قصيدةُ الشِّواء
28شباط2015
مصطفى حمزة
مصطفى حمزة
قامَ الشّواءُ،فثارَ الدَّخْنُ وانهَدّ مِنْ جَسَدِ الشّوّاءِ ساعدُهُ تشمُّ رائحَةَ المَشويِّ مِعدَتُهُ يَمُدّ كيْ يَتحرّى النُّضْجَ إصْبَعَهُ ولا يَتوبُ،فبَعْدَ المَصِّ يُرســـلُها كأنّهُ مِنْ بلادِ الجُوعِ مَقدمُهُ ومِنْ قريبٍ بُطونُ الأهلِ ترقبُهُ كمْ جَهّزوا لاحْتِفالِ اليومِ مِنْ عُدَدٍ باتوا على زقْزقاتِ البَطنِ ليلَتَهُمْ أيشبعونَ وعندَ اللحمِ مَوْعِـدُهُمْ ؟! هذا الشِّواءُ أخيرًا!جاءَ يَحمِلُهُ فَهَبّ ناعِسُهمْ واشتدّ ساعدُهمْ هذا إلى دُهنِهِ قدْ راشَ هَبْشَتَهُ وذاك للبَصَلِ المَشْويِّ شَهوتُهُ حتى انتهَوْا مِنْهُ لم يُبقوا لهُ أثرًا ورانَ بعْدَ الوَغى نومٌ فصَوْتُ شَخيـ تراهمُ،فترى معنى الجِهادِ بهمْ | واللّهَبُوانهَلّ نَهْرٌ مِنَ العينيْنِ ونالَ مِنْ ظهْرِهِ الإجْهادُ والتعَبُ فيقتلُ الصَّبرَ فيها الشمُّ والسّغَبُ فيلسعُ الإصبعَ الممْدودةَ اللهَبُ أخرى،تجسُّ؛لعلّ النُّضْجَ يقتربُ أو أنّهُ لِمآلِ الجُوعِ مُنقلِبُ! شَهْوى،تُقرقرُ مِنْ جُوعٍ وترتقِبُ وكمْ تَغَنّوا بِهِ في الليلِ و انطَرَبوا! لمْ يُفطروا بعدُ،حتى الماءَ ما شَربوا لا يُهمِلُ اللحْمَ إلاّ هامِلٌ لَغِبُ ( شــاوٍ مِشَــلٌّ شَـلولٌ شـلشَـلٌ ) تَعِبُ كأنّهُمْ جُذِبوا لِلَّحْمِ،فانجَذبوا وذاكَ هبْرتَهُ الحَمْراءَ يَنتهِبُ وذا إلى كُلّ مَشويٍّ يَرى،يَثِبُ كأنّما عِندَهُ ثأرٌ لهُمْ يَجِبُ ـرٍ،بات منه سَليمُ القلبِ يَرتعِبُ فإنْ قضَوا،شُهداءَ اللحمِ يُحْتَسَبوا! | ينسَكِبُ