كيف ننسى أسيرنا ؟!!
18أيار2013
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
أتُراكَ تنسيكَ السِّنونَ أم أنّها النّيرانُ حرّقتِ الحشا ؟ لا غروَ إن غزَتِ السَّمومُ قلوبَنا ! أفما ترى أسرَ الحبيبِ وصحبِهِ نيرانُ أسرِهِمُ تُحَرّقُ مهجتي أتظلُّ يا إسلامُ في قيد العدا يا مَن غفلتَ عن الأسيرِ وكربِهِ أتظلُّ أحزابُ المتاهةِ في عمىً ويَضِلُّ حكّامُ العروبةِ دربَهم بل إنّهم حربٌ على أوطاننا فنراهمُ عاثوا فساداً في الحمى فنَسُوا الإلهَ وكيدَه وعذابَه ! هلاّ رشدتم قبلَ يوم مصيرِكم فنحاربَ الخصمَ الألدَّ بقوّةٍ ونُحرّرَ الأقصى وأسرى شعبِنا ونُعيدَ حكمَ الرّاشدين وصحبِهم يا ربِّ حقّق ما نرومُ من المنى فامنن علينا ، يا إلهي بالهدى | حبيبامِن بعدِ ما اكتحلَتْ أسىً ونحيبا ؟! أفتهدَأنّ وقد صُليتَ لهيبا ؟! أبأسرِ " إسلامٍ " نُنَسّمُ طيبا ؟! جعل الحياةَ بلاقعاً وجديبا ؟! فغدوتُ أرقبُ للحياة غروبا ! ونظلُّ نلقى كُربةً وعصيبا ؟! أفلا تهبُّ فتُنجدَ المكروبا ؟! وتظلُّ تغلقُ للفداءِ دروبا ؟! فيُحاربونَ مجاهداً ومُجيبا ؟! فاستنفروا حلفاءَهم ومُريبا ! ونراهمُ لا يرقبونَ رقيبا ! يا ويلَ مَن نسيَ العذابَ رهيبا ! فنكونَ صفّاً واحداً مرهوبا ؟! ونُعيدَ فردوساً لنا مسلوبا ! ونكونَ غيثَ الظّامئينَ سكوبا ! وبهديِ خالِقنا نُنيرُ قلوبا ! فبقول كُنْ يغدو البعيد قريبا ! وكنِ النّصيرَ كما نصرتَ حبيبا ! |