إنها عزة الجهاد
28شباط2015
مصطفى عكرمة
إنها عزة الجهاد
الشهيد عبد العزيز الرنتيسي
مصطفى عكرمة
ألقيت في مخيم اليرموك في دمشق 19/4/2004 في حفل التبريك والعزاء باستشهاد القائد البطل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله ونفعنا بذكرِ جهاده واستشهاده، وذلك في اليوم الثاني لاستشهاده.
قائدٌ إثرَ قائدٍ يتقدّمْ هكذا أثبتت حماس لدى شاءها الله للشهادة لمّا كلما ربُّنا أحب لقاءً رفعت رايةَ الجهادِ حماسٌ كلُّ حرٍ نماه منهجها قدرٌ كل واحدٍ، وإذا هبّ رهبةً شاءها الإله وعزاً أبداً لن يرى العدوُّ ظهوراً قادها للجهاد شيخٌ حكيمٌ أمةً كان في الثبات على عاجزٌ أعجز العدوَّ زماناً من رأى قبلُ مثلَ ياسين شيخاً لم يرَ الناسُ نملةً منه تؤذى وعلى ضعفه إذا سيم ظلماً وبحقدٍ صبوا عليه جحيماً يا لذل الطغاة تقصف شيخاً غدرة فوق ما يطيق خيالٌ يا ضمير الأنام هذا جنونٌ * * * إيه شيخ الجهاد حسبك نصراً وحّد الكون رغم كل خلافٍ إنها عزة الجهادِ فتعساً كيف يرجى السلامُ والأمنُ ممن ليس سِلماً وإنما هو بيعٌ * * * أيها الخلدُ قد أتاك شهيداً شاءه الله أن يكون حبيباً فاطمئني يا حورْ فهو كفاءٌ * * * وأتانا عبد العزيز إماماً إننا الصامدون للبغي مهما حقنا حقنا ولا من محيدٍ دونه أعشق الممات وحسبي قائداً إثر قائد سوف نمضي وكما عاش صادقاً يتمنى * * * إيه عبد العزيز طبتَ شهيداً يخجل القول وهو جدُّ هزيلٍ كيف يا سيد البيان بقومٍ فانهض الآن ما كقولك قولٌ عفو ما قلتُ كيف تلقى فهيماً كنت في حومةِ الجهاد عليماً يا لك الله قائداً وأديباً ما ثنى حبَّك الشهادة وعدٌ يا لَبشراكَ والإلــه يناديك شاقك اليوم أن ترى الشيخ يا له الله من وفاء عجيب كنت للشيخ في الحياة وفياً قبِّل الشيخَ، قل له: إن جيشاً * * * إيه عبد العزيز طبت شهيداً دمك الطاهر الزكيُّ سيبقى ولك العهد أن نظل كما شئت جندك الجند لن تمل جهاداً حسبك اليوم أن ترى مشعل الحق حاملاً راية الجهاد أميناً فلك العز يا حماس ونصرٌ | لا يبالون فالشهادةُ مغنمْ الجلّى بعهدٍ مع المهيمن مبرمْ ألفُ جيشٍ عن الشهادة أحجمْ بشهيدٍ رأيتَ ألفاً تقدّمْ ما لها غيرُ ربِّها مُستعصَمْ الحقُّ ستلقاه في الوغى يتقحمْ رأته الأعداءُ جيشاً عرمرمْ لحماسٍ.. فما أعزّ، وأكرمْ! لحماسٍ، ولن ترى الطفل يُهزمْ لم ير الدَهرُ منه من هو أحزَمْ الحقِ، وجيشاً منه العدوُّ تقزّم بيقينٍ، وخيرِ رأيٍ محكمْ حطّم البغي وهو شبه محطمْ! فهو في طبعه أرقّ، وأرحمْ صار أقوى من الجبال، وأضخمْ لو رمى الطودَ بعضُه لتهدمْ بشواظٍ يفوق حرَّ جهنّمْ يخجل الذئب لؤمَها، والضيغمْ لا أرى منه في غدٍ من يسلمْ * * * أن ترى كونَنا عليك تألمْ أن رأى جسمَك النحيلَ تفحّمْ للذي عنه قد وهى واستسلمْ هو من كل مجرمٍ ألفُ أجرمْ لشعوبٍ ممن بها يتحكّمْ * * * عاشقٌ عاش في جنانك مغرمْ لحبيبٍ صلى عليه وسلمْ فدعيه ما بينكنّ يُنعّمْ * * * إثر يا سين فاستعد، ودمدمْ حشد البغيُ من عتادٍ ولملمْ عن فداء الأقصى الطهور المعظمْ أن شيخي قد كان قبلي تقدّمْ وسوى البغي لن يذلَّ، ويهزمْ قد أتى ربَّهُ بأكرم مقدمْ * * * خجلاً منك حُقَّ أن أتلعثمْ حينما الدَّمُ وحدَه يتكلّمْ ليس فيهم غير العُيَيِّ المكمّمْ! حقك اليوم أن تقول، ونفهمْ إن يكن رأسُنا الأصمَّ الأبكمْ! وبطب الأطفال قد كنت أعلمْ وحكيماً إذا البلاء تحكمْ أو وعيدٌ، فإن حبك أعظمْ لتلقى في الخلد ما هو أكرمْ ياسين فأسرعت كي تراه تبسّمْ ألف هيهات مثلَه من ترجم! ولدى الخلد أنت أوفى وأرحمْ قد بنته يداه لا لن يهزمْ * * * بوعودي إليك لن أتلعثمْ: قبسة النور كلما الليل أظلمْ جهاداً حتى ترى البغي مرغمْ أوَما كنت من لها قد علّمْ! على نهجـك الأعز الأقومْ كلما اشتدت الخطوب تقدمْ لا أرى مثلَه قريباً محتّمْ |