صبراً أُخَيَّ
23شباط2013
صالح محمّد جرّار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
| صَـبْـراً أُخَـيَّ إِذا أَلـمَ َّبَلاءُ!! صَـبْراً أُخَيَّ عَلى قَضاءٍ نَازلٍ! إنَّ الـشَّـدائِـدَ يـا أُخَيَّ مِحَكُّنا كَـمْ مُـدَّعٍ صِدْقَ الخِلال بِفُرْجَةٍ كَـمْ مَـعْدِنٍ يُرْضِيكَ مِنْهُ بَريقُهُ وَلَـقَـدْ عَـهِدْتُكَ يَا أَخَانَا مُؤْمِناً أَوَلَـسْـتَ تَـمْلِكُ يَا أُخَيَّ عَقِيدَةً أَوَلَـسْـتَ تَمْلِكُ يَا أُخَيَّ شَرِيعَةً أَوَلَـسْتَ تَقْبِسُ مِنْ شُعَاعِ مُحَمَّدٍ؟! وَصَـحَـابَةٍ ضَاءَتْ بِهِمْ دُنْيَاهُمُ فَـالـسَّـابِـقُـونَ الأَوَّلُونَ أَئِمَّةٌ رَبَّـاهُـمُ رَبُّ الـوُجـودِ بِوَحْيِهِ هَـذا رَسُـولُ اللهِ يَـبْـدو قِمَّةً قَـدْ عَـلَّمَ الأَصْحَابَ كُلَّ فَضِيلَةٍ هَـذا بِـلالٌ شَـامِـخٌ بِـسُجودِهِ وَصَـحَـابَةٌ كُثْرٌ تَحَدَّى صَبْرُهُمْ فَـتَـرَاهُـمُ في النَّائِبَاتِ رَوَاسِياً وَتَـرَاهُـمُ مُـسْـتَمْسِكِينَ بِعُرْوَةٍ وَبِـسُـنَّـةِ الهَادِي اقْتَدَوْا بِعَزِيمَةٍ فَـجَـزاهُمُ اللهُ الشَّكُورُ بِصَبْرِهِمْ أَمَّـا الَّـذِينَ تَجَبَّرُوا وَتَغَطْرَسُوا يُـخْـبِرْكَ أَنَّ الحَقَّ ثَلَّ عُرُوشَهُمْ لَـمْ يُـغْنِ عَنْهُمْ جَمْعُهُمْ شَيْئاً وَمَا فَـلَـقَـدْ أَذَلَّـهُـم الإِلهُ بِظُلْمِهِمْ سَـقَطَ الَّذِينَ اسْتَعْبَدُوا أَهْلَ التُّقَى! وَالـمُـؤْمِـنُونَ الصَّادِقُونَ أَعِزَّةٌ حَـمَـلُـوا الرِّسَالَةَ مُؤْمِنينَ بِأَنَّهَا وَدَعـوا إِلـى اللهِ الحَميدِ بِحِكْمَةٍ لـكِـنَّ مَنْ صَدَّ الوَرَى عَنْ هَدْيِهِ مَـنْ ذَا يُـبَـدِّلُ سُـنَّةَ اللهِ الَّذي مَـنْ ذَا يُـقَـاوِمُ قُـوَّةَ اللهِ الَّذي * * * تَـعِسَ الَّذينَ نَسُوُا الإِلهَ وَغَرَّهُمْ فَـكَـأَنـهُمْ لَمْ يَعْلَمُوا خَبَرَ الأُلى فَـتَـراهُـمْ مُـتَنَمِّرِينَ وَمَا دَرَوْا وَعَـلَـى فِلَسْطِينَ المُعَذَّبِ شَعْبُهَا غَـصَبُوهُ أَرْضاً قَدْ تَبَارَكَ تُرْبُهَا غَـصَبُوهُ أَرْضاً قَدْ تَضَمَّخَ تُرْبُهَا يَـا وَيْـلَـهُـمْ قَدْ مَزَّقُوهُ شَراذِماً وَارَحْـمَـةَ الشَّعْبِ المُعَذَّبِ خَانَهُ وَارَحْـمَةَ الشَّعْبِ المُرابِطِ وَحْدَهُ * * * قَـدْ سَـامَهُ الأَعْداءُ أَلْوانَ الأَذَى! يَـا