نداء
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]خطرٌ يُداهَمُنا وهمُّ
الجوُّ مغبرُّ الجوانبِ
وَتلبّدتْ ساحاتُهُ
والأرض تقدحُ بالشّرارِ
وتحَذّروا منْ فتنةٍ
وتفتّحوا من هولِها
فالآتياتُ من الحوادثِ
صوت سيعْلِكُنا دمىً
فَتدارَسوا عمّا يُرادُ
صُونوا التّرابَ ومَا حَوى
يا أيّها الكتّابُ في
ولرَأبِ هذا الصّدْعِ
ضمُّوا صُفوفَكمُ فذا
وتأهّبوا للطارئاتِ
كلا ولا تتفرّقوا
لا تجْنحوا نحْوَ الشّقاقِ
لا شيعَةٌ لا سُنّةٌ
إيّاكمُ والطائفيةُ
سُوسُوا البلادَ كما يرادُ
شُدّوا ولا تتشدّدوا
وإذا حَكمْتمْ فاقسِطوا
أنتمْ روافدُها إذا
أنتمْ بها الأرَجُ الزّكيّ
المطفئونَ أُوارَها
قد حَصْحَصَ الحقُّ الصُّراحُ
إنْ لم نُسامْحْ بعضَنا
شبَّتْ أعاصيرُ الرّدى
والليلُ كلكلَ مرّةً
فتلمَّسوا الدّاءَ العياءَ
وَلسَوْفَ يَطلِقُ كبْتَهُ
فحذارِ من طُرُقِ الضَّلالِ
إيهٍ أأبناءَ العراقِ
فيكُمْ مروءَتُنا تُصانُ
يا شِيبَ دِجلةَ والشّبابُ
يا مُوْقِدي نارَ القِرى
أهْلَ المَبادئِ والعُلا
كمْ مِنْ حَصَانٍ تُبْتلى
ولكَمْ تُداسُ صَحائِفٌ
لا تهْرعوا للإحْترابِ
خَلُّوا جَوَى تَصْعيدِها
يا فتيَةََ الوَطنِ الحَبيبِ
فالشرُّ إنْ أيْقظتَهُ
وتوثّبوا في عِزْمةٍ
شعْبٌ تعاورَه الدمارُ
فتقاسَمُوا خيراتِنا
ما شِئْمُ الأحْلى خُذوا
ودَعُوا لنا سَهْمَ الأمانِ
وتسابَقوا نَحْو الفُتاتِ
وتزَعّمُوا أحْقادَكم
مُتحَمِّسُون لموْتِنا
إيّاكمُ والقادِماتُ
فالعاكِفونَ لأمْرِهِ
فالشّعْبُ قرّرَ أنْ يكونَ
فالخيْرُ خُصَّ لأهْلِهِفتحرّسوا سيطولُ غمُّ
واعتلى للأفق غيْمُ
وعنِ السَّما قد غابَ نَجْمُ
ولا يُطاقُ إليهِ كَتمُ
ستدوسُنا ولنا تعمُّ
إنّ المصائبَ تدلَهمُّ
بالعراقِ لهنَّ حَسْمُ
وبنا النوازلُ تسْتَجِمّ
وما يُرادُ فذاك رَجْمُ
لا لا يكلّ اليومَ عَزْمُ
كلّ البلادِ العزْمَ لمُّوا
والتشتيتِ هُمُّوا
شرٌّ يُرادُ به نُكمُّ
وكلّ أمرٍ فيه ظلمُ
والصوْتَ للشرفاءِ ضمّوا
وما يُرادُ فذاكَ غُرمُ
فتصالَحوا فالذّمُّ جُرْمُ
إنّها والله هَدْمُ
ووفّقوا فالعبءُ جَمُّ
فالقولُ للعلماءِ حَسْمُ
بالحُكْمِ إنَّ العَدْلَ حَتْمُ
جاشَتْ ودَاهَمَها خِضَمُّ
وأنتُمَ للزّادِ طَعْمُ
لو راودَ المتنافسُونَ زعْمُ
وبانَ فيما قيلَ ثلْمُ
فينا الخطوبُ غداً تَجمّ
وتبسّم الزمَنُ الأغَمُّ
أخرى وفينا فازَ خَصْمُ
إذا رَغى سيُشَلُّ عَظْمُ
سيْفُ الرّدى ولنا يَضُمُّ
إذا دَجَتْ لا لا تُلّمُّ
وأنْتمُ الجَبلُ الأشَمُّ
وَمَوْلدُ الرُّؤيا يتُمُّ
وأنْتمُ الصُّبْحُ الأتَمُّ
للهدْي يا أَهْلي هَلمُّوا
يا مَنْ لنا في الخيرِِ أمُّوا
لو رُغْتُمُ وَتمُوتُ أُمُّ
ويطولُ بالأطفالِ يُتْمُ
هِيَ المناصِبَ لا تَهُمُّ
سيَطالُكُم سَبٌّ وَشتْمُ
فإنّنا خالٌ وَعَمُّ
سيَعُمُّ والدّنيا يَصُمُّ
لنْ يسرقَ الضَّحِكاتِ حُكْمُ
وضاعَ للشّهداءِ رَقْمُ
حتّى لكُمْ يَزدادَ كَمُّ
وَتمَتّعوا فالسُّحْتُ ينْمو
فسهمُكمْ ويْلٌ ورَجْمُ
فزادُنا عسَلٌ ونُعْمُ
ليُصرِّفَ اللعناتِ قوْمُ
ولهُ دَواخِلُهُم تُزَمُّ
فوَيْلُها لو جَرَّ ضَخْمُ
ما هَمّهُمْ لو طالَ ضَيْمُ
ولنْ يَطالَ النّخْلَ قِزْمُ
والشَّرُّ يا وَطني يَعُمُّ