بوركتمُ وجه الحضارة مشرقاً
07أيار2015
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
لمَن القـصورُ الرّائعاتُ تـراهــا لمن الحقولُ لناظرِيهـا ازّيّـنـت ؟ لمن الـبـيـوت بساكـنـيهـا حـيّـة ؟ لمن المدارس والمصانع قد بدت أين التفتّ رأيتَ ركبَ حـياتـنـا هذا الّذي شاهــدتَ يـنـبـئُ أنّه قد شيد بالعـرَق المبارك نبعُهُ قد شادها العـمّالُ بالعـزم الّذي * * * بُـوركتمُ , وجهَ الحضارة مُشرقاً فلطالما لهب المصيف كـواكمُ وكذا الشّتاء بـبـرده وبـوبـلـه ما عاقهم وحش الطّبيعة عن ندىً كسبوا معـاشهـمُ حلالاً طـيـّبـأ ناموا عـلى فُـرُش الرّضا بقناعةٍ * * * وذوو اليَسار تطاولت أعـناقُهم جحدوا الّذين بنَوا لهم بنيانَهم يا ويلَ مَن فتنته زينةُ عيشه فـلـيسـتعـدّ لـمحـشرٍ وسـؤالــه والمخلصون العامـلـون يسُرُّهـم | ؟لمَن الجنائنُ , والشّذا نجواها لمن الرّوابي والحـراجُ حـلاهـا ؟! لـمـن المـساجـد أمّـهـا أبـنـاهــا ؟! في كلّ ناحـيةٍ تُريـك جـناهـا ؟! فإذا نظرتَ فـقـهـت ما مغزاها ! قـد شـيـد بالأيدي الّتي نهــواهـا ! قد شيـد بالعـضلات , بورك فـيها ! شهـدت له الآيـــات في مـعـناهــا ! * * * فجهـودُكـم وغـيـوثكـم أنـمـاهـــا ! فـلـنسأل الـهـامــات هـل آذاهـــا ؟! يغزو الجسوم , فهل سمعت شكاها ؟! جادوا بكلّ جـهــودهــم أسـمـاهـــا ! ورضوا الحـياة ضياءَهــا ودجـاهـا ! هــنـئــوا بأيسر نـومـةٍ ورؤاهـــــا ! * * * تـيـهـاً على فـئةٍ تعـيش شقـاهـــا ! لم يحـمـدوا مَن أحسنـوا وإلــهــــا ! ورأى المظاهر في الحياة حلاها ! عـن نعـمةٍ ضلـّـت سبيل هـداهـا ! ما أورِثــوا مـن جــنـّةٍ وعــلاهـــا! | ؟!