وَيْـلَهُمْ قَتَلُوا الرَّضِيعَ وَأُمَّهُ! وَتَـراهُـمُ بِسِلاحِهِمْ حَوْلَ الفَتَى فـي قَـسْـوَةٍ قَدْ مَزَّقُوا أَوْصَالَهُ لَـوْ يَـمْلِكُ الفِتْيانُ مَا مَلَكَ العِدا لـكِـنَّـهُ حَـجَرٌ يُواجِهُ مِدْفَعاً! هَيَّا انْظُروا الفِتْيَانَ قَدْ قَهَرُوا العِدا مَـا صَـدَّهُمْ نَسْفُ البُيوتِ وَإِنَّها مَـا صَـدَّهُمْ حَرْقُ الزُّروعِ وَإِنَّها وَالـمـالُ قَدْ سَلَبُوهُ مِنْ أَصْحَابِهِ، لَـوْ عَـادَ هُولاكُو لأَنْكَر بَطْشَهُمْ جَثَمُوا عَلى صَدْرِ الضَّعيفِ فَمَا لَهُ لا يَـمْـلِكُ الأَهْلُونَ غَيْرَ حِجَارَةٍ والـعُـرْبُ حَوْلَهُمْ تَجَافَى جَنْبُهُم يَـا وَيْلَهُمْ مَكَرُوا بِقُدْسِ دِيَارِهمْ! وَهُـمُ الـعَبِيدُ وَلَوْ تَسَمَّوْا سَادَةً! لا تَـحْـسَـبَنَّ اللهَ يَغْفَلُ لَحْظَةً! وَاللهُ يُـمْـهِـلُ كَيْ يَزيدَ عِقَابَهُمْ * * * يـا مُـسْـلِـمينَ تَنَبَّهُوا لِعَدوِّكُمْ فِـرُّوا إِلـى اللهِ الـعَزيزِ يُجِرْكُمْ لا عِـزَّ إِلا بِـالَّـذِي عَـزَّتْ بِهِ عُـودُوا فَـكُونُوا مُسْلِمينَ لِرَبِّكُمْ هَـيَّـا انْصُروا دِينَ الإِلهِ بِقُوَّةٍ! إِنْ تَـنْـصُروا اللهَ العَظيمَ يُثِبْكُمْ ذَاكَ الكِتَابُ مَنارُ مَنْ طَلَبَ الهُدَى | فَـالصَّابِرونَ على الهُدَى أُمَناءُ! فَـهُـوُ امْتحانٌ لَيْسَ عَنْهُ غَنَاءُ! فَـيَـبـينُ مِنَّا الجّلْدُ والضُّعَفاءُ! لـكِـنَّـها وَقْتَ المَضِيقِ هَبَاءُ! فَـتَـمـيزُهُ النِّيرانُ وَهِيَ جَلاءُ! وَالـمُـؤْمِـنُونَ لَهُمْ سَناً وَسَناءُ! مِـنْ نُـورِهَـا تَتَبَدَّدُ الظَّلْمَاءُ؟! فِـيـهَا الحَيَاةُ وَمَدُّهَا المِعْطَاءُ؟! فَـمُـحَـمَّـدٌ شَمْسٌ لَنا وَضَّاءُ! فَـهُـمُ الـنُّـجُومُ وَرَايَةٌ بَيْضَاءُ! لِـمَـنْ اهْـتَدَى فَحَياتُهُمْ غَرَّاءُ! وَمُـحَـمَّـدٌ مِـنْ فَيْضِهِ رَوَّاءُ! لِـلْـعَـالَـمـينَ فَسِيرَةٌ عَلْيَاءُ! لـكـنَّـمَا الصَّبْرُ الجَمِيلُ وِقَاءُ! وابْـنُ الأَرَتِّ وَمُـصْعَبٌ وَإِمَاءُ! كُـلَّ الأَذَى فَـلْتَشْهَدِ الصَّحْرَاءُ! تَـرْتَـدُّ عِـنْدَ سُفُوحِهًا الأَنْوَاءُ! وُثْـقَـى وَآَيُ كِـتَـابِهِمْ أَنْدَاءُ! أَثْـنَـى عَـلَـيْهَا اللهُ وَالعُلَمَاءُ! عِـزَّ الـحَـيـاةِ ودارُهُمْ غَنَّاءُ! فَـاسْـأَلْ بِـهِمْ مَنْ عِنْدَهُ الأَنْبَاءُ! فَـتَـسَـاقَـطُوا وَيَمِينُهُمْ شَلاَّءُ! نَـفَـعَ الـنَّذِيرُ فَحَقَّتِ الأَسْوَاءُ! وَالـنَّـارُ مَـثْوَاهُمْ وَذَاكَ جَزَاءُ! وَعَـلا عِـبَـادُ اللهِ والـفُضَلاءُ! فـي دَوْلَـةٍ دُسْتُورُهَا الأَضْوَاءُ! طِـبُّ الـحَـيَاةِ فَلَيْسَ بَعْدُ دَواءُ! فَـمَـنْ اسْـتَجَابَ فَإِنَّهُمْ سُعَدَاءُ! فَـلَـهُ الـجَـحِيمُ وَذِلَّةٌ وَشَقَاءُ! خَـلَـقَ الوُجُودَ فَجَلَّتِ الأَسْمَاءُ! أَخَـذَ الـطُّـغَـاةَ وَأَخْـذُهُ إِفْنَاءُ! * * * بِاللهِ سُـلْـطَـانٌ لَـهُـمْ وَثَرَاءُ! مِـنْ صَـيْحَةٍ بَادُوا وَتَمَّ قَضَاءُ! مَـكْـرَ الإِلـهِ فَـأَيْنَ مِنْهُ نَجَاءُ! هَـبَـطَ الـبُـغَـاةُ كَأَنَّهُمْ دَأْدَاءُ! بِـمُـحَـمَّـدٍ وَتَعَطَّرَتْ أَجْوَاءُ! بِـدَمِ الـشَّـهَـادَةِ يَوْمَ عَزَّ لِوَاءُ! فـي كُـلِّ أَرْضٍ مِـنْهُمُ أَشْلاءُ! مَـنْ يَـدَّعِي القُرْبَى فَضَلَّ نِدَاءُ! مِـثْـلَ الـيَتِيمِ وَحَوْلَهُ اللُّؤَمَاءُ! * * * هَـيَّـا انْظُرُوا مَا يَفْعَلُ الأَعْدَاءُ! وَأَبُـوهُ في الأَسْرِ الرَّهِيبِ ذَمَاءُ! مِـثْـلَ الذِّئابِ وَقَدْ تَعَرَّضَ شَاءُ! بِـنُيُوبِ حِقْدٍ، حَشْوُهَا البَغْضَاءُ! مِـنْ عُـدَّةِ لَـتَـلاشَتِ الأَدْواءُ! هَلْ يَسْتَوِي الأَمْرانِ يَا زُعَمَاءُ؟! بِـصُـمُـودِهِـمْ يَا أَيُّهَا الجُبَنَاءُ! جُـهْـدُ الـزَّمَانِ وَللبَنِينَ ثَوَاءُ! زَادُ الـعِـيَالِ وَلَيْسَ عَنْهُ غَنَاءُ! إِنَّ الـحَـيَـاةَ بِـدُونِـهِ لأْوَاءُ! بِـالآَمِـنـيـنَ، وَسَاءَهُ اللُّؤَمَاءُ! مِـنْ نُصْرَةٍ جَادَتْ بِهَا العُظَماءُ! قَـذَفُـوا بِهَا المُحْتَلَّ وَهِيَ ظِمَاءُ! عَـنْ مَـضْـجَعٍ حَتَّى يَتِمَّ فَنَاءُ! فَـهُـمُ الـبُـغَـاةُ وَإِنَّهُمْ لَوَبَاءُ! وَهُـمُ الـطَّـغـامُ وَإِنَّهُمْ لَغُثَاءُ! عَـنْ غَـدْرِهِمْ إِنَّ الجَزَاءَ كِفَاءُ! فَـإِذَا أَرادَ، فَـلا يُـرَدُّ قَـضَاءُ! * * * فَـهُوَ الفَنَاءُ!! وَهَلْ يَطيبُ فَنَاءُ؟! مِـنْ كُـلِّ سُـوءٍ أَيُّهَا الضُّعَفاءُ! أَسْـلافُـنَـا يَـا أَيُّهَا "الرُّفَقَاءُ"! فَـهُـوَ الـقَـوِيُّ وَمَا لَهُ أَكْفَاءُ! فَـبِـديـنِـهِ قَدْ عَزَّتِ الحُنَفَاءُ! نَـصْـراً وَإِلا فَـالـعِقَابُ كِفَاءُ! وَهُـدى الرَّسُولِ مَحَجَّةٌ بَيْضَاءُ! |
