أيها الشيخ الشهيد
28شباط2015
مصطفى عكرمة
أيها الشيخ الشهيد
الشهيد أحمد ياسين
مصطفى عكرمة
ألقيت في حفل العزاء والتبريك الذي أقامته حماس في النادي العربي بدمشق في اليوم الثاني لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله.
حيَّاً وميْتاً أنت أنتَ وتَعِزّ روحي إن فدتكَ، وإنني عزّ الجهادُ بما فعلتَ لمجده أرضيْتَ ربَّك إذ رآك مجاهداً تزداد إقداماً وتهزأ بالرّدى كنت الأمينَ على رسالةِ ربّنا أمهرتَ حورَ الخلْدِ عطرَ شهادةٍ هيهات ربُّك أن يُخيِّبُ مخلصاً ودعاك عند الفجرِ ربُّكَ طاهراً أوَما شهيداً قد تخيّرك الذي وحباكَ لمّا أن صبرتَ مهابةً لأكاد أبصِرُ أن أملاكاً سعت وأكاد أسمع حورَها قد زغردت * * * يا صابراً لله يحسب ضرَّهُ شللٌ رباعيٌّ بُليت به فتىً كم ذا رحلتَ إلى الكنانةِ طالباً… حتى غدوتَ معلِّماً يُسعى له. وبما هديتَ الناس للوثقى صحا أنشأتَ في حبّ الجهاد كتائباً وحّدتهم حيّاً على سنن الهدى طوبى لروحك وهي تشهد أمتي لكأن ذكرك مسجدٌ صلّت به ورحاب روحك جمّعتها فالتقى لم يُبقِ قتلُكَ فرقة ما بينها ودعِ الكبارَ وكبرَهم في غيّهم ماذا عليهم لو أفاقَ ضميرُهم * * * لله شيخٌ لا يذبُّ ذبابةً والمرهبون عوالِماً بعُتوّهم هي عزّة الإيمانِ تهزأ بالقوى يا أيها المتفرعِنون رويدكم أوَما عصا موسى أذلت قبلكم لأحس أقرب ما يكون فناؤكم شيخٌ يهاب الورد قبلةَ خدّهِ وبقتله غدراً تفاخر قوّةٌ هذي حضارتهم، وأعيا مقولي حسب الطغاة مذلّةً، ومهانةً ويظل حسبك أن تكون لحقدهم قدماك كرسيٌّ وأنت بحضنه لم تثن عزمَك عن جهادك فاقةٌ كلا، ولا أغراك ما لو بعضَه وتزيد بأساً كلما زادوا أذى والناعمون على اليهود استنمروا ولدى الطغاة هم الأذلُّ وما لهم وذوو الجيوش على الأرائك رُقِّدٌ ما أرهبتْ يوماً ذباباً جندُهم ماذا سيحكي الجيل عنكم في غدٍ فاق العدوَّ عداوةً من سالموا يا ويحَ من صدقوا وعودَ عدوّهم أما الشآم فما تزال كعهدها ستظل داراً للجهاد، وجنْدِه * * * يا أيها الشيخُ الشهيدُ تحيةً حبُّ الجهادِ بعثتَه في أمتي اليوم قد وُلِدَت بقتلك أمةٌ نم هانئاً في الخلدِ هذا (مشعلٌ) ما لان يوماً في الخُطوبِ، ولا وهى * * * شيخَ الجهادِ شهيدَنا يا أحمدُ ذكراك تُنجب كلَّ آنٍ قائداً لن يُخلف الرحمنُ وعدَ جنودهِ وحماس تبقى بالجهاد منارةً عشقوا الشهادة وهي غاية من هُدُوا فاهنأ بما أسّست وارقدْ آمناً لا لن نحيد عن الجهاد، ولا نرى | المرشدُيا من بروحي تُفتدى يا لأحسُّ إذْ أفديك أني الأسعدُ فبكَ الجهادُ ومجدُه متجدّدُ ثبْتاً برغم الضعف لا تتردّدُ وبلا جهادٍ مُدّعوه أُجهِدوا وبها استقمت وعشتَ فيها تُرشِدُ لتنالها كم طال منكَ تهجُّدُ!| حبُّ الجهاد بقلبه متجسِّدُ! ليكون فجرَ النصر ذاك المَوعدُ سوّاكَ تشكر في البلاء، وتحمدُ منها الطغاة إذا ذُكِرتَ تَنَهَّدوا ترقى بروحك للخلود، وتصعدُ لما تبسّمَ للّقاءِ محمّدُ * * * نعمى.. فيقوى في الخطوبِ ويصمدُ وبرغمه أنت القويُّ الأجلدُ علماً، وما ألهاك عنه تشرّدُ وبه إلى مولاك كنتَ تعبّدُ من كان حسبهمو إليك أن اهتدوا هم للعدوّ همُ العدوُّ الأصلدُ واليومَ وَحْدَتُهمُ بأن يُستشهدوا صلّت موحَّدةً، ونعم المشهدُ أوَما يضمُّ المؤمنين المسجدُ! رغم الحدودِ قريبُها والأبعدُ أوَما ترى كيفَ الجميع توحّدوا؟ فكأنما كبروا لكي يُسْتَعْبدوا! لوْ لحظتين وللشعوب تودّدوا؟ * * * بيقينه الدنيا تقوم وتقعدُ يتصاغرون لديه وهو المقعدُ ولها قوى الطاغي تذِلُّ، وتسجدُ إن التّفرعنَ بالفناءَ مهدّدُ+ من ظن بالجبروت سوف يُخلِّدُ! وعليه أعتى الظلم منكم يشهدُ يُصلى جحيماً خدُّه المتورِّدُ! لتكاد منها الراسيات تمهّدُ! أنّا نقرِّهمو على ما فنّدوا أن الطغاة على قعيدٍ تحشدُ هدفاً، وليس لديك رِجْلٌ أو يدُ ثاوٍ.. وفي الإقدام أنت المفردُ يوماً، ولم يضعفك فيه توعّدُ لمح الكبارُ لهرولوا، وتهوّدوا وتزيد هزءاً كلّما هم أرعدوا في قومهم، وعلى الشعوب تنمردوا إلا كما للعبد يرمي السيّدُ ويسرُّهم إن قيل عنهم: رُقّدُ يا قبحَهم، يا قبحَ من هم جنّدوا أيقالُ: غيرُ أتوْا بكم كي تفسدوا أعداءهم، ولدى المذلّة أخلدوا وعلى مزاعمه قصوراً شيّدوا هيهات يجحد بأسَها من يجحدُ! ولعزّها أعدى الأعادي تشهدُ * * * يكفيك أنك للجهاد مجدِّدُ فكأن قتلك للجهاد المولدُ بجهادها أعتى الطغاة ستوأدُ حمل الأمانةَ عزمُه المتوّقد وبما حباه الله فهو مُسدَّدُ * * * عذراً إليك فلا يُطال الفرقدُ ولغير من أنجبتَ ما كان الغدُ فالنصر منه لمن أعدَّ مؤكّدُ فشبابها أصفى اليقين تزوّدوا إمّا دُعوا لا لن يُرى متردّدُ فلأنت أنتَ على الزمانِ مخلّدُ إلا الجهاد لما قصدتَ، ونقصدُ | أحمدُ