأباةْ
بالحقِّ نمضي بالهدى وَنُشيعهُ في الكائناتْ